كاظم الساهر "بيتوتي" وعاش في عزلة 20 عاماً

كشف النجم العراقي كاظم الساهر، في حلقة استثنائية من برنامج "معكم" للإعلامية المصرية منى الشاذلي، عبر قناة "CBC"، بعض الأمور الشخصية التي لا يعرفها عنه الجمهور.
وقال الساهر "إن الموهبة بدون إدراك وثقافة لا تساوي شيئاً كبيراً، لقد عشت سنوات طوال في عزلة تامة، قرابة 20 عاماً عشتها في شبه عزلة عن الجميع، مؤكدا أنه لا يسهر وأنه شخص "بيتوتي"، حتى أنه جلس في فترة ما بالمنزل 4 أشهر متتالية.
وأوضح الساهر: عندما أجلس مع أصدقائي يأتون معي إلى المنزل، ونادرا ما أخرج، عكس أصحابي الذين يخرجون إلى الأسواق الشعبية ويسهرون ويتونسون، واعتبر كاظم، أن فيروس كورونا والماسك المفروض على العالم "هبة من الله"، موضحاً: كنت أضع الماسك والنظارة وأذهب إلى الأسواق الشعبية التي حُرمت منها 20 عاماً، ويوميا كنت أخرج من المنزل ولا أحد يعرفني.
وأبدى الساهر، حبه للعراقيين جميعا واصفا إياهم بالطيبين، لكنه لا يستطيع الخروج دائما، مشيرا إلى أن عزلته ليست بغرض الوحدة أو الانطوائية، ولكن هدفها العمل والإنجاز، والرغبة في عدم المعاملة كنجم، وأكد أنه تحرر من نجوميته وكان يخرج كثيرا خلال أزمة "كورونا".
وأوضح الساهر، ردا على سؤال حول غيابه عن مصر، إن لديه شركة متخصصة تقوم بتنظيم الحفلات، وهي من تقول له أين يُغني وأين يُقدم حفلاته المقبلة، مؤكدا أنه لا يتدخل في هذه الأمور، وربما لا يعرف شيئاً عن الحفلات إلا قبلها بوقت قليل، لأن الشركة لا تريد أن تُرهقه بهذه الأمور.
وعن تدخله في التفاصيل قال الساهر: "أنا آخر من يعلم.. ينظمون كل شيء وأنا أعلم في النهاية.. هم احترافيين للغاية ولا أتدخل في عملهم وأتركهم في الصورة وبالواجهة، لما يخلصوا اتفاق وكل شيء يبلغوني.. ودايما احكي لهم خلوني اشتغل، لأن التلحين عندي أهم من الحفلات".
وأوضح الساهر، إن غيابه عن مصر كان في إحياء الحفلات فقط، لكنه زار مصر 3 مرات خلال السنوات العشر الأخيرة، موضحا أن عدم إحيائه حفلات سببه عدم تقديمه أغنيات جديدة، مشيرا إلى أنه يخجل من الجمهور حينما يقدم نفس الأغنيات القديمة في كل حفل.
عن أجواء حفله الأخير في مدينة العلمين الجديدة، والذي عرض البرنامج مقتطفات منه، قال الساهر أنه استمتع كثيرا، وحضر إلى مصر مبكرا أكثر من المعتاد، حتى يتمتع بأجواء الساحل الشمالي قبل الحفل ويلتقي الشباب الذين حرصوا على حضور الحفل في وقت مبكر.
وتحدث الفنان العراقي الساهر، عن بداية حياته التي وصفها بـ "القاسية"، مشيرا إلى أنه كان يعمل في نقل التراب وهو في الحادية عشرة من عمره.
وتابع: "أصعب شغلانة إني أشيل تراب، ما قدرت، لأني ضعيف، كنت أمشي والشارع مش عِدل، فما كنت أستطيع حمله.. مش عايز أنسى قسوة الطفولة، ما أحد يقدر ينساها، في أشياء أذتنا مرّات.. حتى الكابوس يجيني لحد الآن إنه أنا ما زلت جندي أركض واسمع صوت الصواريخ وأفز من النوم أقول الحمد لله أنا حر.. آخر كابوس يمكن من أشهر، بصراحة عشنا بطريقة صعبة جدا.. الله لا يشوّفها حتى للعدو، الله يجعل دايما المحبة والسلام في كل مكان".
كما أعلن الفنان كاظم، عن اسمه الحقيقي وهو كاظم جبار إبراهيم، لكنه إضطر إلى تغييره ليصبح كاظم الساهر، نتيجة السخرية الدائمة التي كان يتعرض لها، وضحك كاظم لأنه اتخذ لقب الساهر، رغم انه لا يشبه حياته الحقيقية، فهو نادراً ما يسهر.