الاقتصادية
"كامكو إنفست": انتعاش أسعار النفط عقب خفض الإنتاج الروسي والسحب الأميركي
الأربعاء 15 فبراير 2023
5
السياسة
قال تقرير كامكو إنفست حول أداء أسواق النفط العالمية خلال فبراير 2023 ، ان التقلبات مازالت تسيطر على أسعار النفط على خلفية خفض الإنتاج الروسي والسحب من الاحتياطي الستراتيجي الأميركي .واضاف التقرير بعد الانخفاض المتواصل الذي شهدته أسعار النفط منذ بداية الشهر، عادت مرة أخرى لتشهد انتعاشاً حاداً، متخطية مستوى 85 دولارا للبرميل عقب إعلان روسيا خفض إنتاج النفط بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً رداً منها على العقوبات المفروضة على انتاجها من النفط الخام والمنتجات المكررة. إلا ان إعلان وزارة الطاقة الأمريكية عن سحب 26 مليون برميل إضافية من احتياطيها البترولي الاستراتيجي ساهم في تعويض المكاسب الأخيرة التي شهدتها الأسعار إلى حد ما. كما تأثر باعلان معهد البترول الأمريكي زيادة في مخزونات النفط في الولايات المتحدة. وتصاعدت المزيد من الضغوط نتيجة لارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة والتي صاحبها مخاوف من إمكانية تأثير ارتفاع الأسعار على نمو الطلب على النفط في المدى القريب، في حين أن قوة الدولار الأمريكي مدعوما بتقديرات أعلى لأسعار الفائدة أثرت على عمليات شراء النفط.وفي بداية الشهر الحالي، أقر الاتحاد الأوروبي وضع حد أقصى لأسعار بيع روسيا لمنتجاتها النفطية المكررة. إذ تم فرض سقف سعر قدره 100 دولار أمريكي للبرميل على المنتجات التي يتم تداولها بعلاوة على النفط الخام، والتي تشمل بشكل أساسي الديزل، في حين تم فرض حد أقصى قدره 45 دولارا أمريكيا للبرميل على المنتجات التي يتم تداولها بخصم على النفط الخام بما في ذلك زيت الوقود والنفتا. وتأتي هذه القيود بالإضافة إلى الحد الأقصى البالغ 60 دولارا أمريكيا للبرميل على النفط الخام الروسي الذي دخل حيز التنفيذ بنهاية العام الماضي.وعلى صعيد الطلب، واصلت الصين تعزيز آمال مصدري النفط، وهو الأمر الذي انعكس في أحدث توقعات صادرة عن الأوبك لنمو الطلب على النفط في العام 2023. حيث أجرت الأوبك أول تعديل تصاعدي تعلنه منذ شهور لتوقعات الطلب للعام 2023 مما رفع توقعات نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 0.1 مليون برميل يومياً ليصل إلى 2.32 مليون برميل يومياً. من جهة أخرى، بعد وصول الطلب على النفط في الهند إلى أعلى مستوياته المسجلة في 9 أشهر خلال شهر ديسمبر 2022، عاد مرة أخرى للانخفاض في يناير 2023 نتيجة لقلة حركة التنقل خلال الشهر وبرودة الطقس في بعض أنحاء البلاد، فضلاً عن انخفاض النشاط الصناعي.