كبير من علماء "ناسا": مخلوقات فضائية ذكية زارت الأرض

لايزال العلماء يبحثون عن جيران لنا في كواكب ومجرات أخرى، ومنذ مئات السنين انشغل الانسان بالكون وأسراره، وزاد الاهتمام بالاكتشافات الفضائية بعد ظاهرة الاطباق الطائرة التي شغلت مجموعة من العلماء، واذا كان البعض ردها الى مخيلات البشر، فهناك من عكف على دراستها، بل أثيرت شائعات كثيرة حولها في العقود السبعة الماضية.
اليوم تتجدد مسألة الجيران في الفضاء بعد الدارسة التي نشرتها صحيفة "سيتي" العلمية، وفيها أكد أحد كبار العلماء في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، سيلفانو كولومبانو، ان "من المحتمل جدا، أن تكون كائنات من الفضاء الخارجي قد زارت الأرض في وقت ما".
وقال: "ربما لم ننتبه لزيارة الكائنات الفضائية للأرض أبدا".
وأردف قائلا: "لا يمكن تفسير أو إنكار كل مشاهدات الأطباق الطائرة التي رصدها البعض، وعلى العلماء أن يكونوا أكثر انفتاحا بشأن فكرة وجود زوار من الفضاء الخارجي للأرض".
ونقلت صحيفة "صن" البريطانية، أمس، مقتطفات من الدراسة التي نشرت في مجلة "سيتي" العلمية كتب فيها كولومبانو: "إن الغرباء قد يكونون مختلفين عما نتوقع، وربما يتمتعون بالقدرة على التنقل مسافات هائلة، لأننا باختصار لا نستطيع تخيلهم أو تصور مقدار تطورهم التكنولوجي".
وشدد على أنه يريد إيضاح حقيقة أن "الذكاء الذي نتوقع أن نجده، أو ذلك الذي يريدنا أن نجده، قد لا يكون مثلنا على الإطلاق".
ولفت الى ان "كما أن عمرنا ربما يختلف عن عمر تلك المخلوقات التي يمكنها أن تتعامل مع مهمات خارجية متعددة الأجيال، أو أن حجمها قد يكون صغيرا جدا، لكنه بمنتهى الذكاء والتفوق".
وقال: "إذا تبنينا مجموعة جديدة من الافتراضات بشأن طبيعة أشكال الذكاء والتكنولوجيا المتطورة فربما نجد أن بعض تلك الظواهر غير المفسرة، والمجهولة، قد تتفق مع فرضيات بعينها، ونستطيع عندئذ البدء بالتحقيق الجاد بشأنها".
ودعا إلى أهمية "التمتع بالمرونة في الفرضيات"، مشيرا إلى أن سبب ذلك يعود إلى "أننا نفترض أن الحياة تنبثق من ظروف شبيهة بظروف نشأة الحياة على كوكب الأرض بالضرورة".
ويعتبر كولومبانو من المدافعين عن فكرة "البحث الجاد والدؤوب" عن أشكال حياة في الفضاء قد تكون مختلفة عن حياتنا، ويطالب العلماء بعدم استبعاد مؤشرات على وجود مثل هذه الحياة الفضائية مهما كانت صغيرة.