الأربعاء 07 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

"كامكو إنفست: النفط يُحلّق فوق الـ 100 دولار خلال مايو رغم الحرب على أوكرانيا

Time
الثلاثاء 17 مايو 2022
View
5
السياسة
كشف تقريركامكو إنفست حول أداء أسواق النفط العالمية ان استمرار حالة عدم اليقين تجاه العقوبات المفروضة على روسيا تبقي سعر النفط مرتفعاً رغم إغلاقات الصين، لذلك
حافظت أسعار النفط على ارتفاعاتها وظلت محتفظة بمستوياتها فوق حاجز 100 دولار للبرميل في مايو على الرغم من تزايد التقلبات بوتيرة حادة.
وساهمت حالة عدم اليقين تجاه العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا في ظل تصاعد بعض الخلافات في تعويض المخاوف المتعلقة بالطلب حيث واصلت الصين عمليات الإغلاق الصارمة نظراً لارتفاع حالات الاصابة بفيروس كوفيد-19. وبالإضافة إلى ذلك، أثر الصراع بين روسيا وأوكرانيا على النمو الاقتصادي في منطقة الاتحاد الأوروبي مما أدى إلى قيام صندوق النقد الدولي بخفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بنحو 110 نقطة أساس لتصل إلى 2.8 % في 2022 مقابل 5.3 في المائة في العام 2021. كما أدى تسريع وتيرة تشديد السياسات النقدية في الولايات المتحدة في التأثير سلباً على آفاق نمو الاقتصاد الأمريكي، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي نسبياً عما كان متوقعاً في السابق.
وقال التقريرأدت عمليات الإغلاق الصارمة في الصين، كما يتضح من انعدام مبيعات السيارات في شنغهاي خلال أبريل-2022، إلى انخفاض واردات النفط بوتيرة حادة على مستوى البلاد في أبريل-2022 كما أثرت أيضاً على النشاط الاقتصادي بصفة عامة. إذ انخفض الناتج الصناعي والإنفاق الاستهلاكي إلى أدنى مستوياتهما منذ بداية تفشي الجائحة مع عدم ظهور أي بوادر انتعاش قريب في الأفق، وفقاً لوكالة بلومبرج، في حين انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.7 في المائة على أساس سنوي في أبريل-2022.
من جهة أخرى، أثر هذا الوضع أيضاً على سلسلة التوريد العالمية مع مواجهة مجموعة موسعة من الشركات بدءاً من شركات صناعة السيارات حتى شركات السلع الاستهلاكية لتصاعد التكاليف بوتيرة غير مسبوقة، هذا إلى جانب عقبات الإنتاج.
وفي ذات الوقت، أدت العقوبات الطوعية التي فرضتها العديد من الدول على مستوى العالم على النفط الروسي إلى تشديد أوضاع سوق النفط بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً. وعلى الرغم من عدم إجماع دول الاتحاد الأوروبي وما نتج عن ذلك من تأخير فرض عقوبات كاملة على روسيا، إلا ان ألمانيا تخطط لوقف استيراد النفط الروسي بنهاية العام. نتيجة لذلك، قامت الأوبك في تقريرها الشهري بخفض الإمدادات المتوقعة القادمة من روسيا بمقدار 0.36 مليون برميل يومياً إلى 10.88 مليون برميل يومياً في العام 2022. من جهة أخرى، قالت وكالة الطاقة الدولية إن روسيا قلصت إنتاج النفط بنحو مليون برميل يومياً في أبريل-2022.
بالإضافة إلى ذلك، أدى عدم تمكن العديد من منتجي النفط من زيادة الإنتاج إلى تعزيز مكاسب أسعار النفط على الرغم من معنويات التشاؤم على جبهة الطلب. وأعلنت الأوبك عن زيادة الإنتاج بوتيرة هامشية خلال الشهر في ظل ارتفاع إنتاج كلا من العراق والسعودية، وهو الأمر الذي قابله جزئياً انخفاض حاد في إنتاج النفط الليبي. وبلغ معدل الامتثال الإجمالي للأوبك وحلفائها بحصص الانتاج 223 في المائة، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، مع وصول معدل امتثال الدول الأعضاء بالأوبك إلى 162 في المائة.
أما على صعيد سوق المنتجات المكررة فقد ظلت الأسعار بالقرب من مستويات قياسية في العديد من دول العالم. واخترقت أسعار العقود الآجلة للبنزين الأمريكي حاجز 4 دولار للبرميل للمرة الأولى لتصل إلى مستوى قياسي جديد، بينما ظلت أسعار الديزل مرتفعة على مستوى العالم نتيجة لانخفاض الصادرات الروسية. ولم تشهد أسعار وقود الطائرات تغيراً يذكر، حيث ظل الطلب متأثراً بتدابير الإغلاق التي فرضتها الصين والصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا. كما عكس ارتفاع الأسعار تعرض الطاقة التكريرية لعدد من الضغوط. وأدلى وزير النفط السعودي بتصريح مماثل يشير إلى أن أزمة التكرير هي العامل المحفز لزيادة تكاليف الوقود وليس نقص النفط.
وظلت أسعار النفط فوق حاجز 100 دولار للبرميل في مايو-2022 بعد انخفاضه لفترة محدودة دون هذا المستوى في منتصف شهر ابريل، وذلك نظراً لان المخاوف التي ظهرت على جبهة الطلب قابلها قيود على جانب العرض.
آخر الأخبار