بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل مدير عام الادارة العامة للاطفاء الأسبق المغفور له بإذن الله اللواء متقاعد خالد الياسين الذي رحل عن عالمنا العام الماضي، صدر حديثا كتاب "خالد محمد علي الياسين -مسيرة عطاء-،الكتاب يتناول إضاءات على رحلة الياسين الزاخرة بالعطاء في مجال الإطفاء، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهم المحطات في حياته.الكتاب من إعداد نجل الراحل محمد خالد الياسين، ويحتوي الكتاب على عشرة فصول جاء الفصل الاول ليلقي الضوء على سيرته الذاتية،ثم النشأة والتعليم، و العمل مسيرة تطوير وتنمية،ثم الفصل الرابع بعنوان مناسبات وتكريمات،وجاء الفصل الخامس بعنوان ومضات من حياته ثم في ذاكرة الوطن ونعى اللواء خالد الياسين رحمة الله،الى جانب ألبوم الذكريات وفي ذاكرة الصحافة،و شهادات وأوسمة يقول المعد في استفتاح الكتاب»اللــواء خالــد محمــد الياســين،رحمــه الله، رجــل مــن رجــالات الدولــة المخلصيــن، ســجل بأعمالـه صفحـات خالـدة فـي تاريـخ الكويـت، صفحـات سـتبقى مضيئة فـي ذاكـرة الوطـن، هـو ابـن الكويـت البـار، تربـى علـى حـب الكويـت والتضحيـة مـن أجـل الوطـن، نشـأ علـى المبـادئ والقيــم وتخــرج مــن بريطانيــا ليعــود بلاده حاملا علــى عاتقــه المســاهمة فــي بنــاء الكويــت وتطويرهــا.ويعد الراحل أول مـن حمل رتبـة لـواء فـي الإدارة العامـة للإطفـاء، بدأ عمله فـي الإطفاء لشـغفه الشديد بالعمـل التطوعـي وحـب المغامـرة، ووجـد فـي هـذا المجـال أهميـة كبيـرة لجميـع سـكان الكويـت، ويوفـر لهـم الحمايـة اللازمة مـن خلال مواجهـة الحرائـق وإطفاءهـا، وطـوال مســيرة أربعــون عامــا عمــل جاهــدا فــي هــذا المجــال الحيــوي، وســخر كل إمكانياتــه لتطويـر قطاع الإطفـاء، وسـعى لتجهيزه بأحـدث التقنيـات، كمـا سـعى جاهـدا لجعله إدارة مسـتقلة وجعـل العامليـن فيه يعاملـون معاملـة العسـكريين فـي وزارتي الدفـاع والداخليـة والحـرس الوطنـي.ورفــع الراحل شــعار التطويــر وســاهم فــي عمــل كــود الإطفــاء، كمــا ســاهم فــي إقــرار قانــون الإطفــاء 2002/36، ولذلــك شــهدت الإطفــاء عهــدا ذهبيــا بجهــوده وجهــود زملائه، وجــاء التطويــر الإلكترونــي ليتــوج أعمالــه مــن خلال مشــروع النظــام الآلــي المتكامــل.لقد كان مثــالا للقائــد الفــذ، أفــكاره كانــت دائمــا مبتكــرة، كانــت رؤاه ســابقة لعصــره، فصنع بيديه مجدا وبطولات سطرها تاريخ الكويت الذي شهد طفرة تطويرية غير مسبوقة في قطاع الإطفاء.ولم تقتصر أعماله على إدارة الإطفاء بل تجاوزت ذلك حيث قدم خبراته للقطاع النفطي وساهم في تأسيس شركة خدمات القطاع النفطي، وقام بتأسيس شركة الخبرة وللاستشارات الوقاية من الحريق كما ساهم في تأسيس عدد من جمعيات النفع العام وامتدت جهوده وأياديه البيضاء لعمل الخير محليا ودوليا، ولأن التعليم أساس رقي الأوطان ساهم الياسين في تأسيس مجموعة تعليمية لتخريج أجيال جديدة تساهم في بناء الوطن العربي.وسيبقى الياسين مهما مر الزمن قياديا ناجحا صنع تاريخا لا يُنسى كما سيبقى الأب الروحي في قلوب جميع الإطفائيين.والجميل في الكتاب أنه تناول كلمات من وزراء وقياديين عاصروا الياسين وجاءت كلماتهم بمثابة أوسمة تضاف لرصيد المغفور له الزاخر بالأوسمة والنياشين.