قيادات "القاعدة" تتحالف مع "الإخوان" في ليبيا وتجدد معارك طرابلس

طرابلس - وكالات: تقدّم الجيش الليبي بشكل كبير نحو وسط طرابلس بعدما نجح في السيطرة على مناطق ستراتيجية عدة، وهو ما دفع بالميليشيات المسلحة التابعة لتنظيم "الإخوان"، إلى الاستنجاد بحلفائها في تنظيم "القاعدة"، من أجل الحشد للمعركة على طرابلس.
واستعرض المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري قائمة تضم أخطر الإرهابيين في "القاعدة" المطلوبين للعدالة محلياً ودولياً، قائلا: إن بعضهم فروا إلى طرابلس وآخرون يحاولون الدخول إليها، في وقت ظهرت فيه شخصيات إرهابية في ساحة القتال، جنباً إلى جنب مع الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق.
وأشار إلى أن من أبرز القيادات الإرهابية التي تأكد وجودها في طرابلس صلاح رمضان الفيتوري سالم وعلي محمد الفزاني من "القاعدة"، ومؤسس "مجلس شورى ثوار بنغازي" زياد بلعم وبلال الشواشي وسيف العدل وغيرهم، مؤكدا أن الجيش فرض سيطرة كاملة على مطار طرابلس، مشيراً إلى أن "العمليات ضد الميليشيات المسلحة مستمرة".
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن القتال أسفر عن مقتل 56 وأجبر ستة آلاف آخرين على النزوح، فيما تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر وقوات "الوفاق" بقيادة فايز السراج، في طرابلس، ليل أول من أمس، حيث أوضح سكان أن طائرات الجيش حلقت في سماء طرابلس، بينما أطلقت مدافع مضادة للطائرات النار تجاهها.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقاً ليل أول من أمس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي قال إنه ما زال هناك وقت لوقف إطلاق النار "لتفادي الأسوأ وهو معركة دموية وكبيرة من أجل طرابلس"، منبها "لدينا موقف خطير للغاية وبالطبع يجب أن ننهيه".
وبينما يستمر القتال، ذكر مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أنه التقى فائز السراج ورئيس البرلمان الذي يتخذ من طرابلس مقرا له لبحث الوضع، مضيفا أنه يشعر بقلق بالغ إزاء "الاستخدام غير المتناسب والعشوائي" للأسلحة والمتفجرات في المناطق المكتظة بالسكان.
وتعهد السراج في اتصال هاتفي مع المدعية العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، أمس، بإحالة ملفات مرتكبي جرائم الحرب في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية، قائلا: إن "الأجهزة القضائية الليبية ستقدم للمحكمة ملفات متكاملة بجرائم الحرب وانتهاكات القانون وأسماء وصفات الأفراد المتهمين بارتكابها".
من جانبها، عبرت بنسودة عن أسفها للهجوم الذي تتعرض له طرابلس، مؤكدة إدانتها لاستهداف المنشآت المدنية وتعريض المدنيين للخطر.