قيادات نسائية: "كورونا" عززت سرعة التحول الرقمي في الأنشطة الاقتصادية

ترى القيادات النسائية العالمية العديد من المحفزات المحتملة في أزمة "كوفيد-19" حيث يرون أن الجائحة تمثل معادلاً محتملاً لقوة عاملة أكثر شمولاً، ويذكرن أن لها أثراً إيجابياً على العالم باعتباره الدافع الأول لها، وتحتضن التكنولوجيا الرقمية بشكل لم يسبق له مثيل.
واوضحت شركة "كي بي إم جي" في دراسة عالمية أجرتها مؤخرا أنه في حين يعتقد أربع من كل عشرة مشاركات في الاستطلاع أنه من غير المرجح أن تتباطأ المكاسب التي تحققت بشأن الشمول والتنوع، فإن 92 في المائة يقلن إن الأعمال التجارية بعيدة عن هدف تحقيق مجالس إدارة وفرق إدارة متنوعة حقاً.
وقد شهدت غالبية (80 في المئة) من القيادات النسائية تسارع التحول الرقمي في أعمالهن خلال هذه الجائحة. وكانت أكبر التطورات في التحول الرقمي للعمليات، حيث يقول 30 في المئة إن التقدم قد وضعهن قبل سنوات من المكان الذي كن يتوقعن أن يكن عليه اليوم.
وقالت الشريك ورئيس إدارة الجودة والمخاطر في شركة كي بي إم جي في الكويت كارين واتس: "لقد شهدنا مشاركة أكبر بكثير من القيادات النسائية في الكويت في هذه النسخة من توقعات القيادات النسائية العالمية، والتي تلقى صدى مع العدد المتزايد من القيادات النسائية في جميع القطاعات.
وتعتقد معظم المشاركات أن الجائحة المستمرة أجبرتهن على إعادة التفكير في ستراتيجياتهن القيادية حيث تدرك القائدات أن الموظفين يتوقعون الكثير من التعاطف والمرونة من المنظمات، وبالتالي يقمن بإجراء تغييرات كبيرة لدفع المرونة وبناء ثقافات شاملة وترسيخ بيئة تقودها القيم في عالم ما بعد الجائحة".
وأضافت أن "نتائج الاستطلاع تظهر أن القيادات النسائية تضغط من أجل النمو على الرغم من الجائحة والإغلاق. وقد رسخن المرونة، وشرعن في رحلة نحو التحول الرقمي، مما ساعدهن على النمو".
وكان عدم المساواة بين الجنسين وتغير المناخ أهم مسألتين سُميتا من قبل قيادات نسائية على أنها مجالات لا يشعرن فيها بضغوط من أصحاب المصالح للعمل،
ليؤكد 42 في المئة منهن أن أنشطة الاستدامة للحد من التغير المناخي ستكون أكثر أهمية بالنسبة للقرارات الستراتيجية بعد جائحة كوفيد-19، في حين ان 58 في المئة يقلن إنهن يردن الحفاظ على الاستدامة وأرباح تغير المناخ التي تحققت نتيجة للأزمة.