قوة أميركية داهمت البغدادي ففجَّر نفسه وثلاثة من أطفاله

الرئيس الأميركي: كان عنيفاً وقتل بطريقة وحشية وقضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق


واشنطن: روسيا تعاونت وسمحت بالتحليق فوق مناطق خاضعة لها في سورية



عواصم - وكالات: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، في عملية عسكرية استهدفت مخبأه بقرية باريشا بمحافظة إدلب شمال غرب سورية، ليل أول من أمس.
وقال ترامب في خطاب تلفزيوني: إن "البغدادي قتل بعد أن حُشر في نفق، وبعد أن فجر سترة ناسفة كان يرتديها"، مشيراً إلى أن البغدادي قتل مع ثلاثة من أطفاله.
وأضاف "حصلنا على وثائق حساسة بعد مقتل البغدادي"، مشيراً إلى أن "البغدادي كان عنيفاً وقتل بطريقة وحشية".
وأوضح أن "السفاح الذي حاول كثيراً ترويع الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق خشية أن تنقض عليه القوات الأميركية"، مضيفاً إن البغدادي قُتل بعد أن هرب الى نفق مسدود.
وأضاف "وصل إلى نهاية النفق بينما كانت كلابنا تلاحقه، فجر سترته فقتل نفسه وأطفاله الثلاثة، شوهت الانفجارات جثته، وانهار النفق فوقه".
وأشار إلى أن القوات الأميركية قتلت زعيم" داعش" بعدما قتلت زعيم "القاعدة" حمزة بن لادن، مضيفاً إنها ستدمر هؤلاء "الوحوش"، الذين لن يتمكنوا من الفرار، ومؤكداً استمرار ملاحقة باقي الإرهابيين من التنظيم.
وأوضح أن روسيا تعاونت وسمحت بالتحليق فوق مناطق خاضعة لها في سورية، كما قدم الأكراد معلومات قيمة.
وقال إنه تم تحديد موقع البغدادي قبل اسبوعين، مشيراً إلى مقتل كثير من رجال البغدادي معه في نفس الغارة، مضيفاً إنه سيتم الإعلان عن العدد بدقة في وقت لاحق.
وأشار إلى أن اختبارات الحمض النووي حددت هوية البغدادي بعد 15 دقيقة من مقتله، موضحاً أن النفق الذي فر إليه البغدادي انهار بفعل المتفجرات. وأضاف إن "هذه المهمة كانت خطيرة جداً"، معرباً عن شكره لروسيا وتركيا وسورية والعراق والأكراد السوريين، لتقديمهم بعضاً من الدعم كما قدم الشكر لأفراد الاستخبارات الذين عملوا على إنجاح هذه العملية.
واشار إلى أن "روسيا فتحت للولايات المتحدة مجالاً في المناطق التي تسيطر عليها"، مؤكداً أن "روسيا كانت عظيمة والعراق كان ممتازاً وكان هناك تعاون عظيماً".
وعن دور الأكراد، أوضح أن الأكراد تقدموا بمعلومات مفيدة للولايات المتحدة ولكنهم لم يقدموا أي دور عسكري.
وفيما يتعلق بدور تركيا في العراق، قال "تعاملنا مع تركيا وكانوا يعرفون أننا نذهب إلى هناك، والقوات الأميركية قامت بالطيران فوق بعض المناطق التركية ... كانوا رائعين ولم تكن هناك أي مشكلة"، مشيراً إلى أن "عناصر داعش كان يمكنهم أن يطلقوا النار علينا ... وأن هناك أشياء كثيرة سيئة كان يمكن أن تحدث".
وأكد أن "العملية العسكرية كانت سرية والقوات الأميركية قامت بالطيران على ارتفاع منخفض وبسرعة كبيرة وهذا هو الجزء الخطير في العملية .. الوصول إلى الهدف والخروج منه".
وشدد على أنه منذ اليوم الأول لتوليه منصب الرئيس الأميركي وهو يتساءل أين البغدادي، مشيراً إلى أنه كان يتم مقتل قادة للإرهابيين ولكنها أسماء لم يعرفها .. وكانت هناك بعض الأسماء المهمة، ولكنه استمر بالسؤال عن البغدادي".
وأكد أن "ليل أول من أمس، كانت ليلة عظيمة للولايات المتحدة وللعالم، حيث تم قتل البغدادي الذي سبب الكثير من الصعاب والموت وتم التخلص منه بطريقة عنيفة، مات ككلب وكجبان والعالم حالياً أكثر أماناً".
ورداً على سؤال عن البغدادي، أجاب "كنا نراقبه قبل أسابيع عدة، حيث كانت لدينا معلومات أين سيتجه وكنا نعرف أن المجمع به أنفاق من دون مخرج، وعندما هبطت العناصر كانت هناك ثمان طائرات هليكوبتر وطاقم من المقاتلين وقاموا بتفجير فتحة من الجدار"، موضحاً أنهم لم يدخلوا من الباب لأنه كان مفخخاً"، ومضيفاً "تابعت العملية بغرفة العمليات في البيت الأبيض وكأني أشاهد فيلماً".
وبعد أن أكد مسؤولون أميركيون عدة في وقت سابق، تنفيذ عملية نوعية أدت إلى البغدادي، أفادت مجلة "نيوزويك"، نقلاً عن مصادر مطلعة في البنتاغون والجيش الأميركي قولها، بأن زوجتي البغدادي فجرتا نفسيهما أثناء هجوم القوات الأميركية الخاصة.
كما تم استهداف موكب سيارات بالتزامن مع العملية، التي حولت أحد المباني إلى ركام.
من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تسعة أشخاص قتلوا خلال الغارة التي استمرت ساعتين، بينهم امرأتان وطفل واحد على الاقل.
وأضاف إن ثماني مروحيات "فتحت النار بالرشاشات"، مستهدفة منزلاً وسيارة في محيط قرية باريشا في إدلب.
بدوره، وصف قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي عملية قتل البغدادي بالتاريخية الناجحة نتيجة العمل المشترك بين قواته وواشنطن.