الاقتصادية
"كامكو إنفست: 2.3 مليار شخص من جيل الألفية يرسمون المشهد الاقتصادي العالمي
السبت 12 فبراير 2022
5
السياسة
عقدت شركة كامكو إنفست، ندوة افتراضية ركزت على الاستثمار الموضوعي بالتعاون مع غولدمان ساكس لإدارة الأصول وهي مؤسسة تشرف حالياً على أصول تبلغ 2 تريليون دولارفي جميع أنحاء العالم.وأدار فيصل العثمان، رئيس خدمات الاستثمارات الدولية في كامكو إنفست، الحوار مع ضيفه ريتشارد وايزمان، مدير أول لمحفظة العملاء في فريق الأسهم في غولدمان ساكس لإدارة الأصول، والمسؤول عن أسواق الأسهم العالمية المتطورة ويغطي مجالًا من الاستثمار الموضوعي مع التركيز على جيل الألفية.وافتتح العثمان الندوة بالحوار حول أهمية التركيبة السكانية في تحديد أفكار وفرص استثمارية قابلة للتطبيق وطويلة الأجل ومستدامة.وأشار وايزمان إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية شهدنا وعياً متزايداً من قبل المجتمع الاستثماري بالتغيرات الديمغرافية، مدفوعة بشكل أساسي بالتكنولوجيا، والتي توفر فرصاً أكثر جاذبية للنمو من المجالات الأخرى في الســـوق. تقدم المحافظ التي يديرها فريقه للمستثمـــــرين نظرة ثاقبة وفهماً لكيفية الاستفادة من هذا التغيير بمستوى أسعار مناسبة.وأكد أن القوة الدافعة وراء التغيير والتقلب الدوري الذي يشهده السوق حالياََ هو في المقام الأول نتاج الأهمية المتزايدة لجيل الألفية في مشاركتهم في الاقتصاد العالمي. فهم القوة الديموغرافية وراء عائدات بعض الشركات على أساس مستدام وتتمحور استراتيجيتهم حول الثروة المتزايدة لهذه الديموغرافية المحدّدة كونها أكبر شريحة في العالم.واضاف وايزمان إن أهمية جيل الألفية يكمن في عددهم حالياً البالغ ما يقرب من 2.3 مليار شخص. فجيل الألفية هم أفراد ولدوا بين عامي 1983 و2000، منهم 2 مليار يقيمون حالياً في الدول النامية. وُلد جيل الألفية في بداية العصر الرقمي وشهد انتقاله إلى حياتنا اليومية مع نمو دخلهم المتوقع بوتيرة أسرع بثلاث مرات من الأجيال الأخرى، مما يجعلها أقوى شريحة استهلاكية على هذا الكوكب. السبب الرئيسي الأول في ذلك هو الإنفاق على التكنولوجيا حيث نشأت جنباً إلى جنب مع الشركات ذات الصلة اليوم مثل غوغل ومايكروسوفت وأمازون، مما أدى إلى نموها وقدرتها التنافسية أثناء استخدامهم لخدماتها مع تبني متزايد للقيمة التي يقدمونها. والسبب الثاني يعود إلى أن البيانات أظهرت أنه مع نمو هذه الشريحة وتقدمها في العمر، تغيرت أنماط حياتها وتطورت مع قيم وأولويات مختلفة في الحياة عن شرائح السكان الأخرى. يدور الكثير من هذه القيم وأنماط الحياة حول البيئة وتغير المناخ واستدامة الموارد.ينتقل جيل الألفية الآن إلى الأربعينيات من العمر، ومع التقدم في العمر يزداد تأثيرهم في مجتمعاتهم. فهذه الشريحة أصبحت ذات صوت مؤثر ورئيسي في عملية اتخاذ القرارات وبدأت في رسم سياسات التغيير وتشكيل المستقبل. وأشار العثمان إلى أن التكنولوجيا لم تعد جزءاً من قطاع واحد كما هو معترف به من قبل مؤشرات السوق المتقدمة، بل أصبحت حجر الزاوية لتطور معظم القطاعات والصناعات. وأضاف وايزمان إلى أنه من الواضح تماماً أن المحافظ التي ركزت على الفرص التكنولوجية والموجهة للنمو فقط قد عانت كثيراً من التراجع الأخير في أسعار تلك الشركات. تسمح المحفظة الموضوعية للمستثمر بالتنويع عبر قطاعات متعددة من السوق، ولكن تظل تتمحور حول موضوع أساسي واحد وهو جوهر الاستثمار الموضوعي.إن إنفاق جيل الألفية هو المحرك الرئيسي للنمو المستقبلي لعدد من الشركات. يميل جيل الألفية إلى التركيز بشكل كبير على أسلوب الحياة والتكنولوجيا وسيظل محور إنفاقهم لسنوات عديدة قادمة. بالتركيز على أهداف الإنفاق، يمكن للمستثمرين تحديد الموضوعات الفرعية التي تشمل فرص الاستثمار في مجالات مثل التجارة الإلكترونية والترفيه والتكنولوجيا المالية والتنقل (تعتبر المركبات الكهربائية أمثلة بسيطة). وتشمل المجالات الأخرى، على سبيل المثال لا الحصر، الصحة والعافية والتجارب والمعيشة المستدامة ورعاية الأطفال بالإضافة إلى الرفاهية. يبحث وايزمان وفريقه عن فرص في الشركات التي تجني معظم إيراداتها من جيل الألفية وفي هذه المجالات.وأشار وايزمان إلى أنه عندما غيرت شركات مثل فيسبوك اسمها إلى "ميتا"، في إشارة إلى مساحة للواقع الافتراضي يمكن للمستخدمين من خلالها التفاعل مع بيئة يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر ومستخدمين آخرين، فمن الواضح أن هذه الشركات تحول تركيزها إلى قوة التركيبة السكانية الأصغر سناً. وأضاف وايزمان أنه عند النظر إلى الاستثمار في الأجزاء الفرعية من هذا الواقع الافتراضي، من المهم عدم التركيز على الاستثمار فيه وإنما في الشركات التي تدور في فلكه منها الأجهزة والبرامج التي تحيط بتطوير هذا الواقع الافتراضي.