الأربعاء 18 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"كتالوج سي السيد"... يفك شيفرات الرجل لمصلحة المرأة

Time
الخميس 21 فبراير 2019
View
50
السياسة
القاهرة - علا نجيب:


دأبت الكثيرات على الشكوى من صعوبة فهم الرجل الشرقي ومعرفة ما يدور بخلده، خصوصا في العام الأول من الزواج أو حتى في فترة الخطوبة، واعتبرنه السبب الرئيس في الطلاق أو فشل الخطبة، وفي محاولة للتيسير عليهن، صدر كتاب "كتالوج سي السيد" الذي يشرح صفات كل رجل وكيفية التعامل معها، وكل ما يضمن لهن عدم الوقوع فى فخ الحب المزيف أو اختيار الشريك الخطأ.
حول هذا الكتاب، والقضايا التي يتناولها، وأهم أسرار الرجل التي تجهلها النساء، التقت "السياسة" الكاتب وخبير العلاقات الزوجية، إيهاب معوض في هذا الحوار:
ما دوافعك لتأليف الكتاب؟
لاحظت في السنوات الأخيرة ازدياد حالات الطلاق بالعالم العربي، وفي مصر تحديدا، حيث أكدت الإحصاءات الرسمية أن نسبة الطلاق تجاوزت 50 في المئة في السنة الأولى من الزواج، وهو ما يهدد النظام الاجتماعي وكيان الأسرة. وبتحليلي لأهم الأسباب وجدت أنها تتلخص في وجود هوة بين الرجل والمرأة، فلا احد يهتم بفهم الآخر ومحاولة التقرب منه تمهيدا لبناء علاقة صداقة تسهم في نجاح حياتهما، والرجل الشرقي يعانى من كمية تناقضات وعيوب في شخصيته تجعله غير قادر على التكيف مع نماذج من النساء بعينها، كالمرأة قوية الشخصية أو الشكاكة، لذا قررت البحث وراءه وفك شفراته لمساعدة المرأة للوصول إلى قلبه والنفاذ إلى عقله بشتى الطرق، فلخصت الخطوط العريضة لكل شخصية ووضعت "كتالوج" يسهم في فهمها وكسر حصونه.
كيف تضع "كتالوج" يتحدث عن بني جنسك وتنتقد عيوبهم؟
قد يكون الأمر غريبا أو غير معتاد، لكنني بحكم عملي كخبير للعلاقات الزوجية، كانت سيدات كثيرات يشكين لي تغير معاملة أزواجهن رغم مرور سنوات عدة،أو هروب حبيب منتظر بعد ضمان حب فتاته، ما جعلني أتناسى فكرة كوني رجلا، وأحاول تجميع ملاحظاتي حول الرجال وأبرز صفاتهم ووضعها فى كتالوج يضمن لهن فهم الصفات العريضة للرجل ومحاولة التماشي معها، فأنا مؤمن بأن المرأة عماد المجتمع وأساس نجاحه، إذا صلح عقلها ونجحت في فهم شريكها استقرت الحياة، وللعلم فإن شخصية الرجل المصري من أسهل الشخصيات على الإطلاق، لا تستدعي وقتا طويلا من المرأة لفهم سلوكياته، فقط عليها أن تشعره بكونه "سي السيد" أي من يمسك زمام أمور الحياة الزوجية و تشعره بالتقدير، بكلمات بسيطة وامتداحه.
في الماضي كان المصري يشعر بكونه سيد البيت وصاحب قراراته، هل مازالت المرأة تعامله بذاك المنطق؟
لاشك أن التطور التكنولوجي والانفتاح ساهم في تغيير نظرة المرأة للرجل، ناهيك بنزولها لميادين العمل وشغلها مراكز متقدمة، بل في كثير من الأحيان ترأست الرجل. كل ذلك دعم من ثقتها بنفسها وجعلها لا تشعر بأنها "أمينة" المستضعفة المقهورة على حالها، ورغم ذلك تظل المرأة تبحث عن الأمان العاطفي والنفسي في وجود الرجل، حينها يمكنها أن تتخلى عن كبريائها لأجله. للعلم فان الرجل المصري يظل يبحث عن تحقيق أسطورة "سي السيد" حتى من دون أن يمتلك شخصية قوية مسيطرة، والسبب في ذلك التربية الخاطئة التي تجعله يشعر بالتميز والتفرد على الجنس الآخر لمجرد كونه ذكرا. أعتقد أن الرجل فقد ذلك اللقب بعدما سمح للمراة أن تنزل للعمل لتنفق على أبنائها، بل وتعوله في كثير من الأحيان.

احلام
ما أحلام "سي السيد" في الفتاة التي يود الارتباط بها؟
الرجل بطبعه يريد أن يشعر بأن فتاته تقوم بكل الأدوار التي يحلم بها،فتكون أٌما وصديقة وزوجة تشعره بالأمان والاحتواء وتتفهم رغباته ومتطلباته مندون أن يفصح عنها. وهناك كثير من الرجال يودون الارتباط بامرأة مثقفة وناجحة تدعم زوجها وتشجعه ويحققان أحلامهما جنبا إلى جنب معا، بل يريدون تكوين أسرة سعيدة من عنايتها بالأولاد والقيام بأعمالها المنزلية على أحسن وجه، الأهم أن يدرك الرجل أنه لابد أن يشعر زوجته بالأمان والاحتواء حتى تنجح علاقتهما.
ما أخطر صفات الرجل التي لا تستطيع المرأة تجاوزها؟
هناك الكثير، أولها الغضب السريع والشديد والتي قد تأتي بنتائج غير محمودة تنهي العلاقة من الأساس، ربما بسبب الضغوط الشديدة الواقعة عليه سواء أكانت مادية أو نفسية، لكن يعيب عليه أنه لا يستطيع الفصل بينها وبين حياته الخاصة، فتجده تارة يغضب في وجه أطفاله وأخرى في وجه زوجته، وقد يفقد أعصابه يوما ويبدأ بالتعدي عليهم بالضرب. هناك صفة مذمومة أخرى وهي الغيرة الزائدة التي قد تتحول إلى شك مرضي وفقدان الثقة في سلوك الحبيبة أو الزوجة ويفرض عليها حواجزه وأوامره ما يشعرها بحالة من الاختناق ورفض العلاقة ككل. أيضا الخشونة والقسوة في التعامل والاستهتار بمشاعرها، عدم النفاذ داخل قلبها وتخمين الأمور التي تجعلها تشعر بالسعادة، فإذا ما نجح في إسعادها، فان ذلك سوف ينعكس على علاقتهما معا.
ما أنواع الرجال المحظور على المرأة الاقتراب منهم؟
أولهم "الصياد" الذي لا يكل أو يمل من إيقاع الفتيات في حبائله وإيهامهن بالحب حتى يقعن في شباكه، هذا النوع من الرجال يمتاز بالذكاء واللباقة في الحديث ويستمتع بمطاردة فرائسه مهما كلفه الأمر من معاناة، على المرأة أن تشعره بأنها لم تفهم غرضه أو نواياه، وأن تتعلم فن المراوغة والمحاورة. هناك أيضا الرجل "الذئب" المتعدد العلاقات الذي يرتبط يوميا بفتاة وفي بعض الأحيان يدخل في علاقة مع أكثر من واحدة ويكون همه الأول العلاقة الجسدية أو حتى تدعيم ثقته بنفسه، أغلبهم يعانون من ضعف شخصياتهم، هؤلاء الرجال سهل كشفهم ومعرفة غرضهم بسهولة.والنوع الأخير "المتذبذب" الذي يعاني من خلل في فهم شخصيته ولا يعرف ما يريد، فتارة يعشق المرأة القوية وأخرى يلهث وراء الحساسة، عادة يعاني هؤلاء من تربية صارمة جعلتهم يفقدون الإيمان بالحب أو اختيار حب واحد يعيشون معه حياتهم.

شخصية ضعيفة
بعض الرجال باتت شخصياتهم الضعيفة سببا من أسباب إنهاء العلاقة العاطفية، كيف تستطيع المرأة كشفه لتحتاط منه؟
التربية الخاطئة، سبب تكوين شخصيات الرجال غير السوية، سواء القاسية أو الضعيفة، فالأم تشعر ولدها بأن حياته متوقفة على رضاها عنه وتنفيذه لرغباتها حتى لو تعارضت مع أحلامه، كما تشعره بأن معظم الأشخاص لا يحبونه أو يعترفون بكيانه سواها، فيتربى الطفل على أن الأم مصدر قوته فقط، وعندما يدخل في علاقة عاطفية، لابد أن تنال رضاها ودعمها وإذا لم يحدث ذلك، فان الطلاق هو النتيجة المحتومة لتلك العلاقة، وتلك الشخصية من السهل كشفها، فدوما ما يذكر رأي الأم فى سياق الحديث أو يكرر من اتصاله بها، الأهم أنها لا تترك له مجالا للحديث عن أحلامه أو طموحاته،فتزج نفسها في اختياراته وليس شرطا أن تكون شخصيته الضعيفة نتيجة لارتباطه بالأم، فالتدليل أو القسوة الزائدة عادة ما تنتج طفلا ضعيفا غير قادر على تحديد قراراته واختياراته.
ما أهم أسباب أزمة منتصف العمر التي تهاجم بعض الرجال؟
تواجه تلك المشكلة الرجال عند بلوغهم الأربعين،وتنجم عن عدم النضج العاطفي وعدم إشباع تلك المشاعر في مرحلة المراهقة، أهم أعراضها، التوتر المستمر وحنينه المتقد للماضي، إضافة إلى تغييراته الجذرية في مظهره واختلاق المشكلات مع الزوجة، لذا عليها أن تتفهم أن تلك الأزمة تصيب الكثير من الرجال وتحاول جاهدة التقرب منه واحتواءه، وتعلم فن الحوار والمكاشفة، فهما كفيلان بأن يعيدا المياه إلى مجاريها مرة أخرى، الأهم مشاركته همومه وأحزانه، وأن تصبح أما وصديقة له حتى تمر الأزمة بسلام.
ماذا عن عيوب المرأة التي ينفر منها الرجال؟
يكره الرجل المرأة الفضولية التي تتدخل في كل كبيرة وصغيرة، إضافة إلى الثرثارة التي تقضي يومها في أمور النميمة والاغتياب مما يوقعها فى مشكلات ويجعل من حولها يفقدون فيها الثقة، كذلك التي تتصف بالإلحاح في الطلب فلا تكل من تكراره من دون مراعاة ظروف الزوج النفسية أو المادية ما يدفعه للهرب بعيدا أو الدخول في علاقات نسائية.
كثير من الرجال يتهمون المرأة بأنها كائن ظاهري يهتم بالقشور دون الجوهر، ماردك؟
لابد على الجنسين أن يحاولا فهم طبيعة كل منهما، فالرجل غريزي بطبيعته تحركه جيناته الشهوانية مهما علا شأنه، كما أنه تعددي العلاقات بالفطرة، يعشق النزوات، سواء طالت أو قصرت، على عكس المرأة، فهي رومانسية،حساسة تحركها العواطف والمشاعر مهما كانت قوة شخصيتها واستقلاليتها، فضلا عن صفة الإخلاص والعشق الصادق، إذا عشقت حقا لا ترى الدنيا إلا بعيني حبيبها، لذا فان كورسات العلاقات الزوجية تساهم في احترام الآخر والنفاذ داخله.
الرجل بطبيعته يعشق الأنثى الفاتنة ويميل لها، ما صحة تلك المقولة؟
هناك خلط بين الجمال والأنوثة، الفرق كبير بينهما، لعل ذاك سبب انتشار كورسات تعليم فن الأنوثة. هناك نساء حباهن الله بجمال طاغ، لكن بروح باردة لا يستطعن أسر قلوب أزواجهن، فالأنوثة خليط من الجمال والثقافة والدلال،وتعتمد على نظرات العيون واللمسات الحانية،إضافة إلى الذكاء الذي على أساسه تستطيع افتتان الرجل وفهم عقليته بسهولة، فإذا ما قابل الرجل امرأة جميلة، لكنها تفتقد لمهارات وفنون مغازلته ومحاورته فإنه ينصرف عنها وقد يكون ذلك سبب تفضيله امرأة أخرى أقل منها جمالا.
ما دوافع خيانة الرجل؟
تتعدد الأسباب، لكن أهمها عدم تفهم المرأة لطبيعة الرجل ومحاولة إقامة علاقة صداقة معه يكون أساسها الثقة، هذا إذا كانت الخيانة نفسية، أما إذا كانت جسدية، فقد ترجع لكون الرجل من النوع "الذئب" بالتالي طبيعته تجعله يرغب في علاقات جسدية يوما تلو الآخر، بالطبع فان مثل هؤلاء الرجال هم الأخطر على الإطلاق وتكون الخيانة طبعا أصيلا فيهم، يشعرهم التنقل من فتاة لأخرى.
كثير من الشباب يخلطون بين الحب والإعجاب، كيف نفرق بينهما؟
هناك نوعان من الحب، حب الذات وهو ما يعرف باسم الحب الحقيقي، وحب الصفات أو ما يطلق عليه الإعجاب سواء المؤقت أو الدائم، لكنه لا يدخل دائرة الحب الأول، كما أن الحب الحقيقي يعتمد على التكامل بين العقل والقلب، الغريب أن الرجل الشرقي عندما يختار زوجة له يسير على درب الأب والجد في الاختيار، فيعمد إلى انتقاء فتاة تطيع أوامره من دون مناقشة وتكون شبيهة بوالدته،بمرور السنوات يكتشف أن اختياره بني على أسس عقيمة لا تتوافق مع ميوله لتنشب الخلافات أو ينجرف في تيار الخيانة الزوجية، ومن المعروف أن النفس البشرية متعددة الاحتياجات، لكن من يحب حبا حقيقيا يجد غايته ورغباته في حبيبه.
آخر الأخبار