كاميرت يقدم مقترحاً جديداً بإعادة الانتشار والحوثيون يعرقلون الانسحاب من الحديدة

عدن - وكالات: كشفت مصادر يمنية أمس، أن الحوثيين وضعوا عقبات جديدة أمام رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، خلال الاجتماع الذي عقد بحضور الجانب الحكومي والمتمردين على متن سفينة الأمم المتحدة قبالة سواحل الحديدة .
وأكدت المصادر أن المتمردين وضعوا شروطاً مقابل انسحابهم من مدينة الحديدة وموانئها، منها تراجع القوات الحكومية بـ15 كيلوا متراً من مناطق وجودها .
وأوضحت أن اللجنة استعرضت خطة تقدم بها ممثلو الحكومة اليمنية عن آلية انسحاب الحوثيين، غير أن المتمردين اعترضوا على خطواتها وتمسكوا بمطالبهم الخاصة بانسحاب القوات الحكومية.
وقالت إن كاميرت قدم ليل أول من أمس، مقترحاً يتعلق بإعادة الانتشار وسحب ميليشيات الحوثي، وقوات الشرعية من المدينة وموانئها.
من ناحية ثانية، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أول من أمس، قراراً رئاسيا، بنقل مقر اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء إلى العاصمة الموقتة عدن، وذلك بعد 24 ساعة على إعلان الانقلابيين الحوثيين ترتيبات لإجراء انتخابات برلمانية في مناطق سيطرتهم، لملء مقاعد الأعضاء المتوفين وممن انضموا للحكومة الشرعية.
وطالب مجلس القضاء الأعلى بالتحقيق مع القضاة الذين قبلوا العمل في اللجنة، بناء على ما صدر عن الانقلابيين، واتخاذ الإجراءات العقابية وفق قانون السلطة القضائية. على صعيد آخر، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن غالبية مناطق البلاد باتت عرضة لخطر المجاعة. وذكر أن "هناك 230 منطقة في اليمن، من أصل 333، معرضة لخطر المجاعة"، مضيفاً إن "عشرة ملايين يمني يعانون حالياً من الجوع الشديد".
ميدانياً، أعلن الجيش اليمني أن قواته تواصل تقدمها في جبهة المزرق، الواقعة بين مديريتي حرض بمحافظة حجة ومديرية الظاهر بمحافظة صعدة، وسط تهاوٍ كبير في صفوف الحوثيين. وحرر الجيش أول من أمس، سلسلة جبال القهر"القريبة من مركز مديرية كتاف بصعدة. في غضون ذلك، توفي نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اللواء صالح الزنداني، متأثراً بجروحه التي أصيب بها جراء هجوم لمسلحي جماعة الحوثي، على عرض عسكري.
من جهة أخرى، انشقت قيادات عسكرية عن الميليشيات الانقلابية، بعد نجاحها في الإفلات من قبضتهم والوصول إلى مدينة مأرب.