الاقتصادية
"كامكو إنفست": 1.87مليار دولار حجم الاكتتابات العامة الخليجية
الأحد 10 يناير 2021
5
السياسة
قال تقرير كامكو انفست عن الاكتتابات العامة الأولية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2020 ،بعد أن شهدنا الاكتتاب العام الأولي القياسي لشركة أرامكو في العام 2019 ظل سوق الاكتتابات الأولية في دول المجلس نشطاً في العام 2020 على الرغم من تزايد الضغوط البيعية التي شهدتها السوق على خلفية تفشي جائحة كوفيد-19 ببداية العام 2020 بفضل انتعاش أنشطة الطرح في النصف الثاني من العام 2020. تراجع حجم الاكتتابات العامة وتراجع العدد الإجمالي للاكتتابات العامة الأولية الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي في البورصات الإقليمية والدولية إلى 7 إصدارات في العام 2020 مقابل 12 إصداراً في العام 2019، وفقاً لتحليلاتنا. وبلغت حصيلة أنشطة الاكتتابات العامة الأولية في العام 2020 للجهات الخليجية في البورصات الإقليمية والدولية 1.87 مليار دولار مقابل 29.04 مليار دولار في العام 2019. وتتضمن تقديراتنا للاكتتاب العام الأولي الذي تم طرحه دولياً في العام 2020 لمجموعة يلا جروب المحدودة ومقرها الإمارات (144.8 مليون دولار )، والطرح العام الأولي لأسهم شركة Finablr (398 مليون دولار ) وشركة Network Holding (1.4 مليار دولار) في العام 2019. كما شهد العام 2020 إدراج عدد من أسهم الشركات التي تم طرحها للاكتتاب العام الأولي في العام 2019 ومن ضمنها أسهم شركة بورصة الكويت (177 مليون دولار )، وشركة شمال الزور الأولى للطاقة والمياه (32 مليون دولار )، وصندوق بيتك كابيتال ريت (77.8 مليون دولار) للتداول في بورصة الكويت. ونرى من وجهة نظرنا أنه كان من الممكن أن يشهد سوق الاكتتابات العامة الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي نشاطاً أعلى في العام 2020، لا سيما في النصف الأول من العام، إلا ان الجهات المصدرة فضلت تجنب التطرق إلى السوق الأولية حتى تتعافى الأسواق الثانوية من تداعيات جائحة كوفيد-19. وقد أدى ذلك الأمر إلى تأجيل الإصدارات حتى نهاية العام 2020 في حين فضل البعض الاخر الانتظار حتى العام 2021.الاكتتابات العامة لدول التعاون واصلت السعودية ريادتها على المستوى الإقليمي في العام 2020 بمشاركة واسعة النطاق للقطاعات الخليجية المختلفة.وعلى صعيد الاكتتابات العامة الأولية المدرجة إقليمياً في دول مجلس التعاون الخليجي، واصلت السعودية الاحتفاظ بمكانتها الريادية على مستوى الأسواق الأولية في العام 2020، إذ تم طرح 4 من أصل 7 اكتتابات عامة أولية لدول مجلس التعاون الخليجي في السوق المالية السعودية تداول. كما تصدرت السعودية أيضاً بجمعها أعلى حصيلة من عائدات الاكتتابات العامة، حيث استحوذت على نسبة 78 في المائة من إجمالي الإصدارات بقيمة 1.45 مليار دولار أمريكي. وكانت قطر السوق الأخرى التي شهدت إصداراً أولياً خلال العام من خلال طرح أسهم شركة كيو إل إم لتأمينات الحياة والتأمين الصحي للاكتتاب العام، إذ نجحت الشركة في جمع 178 مليون دولار أمريكي في ديسمبر 2020. وعادت الإمارات مجدداً إلى ساحة الاكتتابات العامة الأولية الإقليمية بطرح صندوق المال كابيتال ريت بقيمة 95.3 مليون دولار أمريكي. من جهة أخرى، كان طرح مجموعة الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية في السعودية أكبر اكتتاب عام أولي على مستوى المنطقة في العام 2020، إذ بلغت حصيلته 698.6 مليون دولار، تبعه اكتتاب أسهم شركة بن داود القابضة (السعودية) بحصيلة بلغت 585.1 مليون دولار . واتسع نطاق التمثيل القطاعي بصفة عامة، حيث برز أيضاً اسم شركة التمويل العقاري - أملاك العالمية (السعودية) والتي نجح اكتتابها في حصد عائدات بقيمة 115.9 مليون دولار . أما على صعيد إصدارات السوق الموازية، تم طرح أسهم شركة سمو العقارية في السوق السعودية الموازية "نمو" بعائدات بلغت 48 مليون دولار أمريكي. وبالانتقال إلى الاكتتابات العامة الدولية الصادرة عن الشركات الخليجية، تم إدراج مجموعة يلا المحدودة في بورصة نيويورك في سبتمبر 2020، وهي منصة صوتية ترفيهية للتواصل الاجتماعي وتتخذ الشركة من الإمارات مقراً لها واستهدفت من خلال طرحها للاكتتاب عملاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.محفزات الاكتتابات الأولية في 2021نتوقع أن تظل أسواق الاكتتابات الأولية في دول مجلس التعاون الخليجي نشطة في العام 2021، بالنظر إلى عدد المحفزات التي يمكن أن تعزز أداء الأسواق الأولية من داخل المنطقة. فمن المتوقع أن تقود السعودية مجدداً سوق الاكتتابات الأولية الإقليمية في العام 2021، حيث أعلنت هيئة السوق المالية في نوفمبر 2020 أنها تراجع أكثر من 15 طلباً للإدراج سواء في السوق الرئيسية أو السوق الموازية "نمو". أما بالنسبة للإمارات، تتمثل أهم العوامل المحفزة في العام 2021 في إطلاق سوق ناسداك دبي للنمو لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتأثير معرض دبي إكسبو في النصف الثاني من العام 2021. وفيما يتعلق بالقطاعات المختلفة، يمكن أن تستمر إصدارات الشركات الجديدة المرتبطة بالقطاع الاستهلاكي، ونماذج تقليل الأصول الرأسمالية التي تركز على التحول الرقمي والابتكارات التكنولوجية غير المسبوقة وقطاع الرعاية الصحية، وهي القطاعات التي اكتسبت حصة سوقية ملحوظة في العام 2020 على خلفية تفشي الجائحة، بما يضمن ارتفاع التقييمات. إلا ان تزايد النشاط في العام 2021 سيظل متوقفاً على أداء السوق الثانوية وتقلباتها، والسيطرة على تداعيات الجائحة بما في ذلك فعالية اللقاحات المطروحة، والعوامل الجيوسياسية العالمية.