"كأس الأمير" تبدأ رحلتها الـ59... اليوم

كتب-هاني سلامه:

تنطلق، اليوم، النسخة 59 من كأس الأمير لكرة القدم المرحّلة من الموسم الماضي 2020-2021، التي تعذر اقامتها في يونيو الماضي لارتباطات المنتخب الوطني الأول الخارجية.
كانت قرعة البطولة التي سحبت في ديسمبر الماضي، أسفرت عن تقسيم الفرق الـ 15 المشاركة إلى مجموعتين، ضمت الأولى أندية العربي، الجهراء، الشباب ، الصليبيخات، برقان، القادسية والتضامن فيما ضمت الثانية الكويت، الساحل، خيطان، الفحيحيل، اليرموك، النصر، السالمية وكاظمة.
وتشهد منافسات اليوم الأول مباراتين، يلتقي في الأولى الصليبخات مع برقان وفي الثانية الجهراء مع الشباب فيما يستكمل دور الـ16 منافساته غدا السبت بلقاءين آخرين، حيث يتواجه القادسية مع التضامن وخيطان مع الفحيحيل. ويختتم الدور الأول الأحد المقبل بمواجهة الكويت مع الساحل، ثم يختتم منافساته الاثنين بمواجهتين تجمعان اليرموك مع النصر والسالمية مع كاظمة. ويبدأ العربي حامل اللقب مشواره من دور الثمانية بملاقاة الفائز من لقاء الجهراء مع الشباب.

عودة الجماهير
تمثل البطولة ضربة البداية للموسم المحلي 2021-2022، الذي سيشهد عودة الجماهير للمدرجات بعد غياب فرضته جائحة كورونا طوال الموسم الماضي، حيث ينتظر اتحاد اللعبة الضوء الأخضر من الهيئة العامة للرياضة لتحديد الضوابط المتعلقة بعودة الجماهير ليتسنى له طرح تذاكر الدخول، وذلك بنسبة 30 في المئة من سعة المدرجات، على أن يسمح بدخول المحصنين فقط.

صداع "الروزنامة"
يمثل الموسم الجديد صداعا في رأس اتحاد الكرة، بالأخص لجنة المسابقات، نظرا لكثرة المسابقات المحلية بعد ترحيل أغلى الكؤوس، إلى جانب الدوري بدرجتيه الممتازة والأولى وكأسي الأمير"النسخة 60" وولي العهد، والتي تأتي بالتزامن مع كثرة الارتباطات الخارجية للمنتخبين الوطنيين، حيث سيخوض الأول تصفيات كأس آسيا 2023 في الصين في يناير من مطلع العام المقبل، بينما يشارك "الأولمبي" في غرب آسيا وتصفيات آسيا تحـــت 23 عاما في أكتوبر المقبل، ودورة الألعاب الخليجية في يناير.

غياب المحترفين
تعاني أغلب الأندية من غياب المحترفين عن ضربة البداية لكأس الأمير، لأسباب تتعلق بقيود جائحة كورونا، التي أدخلت الخماسي الأجنبي الجديد لخيطان الحجر الالزامي لدى وصولهم البلاد قبل أيام قليلة، بخلاف تأخر اصدار تأشيرات الدخول للبعض الآخر، وارتباط عدد آخر من المحترفين بمباريات منتخباتهم الوطنية ضمن أجندة "فيفا داي" التي استمرت حتى أمس.

ضربة البداية
يقص فريقا الصليبخات وبرقان شريط المنافسات، في مواجهة تبدو متكافئة، يخوضها الطرفان المنتميان للدرجة الأولى بظروف متشابهة، في ظل اعتمادهما كليا على العناصر المحلية لغياب أغلب المحترفين، حيث عزز الصليبخات بقيادة المدرب ناصر العمران، صفوفه بضم يوسف مطر، إبراهيم العتيبي والحارس محمد الحجرف ويعول على نجمه المميز محمد العلاطي. بينما، قد يستفيد برقان، الذي يقوده أنور يعقوب، من لاعبه النيجيري الذي شيبوزي باول الذي وصل أمس، إلى جانب الصفقات المحلية الجديدة وأبرزها حمد الحساوي، عبدالرحمن الرياحي، منصور البلوشي، وبدر خزيم.
في المباراة الثانية، تبدو كفة الشباب أرجح لتجاوز الجهراء، حيث يدشن الأول موسمه بقيادة المدرب الجديد الصربي نيشا نيبوشا وبصفوف مكتملة يبرز منها الثلاثي السنغالي، عرفان ابوبكر، سينو نداي، يوسف فاييه، بخلاف الفرنسي زكريا ديالو، وأحدث الوجوه المدافع النيجيري جيمس أوكوسا القادم من القادسية. في الجهة المقابل، يفتقد الجهراء بقيادة المدرب ماهر الشمري خدمات ثلاثة من محترفيه الجدد، بخلاف خروج خالد صباح للقادسية ويوسف الرشيدي للكويت، بينما يعول على الثنائي السنغالي اوسينو سيزار لاعـــب الشباب الأسبق، والمالي حامد ماريوس القادم من كاظمة.

مباراتا الغد
يدشن القادسية مشواره في المسابقة بمواجهة التضامن، وبطموح كبير لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ خمسة مواسم، وبقيادة فنية جديدة متمثلة في المدرب الجزائري خير الدين مضوي، الذي أشرف على تحضيرات الفريق باقامة معسكر خارجي في تركيا. ويفتقد الأصفر الثنائي الالباني لورانس تراشي والجامايكي روماريو ويليامز لتواجدهما مع منتخبي بلديهما، وكذلك الوافد الجديد العراقي علي فائز، بينما سيشارك من الوجوه الجديدة البوسني بنجامين تاتار والمدافع خالد صباح.
وعانى القادسية مؤخرا من رحيل الثلاثي سلطان العنزي، رضا هاني، وسيف الحشان، قبل ان تنجح الادارة في تحصين عيد الرشيدي وأحمد الظفيري من اغراءات الرحيل بعقود جديدة. في المقابل، يدرك التضامن بقيادة المدرب التشيكي رومان بيفارنيك مدى صعوبة المواجهة لكنه يتسلح بالعزيمة والاصرار لتحقيق المفاجأة، معولا على البحرينيين عبدالله الهزاع وعلي حرم، إلى جانب الثنائي الهولندي رولي نوناتو وكوينسي هوي والتوغولي أولوج بلاكا.
ويلتقي خيطان مع الفحيحيل، في مواجهة يخوضها الأخير بتشكيلة مكتملة تضم الثنائي الجديد البرازيلي واليسن مايا والاسباني اجاي ديمبلي القادم من فريق الكويت، بينما أبقى فريق المدرب ظاهر العدواني على المهاجم الايفواري سيدريك هنري. أما خيطان الذي يقـــوده المدرب هاني الصقر، فيعاني من تواجد محترفيه الخمسة في الحجر الالزامي، لتنحصر أسلحته الضاربة في المهاجم فواز مبيلش.


مناشدة اليوسف

أعرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الشيخ أحمد اليوسف، عن سعادته بانطلاق الموسم الجديد باقامة كأس سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، الداعم الأول للرياضيين جميعاً.
وقال اليوسف: "ينطلق اليوم الموسم المحلي بانطلاق البطولة الاغلى على قلوب الجميع، ونتمنى أن يكون موسماً ناجحاً".
وناشد جميع الأندية الرياضية الالتزام بقرارات وتوصيات مجلس الوزراء والسلطات الصحية، وضرورة تطبيق الاجراءات والاشتراطات الاحترازية لما يضمن سلامة الجميع في مختلف المسابقات المحلية. وأكد أن التزام الأندية وتعاونها في هذا الجانب سيساعد على تحقيق ما يصبو إليه الجميع، وظهور البطولات المحلية بشكل مناسب.
واعتبر اليوسف أن الموسم الجديد يحتاج جهوداً حثيثة من الجميع ليظهر بالصورة الأفضل، واهمها تنفيذ القرارات والارشادات الصادرة من الحكومة، مضيفاً أن تعاون الجميع يدل على وعي وادراك كل المعنيين في هذا الجانب ويساعد في تطبيق التوصيات بشكل دقيق وصحيح.
وأشاد بقرار مجلس الوزراء بعد الموافقة على عودة الجماهير إلى الملاعب بنسبة لا تتجاوز 30%، مع تطبيق كل الاشتراطات الصحية والاحتزازية، بما فيها اقتصار الدخول على من تلقى لقاح المناعة ضد فايروس كوفيد - 19.