كاظمة والسالمية... التحدي الكبير

كتب - هاني سلامه:

يُسدل الستار على الموسم الكروي المحلي بالتحدي الكبير الذي يجمع السالمية مع كاظمة في نهائي كأس الأمير، اليوم، على ستاد جابر الأحمد الدولي.
وكان مقرر اقامة المباراة الاثنين الماضي لكن سوء الأحوال الجوية تسبب في تأجيلها لمدة أسبوع وذلك حفاظا على سلامة الجماهير واللاعبين، غير ان توقعات الأرصاد الجوية بتعرض البلاد لعاصفة ترابية جديدة اليوم قد تتسبب أيضا في تأجيل المباراة مجددا.
ودخل "السماوي" و"البرتقالي" في معسكر مغلق خلال اليومين الماضيين، بعدما اقتصرت تحضيراتهما على حصص تدريبية يومية لتعذر خوض مباريات ودية لانتهاء موسم بقية الفرق، باستثناء العربي والكويتي اللذين ينشطان حاليا في كأس الاتحاد الآسيوي. وكان اتحاد الكرة قد اقترح تنظيم مباراتين وديتين لطرفي النهائي مع المنتخبين "الأول" و"الأولمبي" اللذين يستعدان حاليا للاستحقاقات المقبلة، لكن النقص الكبير في صفوفهما حال دون تنفيذ الفكرة.
ويبحث كلا الطرفين عن مسك الختام لموسم طويل وشاق، فـ "السفير" يسعى لتعويض ضياع لقب الدوري الممتاز لمصحلة "الكويت" في آخر جولتين، والتتويج بثامن ألقابه في أغلى الكؤوس، وذلك في ظهوره الـ 18 بالمباريات النهائية. ولم يعرف "البرتقالي" طعم البطولات منذ تتويجه بالكأس للمرة الأخيرة في نسخة 2011.
في المقابل، يسعى "الرهيب" لاعادة الود المفقود مع اللقب الذي توج به مرتين في 92 و2001، والأخيرة كانت على حساب كاظمة بالذات. وغاب "السماوي" عن منصات التتويج منذ حصوله على كأس ولي العهد في 2016.

الخبرة والطموح
فيما يراهن السالمية على خبرة مدربه الوطني محمد إبراهيم أحد أكثر المدربين نجاحا في المسابقات المحلية وحصدا للألقاب مع ناديه الأسبق القادسية، فان كاظمة يعوِّل على طموحات مدربه الصربي زلكو ماركوف الساعي لوضع بصمته الأولى مع الفريق بعدما تسلم المهمة في منتصف الموسم. وزرع إبراهيم في لاعبيه ثقافة الفوز خصوصا في المواجهات الكبيرة، حيث ظهر ذلك جليا بعد التغلب على القادسية ذهابا وايابا في الدوري بخلاف انتصارات أخرى على الكويت والعربي وأيضا كاظمة بأربعة أهداف لهدفين. واعتاد السالمية على قلب تأخره لفوز في أغلب مبارياته، معولا في ذلك على قوة أسلحته الهجومية بتواجد نايف زويد والايفواري جمعه سعيد وكذلك البرازيلي باتريك فابيانو، فضلا عن مرونة وسط الملعب الذي يبرز منها الرباعي الدولي، مبارك الفنيني، مهدي دشتي، فواز عايض ومحمد الهويدي. كما يملك الفريق دفاعا صلبا يعتمد فيه على ثنائي القلب الغامبي سانج بييرو والبرازيلي أليكس ليما بخلاف الظهيري بدر جمال وحمد القلاف، ومن خلفهم الحارس عبدالرحمن الفضلي.
على الطرف الآخر، يتميز كاظمة بأداء فني ثابت وقدرة كبيرة على فرض ايقاعه والتحكم في زمام اللعب، مستغلا سلاح اللياقة البدنية، وقدرة لاعبيه على وضع الخصوم تحت الضغط طوال الـ 90 دقيقة. ويتميز "البرتقالي" بتنوع الخيارات في جميع المراكز وقوة دكة البدلاء ما يمنح المدرب ماركوف على استخدام أكثر من طريقة لعب والرهان دوما على "الأوراق الرابحة".
ويبدو المهاجم شبيب الخالدي هداف الدوري السلاح الأهم في الكتيبة البرتقالية إلى جانب النجم الأردني أحمد العرسان، وكذلك بندر بورسلي في الهجوم. ورغم الغياب المؤثر لدينامو الوسط رضا هاني للاصابة الا ان حمد حربي وعبدالله الفهد يملكان القدرة على التحكم في ايقاع اللعب بمساندة الأردني الآخر يوسف صيصا. وفي الدفاع يكثر الحديث عن الكفاءة العالية لثنائي القلب الفلسطيني ميشال ميلاد والجزائري عماد عزي، إلى جانب الظهيرين محمد العازمي وعلي عتيق، ومن خلفهما الحارس حسين كنكوني الذي لم يستقبل أي هدف في البطولة حتى الآن.