كاظم الساهر وعزيزة جلال وفايا يونان مسك ختام "الغناء بالفصحى"

اختتمت حفلات مهرجان الغناء بالفصحى، بليلة حالمة أحياها الثلاثي فايا يونان، الكبيرة عزيزة جلال، والقيصر كاظم الساهر، بمسرح أبو بكر سالم في بوليفارد الرياض.
أطلت بداية الفنانة السورية الشابة فايا يونان، موجهة الشكر إلى وزارة الثقافة السعودية لتنظيمها المهرجان واستنهاضها لغة الضاد من خلال الغناء؛ واعتبرتها ثقافة وهوية لا يمكن الانسلاخ عنها، وقبيل الغناء أبدت فايا ابتهاجهاً بحضورها إلى المملكة للمرة الأولى، ثم أدهشت الحضور بعدة أغان من نتاجها الفني في السنوات الأخيرة، مثل: "يا قاتلي" و"لا تسال الورد كيف" و"حب الأقوياء"، واستذكرت رائعة الفنان اللبناني وديع الصافي "الليل يا ليلى" بجانب أغنية فريد الأطرش "يا زهرة في خيالي"، ووضعت التراث العربي في موضع موسيقي زاهٍ، وصدحت بـ "فليتك تحلو" و"أبلغ عزيزاً".
وفي ثاني فقرات الأمسية، أعاد الفنان العراقي كاظم الساهر، تشكيل المسرح ببهاء صوته، وحوله إلى موطن فني فاخر بعث منه أزكى روائعه بقيادة المايسترو حسن فالح، وبدأ بنغم الثنائية الشهيرة التي جمعته مع الشاعر نزار قباني، مغنياً "إني خيرتك فاختاري"، ثم "إني أحبك" و"أكرهها" و"أشهد" عابراً من "مدرسة الحب" حتى لون جدرانها بـ "الرسم بالكلمات" ثم استنجد بأغنية "أحبيني بلا عقد"، وشدا الساهر بقصيدته المغناة "الحياة"، واختتم بأغنية "قولي أحبك".
كما تحدث الساهر، عن فلسفة أغنية "الحياة"، من كلماته وألحانه، وأغنية "المستبدة" من كلمات كريم العراقي، الذي كان لا يختلط كثيراً بمحيطه في الجامعة أثناء دراسة علم النفس، ولكن قرر أصدقاؤه في الجامعة أن يكسروه بمقلب مع فتاة جميلة وغنية تدعى سلوى، وحينما تقربت منه قالت إنها تبحث عن المضمون ولذلك اختارته، فأخذ أصدقاؤه يضحكون عليه، وبررت له ذلك بالغيرة، ولكنه اكتشف اللعبة بعدها وغاب عن جامعته خجلاً، وحينما رأى فتاةً تشبهها غنى لها كلمات الأغنية. وتابع الساهر باختيارات مميزة لنزار قباني، منها "أحبك والبقية تأتي" و"إلا أنت" و"الرسم بالكلمات"، "أحبيني" مشكلاً القلوب بيده؛ تعبيراً عن مشاعر الحب التي يكنها لجمهور الرياض، وكذلك غنى "إني خيرتك" و"مدرسة الحب "، وودع جمهوره بـ"قولي أحبك" وسط تفاعل مذهل. وبيّن الساهر، أنه ملتزم بوقت لأن بعده فنانة رائعة، وقد اعتلت المسرح الفنانة الكبيرة عزيزة جلال، مستعيدة رونق شبابها وبعذوبة صوتها، تجلّت في ختام الأمسية مع المايسترو أمير عبدالمجيد، وقالت: "سعيدة بالوقوف على هذا المسرح، فهذا المهرجان أثار الحماسة داخلي لا سيما أنه بالفصحى، ولا شك أن الفن يساعدنا في الحفاظ على لغتنا" ثم أذهلت الجمهور بأغنيتها "من أنا" التي لحنها الموسيقار رياض السنباطي، واستكملت الليلة الطربية بأغنية "يا ليل طول أو لا تطول" للشاعر حسين السيد، وأخيراً ترنمت برائعة أم كلثوم "الأطلال" التي كتبها إبراهيم ناجي.
وبانتهاء الحفل، جاء اسم المغنية المغربية الشهيرة عزيزة جلال، ضمن الموضوعات الأكثر رواجا في "الميديا" مع ظهورها المفاجئ.