كابول: المفاوضات مع "طالبان" لم تصل إلى طريق مسدود

كابول - وكالات: دعا وفد التفاوض الحكومي لمحادثات السلام الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة، إلى انتهاز فرصة المحادثات لإحلال السلام ووقف العنف في البلاد.
وذكر الوفد، في بيان، أمس، أن "المفاوضات مع حركة طالبان لم تصل لطريق مسدود بعد، ولكن العملية تواجه تعطيلاً، والسبب في ذلك هو الحركة"، داعياً "لعدم إضاعة الفرصة لحل المشكلة الأفغانية".
وأكد، أن "طالبان لم تطرح شيئاً خلال الاجتماعات التحضيرية، وقالوا إنهم سيحددون أولوياتهم بعد التشاور مع قياداتهم".
من جانبه، قال مستشار الرئيس وحيد عمر، إن "طالبان يتعين أن تفي بالتزاماتها السابقة قبل أن تطرح مطالب جديدة".
وأضاف، إن الحركة لم تتخذ حتى الآن حتى ولو خطوة صغيرة تجاه السلام، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت ست خطوات رئيسية، في مسعى لتحقيق السلام.
ودعا، "طالبان" إلى تنفيذ التزاماتها السابقة، بدلاً من فرض شروط جديدة، مضيفاً ان اتفاق السلام بين العديد من الشخصيات السياسية أو "سلام النخبة" لن يكون مستداماً أبداً.
من ناحية ثانية، قال أربعة من كبار المسؤولين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أمس، إن القوات الدولية تخطط للبقاء في أفغانستان لما بعد الموعد النهائي الذي ينص عليه اتفاق "طالبان" مع واشنطن، في مايو المقبل.
وأضاف أحد المسؤولين في "الناتو"، إنه "لن يكون هناك انسحاب كامل للحلفاء بحلول نهاية أبريل" المقبل، موضحاً أنه "لم يتم الوفاء بالشروط المطلوبة".
وأشار، إلى أنه "مع الإدارة الأميركية الجديدة، ستكون هناك تعديلات في السياسة، وسيتم التعامل مع شعور الانسحاب المتسرع الذي كان سائداً، ويمكن أن نرى ستراتيجية خروج محسوبة بشكل أكبر".
في غضون ذلك، أعلنت مديرية الأمن الوطني، أمس، أن القوات الخاصة ألقت القبض على حاكم ظل "طالبان" في كابول، مضيفة إن "زعيم طالبان المعتقل كان أيضاً قائداً عسكرياً لعدد من الولايات الأفغانية الوسطى".
وفي إقليم فارياب، قتل شخصين على الأقل، وأصيب 14 آخرون جراء هجوم بقذائف، سقطت داخل أحد الأسواق.
إلى ذلك، دان وفد الاتحاد الأوروبي والبعثات الديبلوماسية لعدد من الدول الغربية بأفغانستان، في بيان مشترك، أمس، عمليات القتل والاختطاف المستهدفة التي تحدث في البلاد.