الاثنين 23 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كاكولي والحداد وعبدالرضا… أسلحة نجاح "بين السطور"
play icon
عبدالله عبدالرضا "مشعل" نهاية منطقية
الفنية

كاكولي والحداد وعبدالرضا… أسلحة نجاح "بين السطور"

Time
الاثنين 25 سبتمبر 2023
View
165
السياسة

صرخة غدير السبتي "طالعة من قلب" في الحلقة الأخيرة من المسلسل

فالح العنزي

يحتاج أي مخرج في الدراما إلى عناصر من أبطال العمل يعتبرها بمثابة أسلحة يستخدمها لتحقيق نتيجة جيدة، ومن هنا تجد المنافسة على أشدها وكل عنصر منها يقول "الزين عندي".
مسلسل "حب بين السطور" للكاتبة علياء الكاظمي، واحد من المسلسلات التي تجعلنا نستبشر خيرا بأن الدراما التلفزيونية متى ما تم الاجماع على اختيار نص مكتوب باحترافية ومخرج يتقن عمله وممثلون يعون تماما طبيعة شخصيات يجسدونها، ومن دون مجاملة، هذا سر تفوق ثلاثة أبطال كانوا يشكلون قواعد خرسانية قوية وأساسا متينا تحمل وزر ثلاثين حلقة ولولاهم ربما ذهب المسلسل مثله مثل بقية الأعمال.
الأبطال الثلاثة هم علي كاكولي "وضاح" وعبدالله عبدالرضا "مشعل" وحسين الحداد "إياد"، مع خالص الاحترام للمشاركين في المسلسل وكان بعضهم يشكل مساحة بطولة مثلما هو الحال مع الفنان إبراهيم الحربي "صالح" والفنانة باسمة حمادة بدور "لطيفة" وغدير السبتي "منيرة"، وحتى الفنانة إيمان الحسيني "مي"، هؤلاء شكلوا عناصر مهمة في الاحداث وبمساحات حوارية شاملة وبطولة مطلقة، لكنها شخصيات مستهلكة ومكررة لكن لا يعني هذا أنهم أقل من غيرهم، لكن بوصلة المخرج كانت تشير للضفة المقابلة وهؤلاء لم يكونوا أبدا أدوات المخرج خالد جمال، الذي عرف كيف يستخدمهم في الوقت والزمن المناسبين.
شهد مسلسل "حب بين السطور" منذ الحلقة الاولى صراعا في الأداء التمثيلي، وكان هذا الصراع الذي يتحول الى حلبة حقيقية بمثابة جرس انذار "نحن هنا".
"وضاح" علي كاكولي، شخصية متجبرة متحكمة، شاب أناني له نزواته متمسك بالاعراف والعادات والتقاليد يبيح لنفسه فعل ما يريد ويفرض على الأطراف الأخرى أن تكون خاضعة لرغباته وناجح في ذلك، "مشعل" عبدالله عبدالرضا، شاب عاطفي يقدس مشاعر قلبه يتحدى الجميع ويتبع حواس عقله في اختيار من تعلق بها قلبه، أما "إياد" حسين الحداد، فسبق ان امتدحت موهبته وانه يمتلك أدوات الممثل الحقيقي، شاب انتهازي وصولي يتمتع بأداء مهاري، في هذا المسلسل كان النموذج الأمثل للشخصية الكريهة، وشخصيا اعتبره هو بطل المسلسل وأفضل من قام بتأدية "الكراكتر" الذي رسمه للشخصية، حتى أجمع الكل على كراهيته، وهنا يثبت أنه الورقة الرابحة الى جانب ورقتي "وضاح ومشعل".
في آخر حلقتين كان المخرج خالد جمال، أمام ورق ثري وغني بالمشاهد، لذا كانت الحلقة الواحدة حبلى بعشرات المشاهد مثل مشهد عزاء وفاة "مشعل" ولو ان الكاتبة لم تختر هذه النهاية المنطقية لأفسدت عملها، لانه لا يمكن لشاب متعاط مدمن وغريق أن يفلت من الموت، ويحسب لها التعامل بواقعية منطقية مثلما يحسب للفنانة غدير السبتي مصداقية الاداء التمثيلي ويكفي صرختها في مشهد العزاء وهي مكلومة على فقدان "مشعل" فقد كانت صرخة من أعماق جوفها وقلبها.
اذن أسدل الستار على مسلسل يبشر بالخير وأن الدراما المحلية ثرية بالطاقات الشابة القادرة على العودة بها إلى جادة الصواب لتكون الدراما الكويتية متسيدة دوما.

آخر الأخبار