"كامكو إنفست": 26 % تراجع أرباح الشركات الخليجية المدرجة

كشف تقرير"كامكوإنفست" عن تراجع أرباح الشركات المدرجة في البورصات الخليجية للربع الأول من العام 2020 بحوالي الربع بصدارة أسهم الطاقة والبنوك والمواد الاساسية.
وقد ظلت الأرباح التي أعلنت عنها الشركات المدرجة في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي محدودة خلال الربع الأول من العام 2020 على خلفية تداعيات أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في ظل اعفاء الشركات من إعلان نتائجها الربع سنوية. ولم تقم الشركات المدرجة في كلا من الكويت والبحرين بالإعلان عن أرباح تلك الفترة، بينما بلغ عدد الشركات التي أعلنت عن نتائجها المالية في الامارات أكثر قليلاً من نسبة 50 في المائة من اجمالي 113 شركة مدرجة في كلتا البورصتين.
وشكلت الشركات المدرجة في السعودية وقطر وعمان الجزء الأكبر من الأرباح المسجلة خلال الربع حيث أصدرت جميع الشركات المدرجة في تلك البورصات نتائج الربع الأول من العام 2020. وتراجع إجمالي أرباح الشركات التي أفصحت عن نتائجها المالية بنسبة 25.8 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام 2020 حيث بلغ 26.1 مليار دولار مقابل 35.2 مليار دولار في الربع الأول من العام 2019. أما من حيث الأداء على أساس ربع سنوي، فقد تراجعت الأرباح بنسبة 10 في المئة خلال الربع الأول من العام 2020.

تراجع جماعي
وجاء تراجع الأرباح على نطاق واسع، حيث سجلت جميع البورصات الخمس انخفاضاً في الارباح خلال الربع. وجاءت الشركات السعودية في الصدارة من حيث تسجيل اعلى معدل انخفاض للأرباح من حيث القيمة المطلقة بتراجع الأرباح المسجلة بواقع 7.2 مليار دولار أو ما يعادل 24.3 في المائة من قيمتها على أساس سنوي لتصل إلى 20.3 مليار دولار. وجاءت الشركات المدرجة في بورصتي عمان وقطر في المرتبة التالية بانخفاض بلغت نسبته 28.3 في المائة و20.4 في المائة، على التوالي. واقترب مستوى التراجع الذي شهدته أرباح الشركات المدرجة في بورصتي أبو ظبي ودبي من نسبة 30 في المئة، إلا ان معظم الشركات، وخاصة الشركات العقارية الكبرى في دبي، لم تفصح بعد عن نتائجها الفصلية.

اداء القطاعات
أما على صعيد أداء القطاعات المختلفة، جاءت أسهم قطاع الطاقة مجدداً في صدارة الشركات التي شهدت تراجع في الأرباح، حيث تراجعت أرباحها المعلنة بقيمة 5.77 مليار دولار أي مسجلة تراجع بنسبة 25.6 في المائة في أرباحها التي بلغت 16.7 مليار دولار خلال الربع الأول من العام 2020. وجاءت أسهم قطاع البنوك في المرتبة الثانية، بتراجع قدره 1.4 مليار دولار أو 16.5 في المائة، لتصل بذلك أرباح القطاع إلى 6.8 مليار دولار ، بينما سجلت أسهم قطاع المواد الأساسية خسائر إجمالية قدرها 111.2 مليون دولار خلال الربع الأول من العام 2020 مقابل تسجيلها أرباحاً قدرها 1.1 مليار دولار خلال الربع الأول من العام 2019.

قطاعا الطاقة والبنوك
ويعزى تراجع أرباح قطاع الطاقة بصفة رئيسية للانخفاض التاريخي في أسعار النفط خلال تلك الفترة المالية. حيث تراجعت أرباح أرامكو بمقدار 5.3 مليار دولار على أساس سنوي مما يعكس المسار المماثل الذي اتخذته أسعار النفط. وأعلنت حوالي 9 من أصل 13 شركة تعمل في مجال الطاقة عن انخفاض أرباحها على أساس سنوي خلال هذا الربع. أما بالنسبة لقطاع المواد الاساسية، سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر انخفاض في الأرباح بخسائر بلغت قيمتها 253 مليون دولار خلال الربع الأول من العام 2020 مقابل تحقيقها ربحاً قدره 908.6 مليون دولار أميركي خلال الربع الأول من العام 2019 على خلفية انخفاض كل من كميات وأسعار المبيعات.
من جهة أخرى، بلغ صافي ايرادات البنوك المدرجة خلال الربع الأول من العام 2020 أحد أدنى المستويات المسجلة بعد انخفاضه بنسبة 1.6 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 6.8 مليار دولار .
ويعزى الانخفاض بصفة رئيسية إلى تراجع صافي إيرادات البنوك العمانية والإماراتية التي سجلت انخفاضات سنوي بنسبة 36.2 في المائة و33 في المئة، على التوالي. بينما تراجع صافي إيرادات البنوك القطرية والسعودية بنسب أقل. وبلغ إجمالي قيمة مخصصات انخفاض القيمة خلال الربع 3.5 مليار دولار ، بزيادة قدرها 7.9 في المئة مقارنة بمستويات الربع السابق البالغة 3.2 مليار دولار. وتعتبر مخصصات انخفاض القيمة التي تم تسجيلها في الربع الأول من العام 2020 من أعلى المعدلات الإجمالية للدول الأربع والتي جاءت على خلفية زيادة بنسبة 50 في المائة تقريباً في مخصصات البنوك الإماراتية والتي بلغت قيمتها 2.1 مليار دولار خلال الربع. وفي الإمارات، أعلنت ستة بنوك من أصل اثني عشر بنكاً عن زيادة مخصصات انخفاض القيمة خلال الربع الأول من العام 2020، حيث أعلن بنك أبو ظبي التجاري عن قفزة هائلة في قيمة المخصصات التي بلغت 505 ملايين دولار مقابل 182 مليون دولار خلال الربع الرابع من العام 2019. كما ارتفعت مخصصات انخفاض القيمة التي احتجزها بنك الإمارات دبي الوطني بمقدار 155 مليون دولار لتصل الى 692 مليون دولار في الربع الأول من العام 2020.

قطاع الاتصالات
أما من جهة أرباح قطاع الاتصالات فلم تشهد تغيراً يذكر على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام 2020، وذلك على الرغم من أن 6 من أصل 10 شركات اتصالات أعلنت عن تراجع أرباحها. وسجلت شركة النورس للاتصالات أعلى معدل تراجع في الأرباح خلال الربع بانخفاض بلغت نسبته 25.7 في المائة، تبتعها شركة الامارات للاتصالات المتكاملة (دو) التي شهدت أعلى معدل تراجع في الأرباح من حيث القيمة المطلقة والتي بلغت 25.7 مليون دولار أو ما يعادل -21 في المائة لتصل أرباح الشركة إلى 96.7 مليون دولار. وقد قابل تلك الانخفاضات ارتفاع أرباح شركة الاتصالات السعودية التي أعلنت عن زيادة بنسبة 5.9 في المائة في أرباحها وشركة اتصالات التي أعلنت عن نمو أرباحها بنسبة 93.7 في المائة على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام 2020.