كتاب "صعود وانهيار"... يوثق لمراحل تيار الإسلام السياسي في مصر

صدر كتاب "صعود وانهيار الإسلام السياسي في مصر: 2011 - 2013"، للناقد الدكتور صلاح السروي، أستاذ الأدب العربى الحديث بكلية الآداب جامعة حلوان عن دار منشورات الربيع.
ويشير السروي - في مقدمة الكتاب - إلى أنه يقصد بالإسلام السياسي تلك القوى التي تتخذ من الدين ستارا لتحقيق أهداف سياسية، ملاحظا أنهم يمارسون نوعا من الاحتيال، باستخدام الدين وسيلة وأداة، يخفون بها أغراضهم الحقيقية.
ويضيف أن الفترة التي يغطيها الكتاب هي الأكثر سخونة وتوترا وامتلاء بالمخاطر والتحديات والمخاوف، في تاريخ مصر الحديث، فهي تعد مرحلة انفتاح الجروح وخاتمة المطاف لحقبة ممتدة من التراجع.
وهي الفترة نفسها كما يقول صلاح السروي التي عرت حقيقة تيار الإسلام السياسي وفي القلب منه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، لدى قطاع كبير من الشعب المصري.
ويضيف أن الثورة، في يناير 2011، في ظل وضعية متردية سياسيا وثقافيا، لم تفض إلا إلى قفز قوى الإسلام السياسي، على السلطة، ومن ثم وجبت على الشعب الثورة من جديد، في 30 يونيو 2013 من أجل تصحيح هذا المسار، والخروج من هذه الكارثة التي أصابت الشعب والوطن.
ويرى المؤلف أنه إذا كانت ثورة يناير تمثل ذروة صعود قوى الإسلام السياسي للحياة في مصر، فإنها تمثل، كذلك، بداية الانهيار التاريخي لتلك القوى.
ويتألف الكتاب من ثلاثة فصول، تؤرخ وتعلق وتتفاعل مع الأحداث الرئيسية التي رسمت ملامح المراحل الثلاث المتعاقبة التى مر بها هذا التيار في علاقته بالحياة السياسية المصرية: ألا وهي مرحلة "الصعود" وأعني بها تفرده بالساحة السياسية في غياب حياة حزبية وسياسية حقيقية، وصولا إلى تسلمه السلطة في مصر، ثم تأتي المرحلة الثانية التي أسماها السروي مرحلة "الممارسة"، ويعني بها مجمل ما قامت به عناصر هذا التيار من ممارسات، استوجبت الثورة عليه واسقاطه، سواء أكانت هذه الممارسات قد تمت على نحو رسمي أو عن طريق عناصره في الشارع.
ثم تأتى المرحلة الثالثة والأخيرة، التي أطلق عليها الكاتب اسم مرحلة "السقوط"، وهي تلك التي شهدت تقدم الشعب المصري إلى حسم تلك القصة المؤلمة والثورة التي أدت إلى إسقاط حكم جماعة الإخوان وكل من يوالونها من جماعات الإسلام السياسي.