كارولين عزمي: نجاح "أبو العروسة" صدمني

القاهرة - رانيا محمود:


الفرحة والبهجة عنوان حياتها في الفترة الأخيرة، بعد النجاح الذي حققته أعمالها الدرامية الجديدة، مسلسل "حدوتة مرة" الذي عرض في رمضان الماضي، "أبو العروسة" الذي عرض أخيرا على الفضائيات، أيضا الجزء الثاني من مسلسل "الأب الروحي".
عن ردود الفعل حول أعمالها، طموحها الفني، التقت "السياسة"، الفنانة كارولين عزمي في الحوار التالي.

* سعيدة بالعمل مع كبار النجوم
* أحلم بأن أترك خلفي تاريخاً فنياً

كيف ترين مشاركتك في "حدوتة مرة"؟
فخورة بمشاركتي في هذا العمل الدرامي، الذي حقق نجاحا كبيرا، كانت أحداثه جاذبة للجمهور منذ الحلقة الأولى.
ماذا عن تعاونك مع غادة عبدالرازق بطلة العمل؟
فخورة بالعمل معها، فهي ممثلة لها جماهيرية واسعة وأعمالها تحظى بمشاهدة عالية، كما تشجعني على العمل والنجاح دائما.
لماذا تحمست لدور "جميلة"؟
لأني تعايشت مع الشخصية منذ قرأتها، مع تفاصيلها المؤلمة ودموعها، حتى أتقن الأداء، الحمد لله نجحت بتفاعل الجمهور معها.
هل تأثرت بها؟
جدا، شخصيتها مليئة بالدراما والمشاعر، لأنها حساسة، حنونة، عقلانية، حياتها مليئة بالدراما بعد فقدانها والدتها قبل أن تكتشف أنها تخلت عنها، عرضتها للتبني مقابل المال، فتعيش حالة من الصدمة.
كيف كان مشهد المواجهة بين الأم وأبنائها الثلاثة؟
كان مشهداً مؤثرا، الأم التي تتخلى عن أبنائها مقابل المال شيء بالغ القسوة، كان من أصعب مشاهدي في المسلسل، لأنه يعتمد على الأداء، الدموع، تعبيرات الوجه الحزينة، الشجن في نبرة الصوت، أدوار الدراما يكون أداؤها صعبا ومرهقا، لأن الممثل يتعايش بكل كيانه مع الشخصية.
ما جديدك؟
أحضر حاليا للجزء الثالث من مسلسل "الأب الروحي"، الذي أجسد فيه شخصية "سلمى العطار" من عائلة "زين العطار"، الأب الذي يجسد دوره محمود حميدة ويعمل في تجارة السلاح والتهريب.
ما الجديد الذي تحمله الشخصية في أحداث الجزء الثالث؟
ستظهر خلاله جوانب لم تكن موجودة في الجزأين السابقين، ستطرأ تغيرات كثيرة ومفاجآت، سيتم تقديمه بطريقة مختلفة، أتمنى أن يكون نجاح الجزء الثالث على قدر التوقعات والمجهود المبذول فيه من كل فريق العمل.
كيف كانت كواليس العمل؟
أحببتها جدا، كنت أشعر أن الستديو بمثابة بيتي وفريق العمل عائلتي، انعكست كواليس التصوير على نجاح العمل وتكاتف الفريق كاملا، أعتبره نقطة فاصلة في مشواري الفني.
ماذا عن مشاركتك في مسلسل "أبو العروسة"؟
قدمنا جزأين منه عرضا أخيرا على الفضائيات، النجاح الذي حققه صدمني وصدم الجميع، لأنه فاق كل ما توقعناه من نجاح، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات عنه وتفاعل معه الجمهور، كنت أرى هذا التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي في الشارع وعلى الهاتف.
لماذا نجح جماهيريا؟
لأنه مسلسل للأسرة المصرية، يمس واقعنا، حياتنا، يناقش المشاكل التي تحدث بين الآباء والأبناء بشكل مباشر، بكل واقعية ودون مبالغة.
ما شخصيتك فيه؟
جسدت شخصية "هاجر" فتاة مدللة وشقية، لا تأخذ الأمور على محمل الجد، يحدث تغيير لها يجعلها تبدو مختلفة عما كانت عليه، إنها من أقرب الشخصيات إلى قلبي.
كيف ترين ترشيحك دائما للعمل مع كبار الممثلين؟
محظوظة للغاية في الدراما، كل الأعمال التي قدمتها في التلفزيون كانت ضخمة وناجحة منحتني فرصة مشاركة كبار الممثلين، كل منهم بمثابة مدرسة فنية مستقلة، تعلمت منهم الكثير ومازلت، أضافوا لي كثيرا.
من الممثلين الذين تتمنين العمل معهم؟
أتمنى أن يجمعني عمل قريب مع عادل إمام، إنه حلم من أحلامي، أيضا كل الكبار الذين لم أعمل معهم حتى الآن.
هل سيطر الممثلون الشباب على سوق الدراما؟
توجد حالة من التوازن بين جيل الكبار وجيل الشباب، نرى في الأعمال الدرامية ممثلين من مختلف الأجيال، لا شك أيضا أن كفة الميزان الدرامي تميل أكثر ناحية الشباب حاليا وهذا أمر طبيعي، لأن أجيالا جديدة من الممثلين ظهرت وأثبتت موهبتها الفنية، الكبار اليوم كانوا بالأمس من جيل الشباب، نحن أيضا سيظهر بعدنا جيل آخر من الممثلين وهكذا، هذه سنة الحياة.
ما طموحك الفني؟
ما زلت أحلم بتجسيد شخصيات وأدوار صعبة، مركبة، والعمل مع كبار الممثلين، أقدم أعمالا ناجحة، أن أترك ورائي تاريخا فنيا في السينما والدراما.
ألا ترين أن حظك في السينما أقل من الدراما؟
لم تأتني في السينما أعمال أو أدوار بقيمة وأهمية الأعمال التي جاءتني في الدراما، أنا متأنية جدا في اختياراتي، أحب المشاركة في أعمال تضيف لي ولمشواري، أتمنى أن أجد ضالتي في السينما قريبا.
لماذا لا تطولك أقلام النقاد؟
الحمد لله، أرحب بالنقد إذا كان بناء وإيجابيا، أستمع إلى كل الآراء، أتمنى أن أبقى دائما عند حسن ظن النقاد، كما أن الجمهور يعد الناقد الحقيقي والحكم.
هل تنتقدين نفسك؟
أنا ناقدة لاذعة لذاتي، دائما أوجه النقد لنفسي، أقول لها بعد كل عمل كان لديك أفضل لتقديمه.