كاتبة شجاعة بألف كاتب

د. حمود الحطاب

منذ سنوات عدة، وأنا أتابع باهتمام بالغ كتابات الكاتبة الاردنية الشجاعة الاستاذة إحسان الفقيه؛ وهناك آلاف غيري يتابعون كتابتها القوية الشجاعة العميقة التي تتصف بالتضحية والاقدام والصراحة والمواجهة.
مواجهة اشبه بمواجهة مخالب الاسود الضارية فهي، في مقدمة صف الاقدام والشجاعة في مواجهة العديد من الانظمة العربية الاستبدادية، ومواجهة الانظمة العالمية المستبدة والمستعمرة والطاغية.
وقد قالت إحسان الفقيه عن نفسها إنها تهوى هذه المواجهات، يا لها من هواية يا استاذة إحسان؛ مواجهة صعبة مدمرة خانقة قاهرة فأي صنف من الشجعان أنت يا استاذة إحسان.
وللحقيقة فإنني رغم أني اسير على خط المواجهة في حياتي المتنوعة والكتابية، وأكتب بتضحية وصراحة وشجاعة، إلا أنني أمتنع عن أن أعيد على "تويتر" بعض مقالاتها الجريئة جدا، وأتحفظ على عملية الاعادة، رغم تأييدها التام لحاجة في نفس يعقوب.
ولدت إحسان الفقية في المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة في مدينة اربد، منطقة تسمى الكورة، وتلقت جزءا من تعليمها في المملكة العربية السعودية، وتعرقلت دراستها الجامعية مرات عدة في تخصصات مختلفة، لكنها بشخصيتها الفذة اكملت تعليمها الجامعي، وعملت في عدد من وسائل الاعلام المهمة، وواجهت الايقاف في بعض تلك الوسائل بسبب جرأة ما تكتب.
بدأت احسان عملها ككاتبة في صحيفة "الدستور" الاردنية، وفي مواقع عربية مشهورة، وفي موقع "شؤون خليجية"، و"التقرير"، وفي "ترك برس" و"الحياة" اللندنية.
ومن أهم اعمالها: عن الطيبين أتحدث، وحكاياتي، ويوم الطين، وبعيدا عن السياسة، وقد بلغت الاربعين، ومن تقاريرها "بديع الزمان النورسي ونضاله ضد العدوان الروسي"، وحوار المنامة ورسائل اميركية لطمأنة المنطقة تجاه ايران، وتختلف الازمنة والوجع واحد، ومقالات مثل، الغازي شهيد مراد وملحمة كوسوفو، وقوة السلطة لا تسلط القوة، وبين الدولة والقبيلة وغيرها الكثير.
الكاتبة إحسان الفقيه أنموذج فذ وقدوة متقدمة، وفخر وعز وشرف للمرأة العربية الشجاعة، ولا تجزيها الكلمات في مواجهتها وتصديها للفساد اين ما كان.

كاتب كويتي


[email protected]