"كان" مُحذرة: نقص التشجير يزيد إصابات السرطان

الصالح: التعرُّض لتلوث الهواء يُسبب سرطان الرئة ويُسهم في إصابة المثانة

كتبت - مروة البحراوي:

دعت الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان "كان" إلى تبني توصيات الوكالة الدولية لبحوث السرطان حول مخاطر التلوث البيئي وعلاقته بسرطان الرئة.
وذكر رئيس مجلس إدارة الحملة د. خالد الصالح، أن الكويت سباقة في إصدار التشريعات المشجعة على الزراعة والتخضير، من خلال إصدار القانون رقم 94/1983 ولكن هيئة العامة للزراعة والثروة السمكية تعاني من عدم توفر القدرات البشرية المختصة والميزانية الكافية لتنفيذ الطموحات لمحاربة التصحر ومتابعة عملية التخضير بالدولة، مضيفا أن هذا أدى إلى زيادة في المواد العالقة في الجو بسبب موجات الغبار وبالتالي مخاطر صحية كبيرة على الإنسان. وأضاف، أن الاهتمام بالتشجير في الكويت محدود وهناك مناطق شاسعة خالية من الخضرة، لافتا الى عدم اهتمام واضح في المحافظة على البيئة الزراعية، لا سيما على جوانب الطرق وحول المدن. وأوضح، أنه وبعد مراجعة شاملة لأحدث المؤلفات العلمية المتاحة، خلصت الحملة إلى أن هناك أدلة كافية على أن التعرض لتلوث الهواء يسبب سرطان الرئة، وهناك علاقة إيجابية بين الملوثات وخطر الإصابة بسرطان المثانة، متمنيا أن تعمل الدولة مع القطاع الأهلي لوضع خطة جديدة لتشجير البلاد، لافتا إلى التقارير العلمية التي ربطت بين قلة التخضير و زيادة الملوثات الهوائية والأمراض وعلى رأسها السرطان.
وأوضح الصالح، أن الأشجار تعمل كمرشحات لتنقية الهواء من الشوائب والمواد العالقة كالغبار والدخان كما يخفف التخضير من الاحتباس الحراري مؤكدا وجود أبحاث كشفت أن الجسيمات والتي تشكل عنصرا رئيسيا في تلوث الهواء الطلق تحتوي على مواد مسرطنة للبشر، لا سيما تلك الجسيمات التي تعلق بالهواء نتيجة للغبار وأبخرة عوادم السيارات، مضيفا أن التقييم أظهر مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان الرئة مع زيادة مستويات التعرض لللهواء الملوث،
ولفت الصالح ، إلى أن برنامج الدراسات الأكاديمية، والذي يطلق عليه اسم "موسوعة المواد المسببة للسرطان"، يوفر مصدرا موثوقا به من الأدلة العلمية حول المواد المسببة للسرطان والتعرض لها، موضحا أن البرنامج قام بتقييم الكثير من المواد الكيميائية الفردية وتفاعلات معينة تحدث في تلوث الهواء الطلق بما في ذلك عادم محركات الديزل والمعادن والغبار.