اختتمت فرقة "كايرو ستيبس" للعام الثاني على التوالي بمسرح حديقة الشهيد، مهرجان "السلام"، الذي تقيمه أكاديمية لوياك للفنون "لابا" بالتعاون مع حديقة الشهيد، بحضور السفير المصري طارق القوني وحرمه ورئيس مجلس إدارة لوياك للفنون "لابا" فارعة السقاف. شهد المسرح المكشوف حضورا جماهيريا كبيرا من متابعي الفرقة المكونة من 11 عازفا وموسيقيا بين مصر وألمانيا والعراق، وقدمت مجموعة من المقطوعات المميزة للفنان والمؤلف الموسيقي باسم درويش، الى جانب لون غنائي مختلف للشيخ إيهاب يونس، ممزوج بموسيقى الجاز ولمسات من الموسيقى الشرقية. قدم الفريق الألماني المصري "كايرو ستبس"، توليفة من أشهر أعماله الموسيقية في ختام مهرجان السلام، فبدأ بمقطوعة "شمس" التي دائما يبدأ بها حفلاته باعتبارها سرالحياة، تلتها مقطوعة "سلطان"، ثم "قهوة جروبي"، التي تشعر معها أنك أمام موسيقى عمل درامى لثراء المقطوعة موسيقياً والحوار بين الآلات الموسيقية المصاغ بمنتهى البراعة، والتناغم والأداء رفيع المستوى تبعتها مقطوعة "بكرة"، ورائعة "جونسيان"، "أربيكسان"، "رقصة النيل"، "سيوة"، "عنبر" وكان الختام بمقطوعة "خليجي ستبس" التي قدمها الفريق خلال زيارته الأولى للكويت إهداء وتحية لشعبها المضياف. أعرب سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، عن تقديره لأنشطة "لابا"، وقال إنه من أشد المعجبين والمتابعين لمثل هذه الأنشطة التي تعزز الثقافة والفن والتنوع بطريقة متجددة تناسب الشباب وتحقق السلام وهو ما تتطلع إليه مجتمعاتنا.بينما شكر مدير فرقة كايرو ستيبس جان بشرى، "لوياك" على الاستضافة، وقال: الجمهور جميل وكان متفاعلا ومشجعا طوال الحفلة، مشيرا أن ذلك أعطى دعما كبيرا للفرقة فقمنا بإبتكار فقرة مباشرة جديدة بمصاحبة بعض الإبتهالات التي أنشدها الشيخ إيهاب يوسف. وأوضح أن الفرقة تتكون من عدة ثقافات فمنهم عازفين مصريين، وألمان، وعازف آلة الناي من العراق، مشيرا أن الهدف من "كايرو ستيبس" هو تقديم ثقافات مختلفة، مضيفا أن الفرقة بدأت في العام 2009 وكانت أولى حفلاتها في دار الأوبرا المصرية.أما مؤسس "كايرو ستيبس" باسم درويش، فتحدث عن المشروع الذي تقوم بإعداده الفرقة مع الأوكسترا بدار الأوبرا المصرية، موضحا أن المشروع مكون من أكثر من شق أولا "الباند" فالفرقة الأصلية مكونة من 17 عازف ومهندس صوت، لافتا أن الموسيقى حتى تصل إلى الغرب بصورة أكبر قمنا بتوزيعها بشكل أوكسترالي، مع أوكسترا كبيرة وقمنا بالتعامل مع اكثر من مايسترو، وعملنا توزيعا لكل الأعمال بأوركسترا من 45 عازفا، لافتا أنهم نظموا أول حفلة في مكتبة الاسكندرية في 26 أكتوبر الماضي، وأن الحفلة نجحت. وتابع درويش: الأوبرا طلبت تنظيم حفلتين في يومي 19 و 20 ديسمبر المقبل، بهدف أن نصل إلى الغرب بالموسيقى العربية الشرقية، والمصرية، بشكل توزيع هارموني أوكسترالي يشد الغرب ويبين في الآلات الشرقية، والتوليفة تظهر للغرب، مشيرا أن الهدف هو أن نعرف الغرب بحضارتنا العربية والمصرية على وجه الخصوص. وعن مشاركة الفرقة في مهرجان السلام قال "المهرجان مهم جدا، لأنني وجدت أن لوياك لديها نفس الهدف والرؤية التي لدينا، فنحن هدفنا ليس تجاريا، ورفضنا أن نعمل حفلات في أماكن ذات طابع تجاري، ورؤيتنا ذات هدف واضح وهو المكان الذي نذهب إليه نعمل نوع من التصالح بين الناس الموجودة فيه".وعند سؤاله هل من الأفضل أن يظل الفنان على نمط واحد أو يغير، رد درويش: "يغير"، لكن لا يفقد لغته، يغير الشكل، ويجدد، النمط الواحد يكون ممل للمستمع والفنان، والإبداع فيه تجديد، والشخصية يحتفظ بها، وشخصية فرقتنا مصرية، ولكن نغير في الشكل، فيكون على سبيل المثال أوكسترالي، تريو وغيره. وعن اختلاف الفرقة بين السنة الماضية وحاليا في الكويت، يقول درويش بأن السنة الماضية لم تكن لدينا خلفية عن الجمهور، وما يحب سماعه، فركزنا السنة الماضية على العازفين الألمان، لكننا تفأجئنا بأن الجمهور يسمع بشكل جميل جدا وهناك تنوع ثقافي، لذا قررنا أن يكون عدد الفريق كبيرا وأن يكون حفل الليلة متنوعا ثقافيا، فامتاز بالثقافة المصرية، وأما الغربية فكانت بالكلاسيك والجاز، فالتقى الشرق بالغرب، وأشار درويش إلى أن الفرقة أكدت تناغمها مع بعضها البعض من خلال أغنية قامت الفرقة بابتكارها في الختام، فقد قام بتوزيع الأدوار وخلال خمس دقائق أطلقوا الفقرة الجديدة.

فارعة السقاف والسفير طارق القوني مع الفريق على المسرح