قيادي في "الداخلية" مُتورِّط بالحسابات الوهمية

* أنكر التهم والنيابة واجهته بسجلات الرسائل والاتصالات المتبادلة مع صاحب الحساب
* مطالبات نيابية بوقف القيادي الإلكتروني عن العمل... والجراح أحاله إلى ديوان الوزارة

كتب ـ محرر الشؤون المحلية:

عادت قضية الحسابات الوهمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى الواجهة من جديد، بعدما فجّر المتهم الرئيس في قضية الحساب المعروف باسم "عتيج المسيان" قنبلة من العيار الثقيل، إذ اعترف خلال التحقيقات التي أجريت معه أمام النيابة بأن "هناك علاقة تربطه بقيادي بارز في ادارة الجرائم الالكترونية بوزارة الداخلية، وأن الأخير كان يتستر عليه".
وأبلغت مصادر مطلعة "السياسة" أن النيابة العامة استدعت القيادي المشار إليه، حيث قامت بالتحقيق معه ومواجهته بأقوال المسؤول عن حساب "عتيج المسيان".
وقالت: إن "القيادي المتهم مثُل أمام النيابة الاثنين الماضي للتحقيق معه، حيث تمت مواجهته بالاتهام المسند اليه، واستمر التحقيق معه ما يقارب سبع ساعات متواصلة، تقرر بعدها اخلاء سبيله بكفالة مالية ألف دينار".
وأضافت: ان النيابة وجهت إلى "القيادي" تهمة التستر على صاحب حساب "عتيج المسيان" وأصحاب حسابات وهمية أخرى، لافتة إلى ان هذا القيادي سبق أن طُلب منه -في سياق قيامه بمهام عمله- الكشف عن هوية صاحب الحساب والبحث عنه للتحقيق معه في الدعاوى المرفوعة ضده، لكنه تذرع بعدم الاستدلال على محل سكنه، بينما ثبت من التحريات أنه كان على علاقة به اثناء الواقعة.
وأكدت المصادر ان النيابة واجهت القيادي كذلك بسجل رسائله المتبادلة مع صاحب حساب "عتيج المسيان" وكذلك سجل المكالمات المتبادلة بينهما، الا انه انكر الاتهامات المسندة اليه.
وفيما طالب نواب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح بوقف القيادي المحال الى النيابة عن العمل حتى انتهاء التحقيقات، ذكرت مصادر مطلعة لـ"السياسة" أن الجراح أحاله الى ديوان الوزارة حالياً بما يشبه الوقف عن العمل، ريثما تتضح الأمور وينجلي الموقف.