"كامكو": أسهم الطاقة تسجل أعلى أداء في البورصات الخليجية مدعومة بارتفاع أسعارالنفط

قال التقرير الشهري لأداء أسواق الأوراق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي لشركة كامكو عن اداء سبتمبر 2018، ان الأسواق الخليجية مازالت تشهد نمواً هامشياً بعد تعافيها بنهاية الشهر على خلفية تأثرها بعوامل مثل النفط والتقييمات.
واستهلت البورصات الخليجية تداولات شهر سبتمبر على تراجع متأثرة بضعف الاسواق العالمية، إلا انها سرعان ما تعافت خلال النصف الثاني من الشهر، وخصوصا السوق السعودي، على خلفية ارتفاع أسعار النفط والتقييمات الجاذبة للأسواق الخليجية مقارنة بمعظم الأسواق الناشئة على مستوى العالم. اما على صعيد أداء قطاعات السوق لهذا الشهر، سجلت أسهم قطاع الطاقة اعلى المكاسب خلال الشهر بدعم من انتعاش أسعار النفط، تبعها أسهم قطاعي التأمين والبنوك، في حين تراجعت القطاعات الأخرى.
وعلى الصعيد الدولي، شهدت معظم الأسواق اتجاهات ضعيفة خلال الشهر مع اشتداد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد أن فرض الشريكان التجاريان تعريفات جمركية إضافية على الصفقات المتبادلة بين البلدين. وبدأ النشاط الصناعي في الصين بالفعل في إظهار علامات التراجع، في حين تشير الاستقصاءات إلى تباطؤ الطلب المحلي والصادرات.
من جهة أخرى، ساهمت أسعار النفط في توفير الدعم للاقتصادات الخليجية المصدرة للنفط مع ارتفاع أسعار النفط الخام إلى اعلى مستوياتها منذ أربع سنوات على خلفية فرض العقوبات الأميركية على إيران التي بدأت أثارها في الانعكاس تدريجياً على الدعائم الأساسية لسوق النفط ووصلت أسعار العقود الآجلة لمزيج خام برنت إلى 82.7 دولار أميركي للبرميل فيما يعزى لقلة المعروض النفطي بينما قام المنتجون الخليجيون بزيادة الإنتاج.
كما اتخذ المستثمرون أيضا مواقعهم الاستثمارية في أسواق الأوراق المالية الخليجية في ظل اضطراب الأسواق الناشئة بما أثر على معظم عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار الأميركي. ونظراً لربط معظم عملات دول مجلس التعاون الخليجي بالدولار الأميركي، كان لذلك تأثير محدودا على الاقتصاد كما ساهمت الموازنات الحكومية القوية لمعظم دول المنطقة في دعم الوضع. علاوة على ذلك، ساهمت أيضا قوة سوق المشاريع في المنطقة، والتي حصلت على دعم إضافي من الخطط السعودية لزيادة الإنفاق خلال العام المقبل في توفير دعما اضافياً للأسواق بنهاية الشهر.