كباش: "الرحم الاصطناعي" حاضنة للأطفال الخدج

مروة البحراوي

اختُتمت، أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بورشة عمل "مهارات المشورة في مجال تقديم خدمات الرحم الصناعي" بمشاركة وحضور 80 طبيبا وعالماً متخصصاً.
وقال أستاذ الصحة العامة طب طنطا د.ابراهيم كباش خلال الورشة: إن إتقان الإخصاب في المختبر والتحسينات أتاح بقاء الأطفال الخدج فرصا جديدة لتكوين الخلايا الخارجية، وزرع الأجنة وتطورها الكامل في المختبر، مشيرا الى أن "الأرحام الاصطناعية"، تعمل من خلال الاتصال بمصدر خارج الجسم من دم الأم أو سوائل بديلة، فضلا عن انه يوفر المغذيات والأكسجين للجنين المحتضن وسيكون قادرًا على التخلص من النفايات.
وقال إنه يمكن للرحم الاصطناعي أن يساعد النساء المصابات بمشاكل بالرحم تمنعهن من الإنجاب على السماح لهن بالحمل وإنجاب الأطفال، الاحتمال الثاني هو أن الرحم الاصطناعي يمكن أن يكون بمثابة حاضنة للأطفال الخدج، وتحديدًا أولئك الذين يتم ولادتهم قبل حوالي 24 أسبوعًا من الحمل - وهو الحد الأدنى للبقاء مع الحاضنات الحالية، لافتا الى إن تطوير مثل هذه الحاضنة يمكن أن يوفر انفراجة في الحد من وفيات الجنين والامراض التي تنبع من الخداج.
وأوضح ان أولى المحاولات لدعم زرع أجنة بشرية خارج جسم الإنسان أجريت عام 1982 في بولونيا بإيطاليا واستمرت في مستشفى ماونت سيناي في مدينة نيويورك عام 1983؛ تم نشر النتائج الأولى في عام 1986. وأشار إلى أن أول زرع جنين بشري خارج الجسم الحي، معزول برحم صناعي خارج الجسم حدث في عام 1989، مما أثار التعليقات ولفت الانتباه إلى المخاوف الأخلاقية، بما في ذلك تلك التي عبر عنها محرر مجلة الخصوبة والعقم. وأكد على أهمية تقديم المشورة بخدمة الرحم الصناعي لطالبي هذه الخدمة حيث أنه قد لايكون لديهم معرفة كافية بالأمور المتعلقة بهذه الخدمة وما يترتب عليها من تداعيات إيجابية أو سلبية الأمر الذي قد يترتب عليه الوقوع في بعض الممارسات الخاطئة والتي قد يترتب عليها أضرار قد تبقى مدى الحياة ولا يُمكن علاجها. وأشار إلى أن الهدف من ورشة العمل هو إكساب المتدربين مهارات المشورة في مجال تقديم الخدمات المرتبطة بالرحم الصناعي، ومساعدة طالبي الخدمة على التعرف والالتزام بالسلوكيات التي حضنا عليها الدين الإسلامي، و التعرف بصورة موجزة على العوامل المؤثرة علي الحصول علي الخدمة والتداعيات المترتبة عليها، واكتساب مهارات تهيئة طالب الخدمة لتقليل التداعيات السلبية التي قد تترتب عليها.