منوعات
كافئ نفسك...وأقلع عن التدخين
الاثنين 18 فبراير 2019
5
السياسة
"عام جديد...أنت جديد" ولكي تكون جديدا عليك ان تتخذ خطوات تعبر عن التزامك بتحقيق أهداف طالما فكرت بها وأردت تنفيذها لكن إرادتك لم ترتفع لمستوى الحدث في الأعوام السابقة. فليكن عام 2019 عام القرار الجديد والالتزام الصادق بأنك ستغير أسوأ العادات التي تضر بك وبصحتك، ليكن 2019 عام " الإقلاع عن التدخين".أسطورة الإرادة:بالنسبة للمدخن العادي غالباً ما تبدو الإرادة وحدها الخيار الأنسب والأبسط للإقلاع عن التدخين. وأظهرت الدراسات في كثير من الأحيان أن قوة الإرادة وحدها تفشل في منع الأفراد من الانتكاس والعودة مرة أخرى إلى التدخين. وقد أظهرت الأبحاث أن 3بالمئة فقط من المدخنين توقفوا عن التدخين اعتمادا على قوة الإرادة وحدها.صحيح أن الالتزام بالتوقف عن التدخين يتطلب بعض الإرادة، لكنه أيضا يحتاج إلى مزيج من التواضع والاحترام، التواضع يعني الاعتراف بأنك إذا كنت جادًا في الإقلاع عن التدخين فلا يجب القيام بذلك بمفردك من دون مساعدة أحد، والاحترام يعني أن تلتزم بقرارك وتتخذ الخطوات الفعالة لكبح جماح الرغبة العارمة للتدخين. خلصت الأبحاث الحديثة إلى أن الحقائق والإحصائيات ليس لها سوى تأثير محدود على تغيير تفكير الأفراد. ومن يرغب في الإقلاع عن التدخين لا يحتاج إلى إدراك وتذكر فقط التكاليف الصحية والعواقب والمخاطر المرتبطة بالتدخين،فهذه الحقائق متوفرة، فهناك أساليب أكثر عاطفية من الصور المباشرة المطبوعة على علب السكائر والتعليمات المصورة لكل مدخن. تبرهن هذه التغييرات على أن الإقلاع عن التدخين ليس مجرد صراع عقلي واع،بل هو تفاعلات عاطفية واجتماعية وجسدية تتطلب أساليب مختلفة. ربما تكون الجوانب الاجتماعية والعاطفية هي الأسهل على الفرد لكي يسيطر على نفسه ويبتعد عن التدخين، وينطوي ذلك على إخبار الأصدقاء والإحاطة بالأثر الطيب الذي يحدثه الإقلاع على صحتك. ومع ذك فإن الجانب المادي يتطلب مجهودا أكثر قليلا.