الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

كأس العالم...!

Time
الأربعاء 20 يونيو 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد

ما ان يلعب فريق عربي في مباراة من مباريات كأس العالم الاّ ووقفنا كلنا معه نشجعه من أعماقنا، ونميل معه وندعو له، ونتفاعل مع المباراة، بغض النظر عن نتيجتها حتى لو كانت هزيمة هذا الفريق او ذاك قاسية، هذا لا يهم فنحن نتمنى للفرق العربية الوصول الى النهائيات من اعماق قلوبنا، لكن يعتبر الوصول الى كأس العالم بحد ذاته شرفا لكل فريق يصل، حتى لو لم يتأهل، كذلك في مباريات كأس العالم هناك من اللاعبين من يلفت أنظار العالم اليه، فيصبح نجما عالميا تشتريه الأندية العالمية الكبيرة، وهذا مكسب كبير للنادي ولللاعب نفسه، ولاسم بلده، فنحن لسنا مع النقد القاسي الذي يحبط معنويات اللاعبين، مهما بلغت الخصومة بيننا وبين الإداريين، فمن يصل الى كأس العالم يمثلنا كلنا والواجب يحتم علينا الوقوف معه، فاز ام خسر، فهناك فرق كبيرة جدا كانت مرشحة للبطولة وخرجت باكرا.
الا ان النقد الذي تتعرض له الفرق العربية، وخصوصا المنتخب السعودي، يفوق الحد المعقول للنقد الذي يرجى منه الإصلاح، فهل كل هؤلاء كانوا يتوقعون ان يعود المنتخب السعودي بكأس البطولة حتى يوجهوا سهامهم اليه بعد الخسارة الاولى من صاحب الارض والجمهور؟
النقد اللاذع الذي وجه الى المنتخب السعودي لا يستطيع ان يتحمله فريق، فلم تشد الجماهير ازره، ولَم تقف معه ليتجاوز الخسارة الاولى، فقد كان حكم النقاد على الفريق قاسيا جدا فلم يكن الموجه له نقدا بقدر ما كان محاولات للنيل من الفريق والجهاز الاداري، وكأنهم لايريدون الفوز!
والكارثة لو ان الفرق العربية الاخرى تعرضت لمثل ما تعرض له المنتخب السعودي لما وجدت في كأس العالم المقبل فريقا عربيا واحدا.
مشكلة المشكلات حين تتحول خصومة الأشخاص خصومة للبلد، وتلك طامة كبرى، فمن وصل الى موسكو يمثل الجميع، وعلينا ان نقف معه الى ان يرجع، اما النقد القاسي والكلام الجارح، فانه يقضي على المستقبل، وليس الحاضر فقط، فهل يصدق عاقل ان كل ما قيل عن المنتخب السعودي كان هدفه المصلحة العامة، او انه يدخل ضمن النقد البناء، وليس الموضوع قصرا على المنتخب السعودي، فما قيل عن المنتخبات التونسي والمصري والمغربي والجزائري اكثر، بينما حين يخرج فريق اجنبي مرشح للبطولة نلتمس له الاعذار، ونقول انه خسر بشرف، ونشيد بلاعبيه الذين عاندهم الحظ، فلماذا لايقال هذا الكلام عن فرقنا التي تمثلنا، ونفخر بها حتى لو خرجت باكرا من البطولة، فهي مهدت الطريق لفرق عربية واعدة قد تصل الى النهائيات في قادم الايام؟
اما والنقد بهذه الطريقة القاسية فلن ينال فريق عربي واحد شرف الوصول وستجدنا بايدينا نقتل طموح الأجيال الواعدة التي سوف ترهبها التجارب الحالية وتقتل طموحها...زين.
آخر الأخبار