الأولى
كابوس عزوف الناخبين يُهدِّد "التكميلية"
الأربعاء 20 فبراير 2019
5
السياسة
كتب ــ رائد يوسف وجابر الحمود: فيما حجزت المحكمة الادارية، أمس، الدعوى المقامة من المحامي نواف الفزيع للطعن على قرار وزارة الداخلية بالامتناع عن تنقيح قيود الناخبين الى جلسة 13 مارس للحكم، أبدت مصادر قريبة ومتابعة لأجواء الانتخابات المقررة في 16 مارس "انزعاجا" مما وصفته بأنه "فتور متوقع" من الناخبين عن التصويت، مرجعة ذلك العزوف إلى ما يردده ناخبون في الدائرتين من حال اليأس التي تنتابهم من مجلس الأمة الذي لم يقدم المأمول منه في الفترة الماضية منشغلاً بخلافات وقضايا شخصية لا شأن لعامة الشعب بها.وأضافت: أن ما لمسوه خلال الفترة القليلة التي أعقبت إغلاق باب الترشح يترجم التشاؤم الشعبي من قدرة نائبين جديدين على تغيير أوضاع لم يفلح خمسون نائبا قبلهما في حسمها، لاسيما ما يتعلق بالقضايا الشعبوية والتعهدات التي قطعها البعض في ملفات العفو العام والجناسي.وكشفت المصادر أن ما يزيد من فرص عدم نجاح الانتخابات التكميلية في نقل الصورة الحقيقية هي -بالإضافة إلى العزوف المتوقع للناخبين- أن قواعد انتخابية لنواب حاليين تسعى الى عدم تمكين منافسيهم في الانتخابات السابقة من النجاح في الانتخابات التكميلية، فضلا عن أن آخرين لايزالون يعتبرون أن إعلان خلو مقعدي النائبين السابقين جمعان الحربش ووليد الطبطبائي خطأ وهو ما يجعل مناصرين كثراً للنائبين السابقين غير متحمسين للمشاركة في الانتخابات.في السياق ذاته، توقعت المصادر نجاح مرشح اسلامي في الدائرة الثانية وقد ينافسه مرشح مستقل يتشارك في قواعده الانتخابية مع ناخبي النائب عودة الرويعي، فيما رجحت أن يتسيَّد انتخابات الدائرة الثالثة نائب قريب من الحركة الدستورية الاسلامية (حدس) وينافسه مرشح مستقل وكلاهما حصل على أصوات متوازنة في انتخابات سابقة، مؤكدة في الوقت ذاته أن فرص المرشح أنور الطبطبائي لن تتعزز باستمرار ترشح عمار العجمي الذي يتشارك معه في الكثير من الناخبين، إذ إن انسحاب أحدهما سيعزز فرصة الآخر وبقوة للنجاح مع منافسة من نائب مستقل.