الأخيرة
قِطَعُ الليل
الأربعاء 12 أكتوبر 2022
5
السياسة
طلال السعيدما يجري حاليا على الساحة السياسية لايبشر بالخير ليس تشاؤما، ولكن واضح جدا ان الفتنة بدأت تطل علينا بوجهها القذر القبيح المكروه، فهذا الشد والجذب غير المبرر والتباكي على الدستور الذي انتهك حسب قولهم ماهو الا بداية الفتنة.يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:"بادروا قبل ان تأتيكم فتن كقطع الليل المظلم" وما نراه يجعل المخلصين من اهل الكويت يشعرون بالخوف والوجل خوف يبرره ما نراه على الساحة السياسية، فكل سياسي جديد اخذ يهرف بما لايعرف واصحاب التجارب السياسية السابقة الذين كنا نرجو منهم التهدئة والتعاون انقسموا الى قسمين اما متفرج اكتفى بالمراقبة او باحث عن الاثارة والتصعيد لدرجة وصلت الى الاستعانة باعلانات الشوارع في محاولة لتهييج الراي العام، ماذا بعد ذلك؟ فهل يوجد بالناخبين راشد يقول ما انتخبناكم لهذا. اما حكومة تصريف الاعمال والحكومة الاخرى التي لانعرف ماذا نسميها، بل هي لاتعرف اسمها اصلا ومن عُين بها لايعرف ماهو مسماه الحقيقي، والاقرب للواقع وزير مع وقف التنفيذ، وهي سابقة خطيرة بتاريخ الدولة، فلم يبق من الحكومتين سوى سمو الرئيس فقط الذي يبدو انه الان فقط شعر بثقل الحمل والمسؤولية وشعر بالحاجة الماسة الى رجال سياسة بمعنى الكلمة يشاركونه المسؤولية، ويتحملون معه الضغوط، اما اذا استمر وحده كما هو واضح وانفرد به المستشارون اياهم فعلى الكويت السلام.الكويت ولادة، والبطانة الصالحة في كل زاوية من زواياها، ولكن المشكلة في اصحاب القرارالذين لايرون الا من امامهم فقط من اصحاب المصالح والمتملقين، وما نسميهم بطانة السوء، ومن الوصايا القديمة من قرب البعيد وابعد القريب، لم يصبح البعيد له قريبا واصبح القريب عدوا، واذا وُلي صغار الناس كبار المهام قُضي الامر، نحن نحذر ولا نتمنى، وننبه ولا نريد لانفسنا شيئا، انما هي بلادنا اختلط عرق الاجداد بدمائهم على ترابها، وقضوا وهم يوصوننا بها، فليس من السهل ان نسمع ونرى، ونسكت حتى وان همشونا، الا ان الامر يهمنا... زين.