"كرنفال مصري"... في ستاد جابر

حقق المنتخب المصري فوزا باهرا بهدفين لهدف على نظيره البلجيكي الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم قطر 2022، أول من أمس، على ستاد جابر الأحمد الدولي، وذلك وسط حضور 57 ألف متفرج.
وهذا الفوز هو الرابع لمصر على بلجيكا في خمس مواجهات بينهما مقابل خسارة واحدة. ويمثل اللقاء آخر بروفة ودية لـ"الشياطين الحمر" قبل مواجهة كرواتيا والمغرب وكندا في الدور الأول من المونديال.
وتقدم الفراعنة بهدفي مهاجمي نانت الفرنسي مصطفى محمد (34) وطرابزون سبور التركي محمود حسن "تريزيغيه" (46)، وقلص الشياطين الحمر الفارق في الشوط الثاني عبر البديل مهاجم لانس الفرنسي لويس أوبيندا (76).
وتوافدت الجماهير إلى الملعب قبل انطلاق المباراة بنحو أربع ساعات، حيث اكتسى اللون الأحمر وكذلك الاعلام المصرية المدرجات. وكان لنجم "الفراعنة" الأول محمد صلاح النصيب الأكبر من الهتافات والاهازيج.
وقدم نجوم المنتخب المصري، صلاح، محمد النني، "تريزيغيه"، ومصطفى محمد لسمات جمالية نالت استحان الجمهور، الذي لم يعرف طعم الهدوء طوال المباراة، منتشيا بالأداء الباهر لـ"الفراعنة" وبقدرتهم على احراج المنتخب البلجيكي، ثاني التصنيف العالمي، ليؤكد صلاح ورفاقه ان اللعب في مونديال قطر كان مكانهم الطبيعي لولا غياب التوفيق في مباراة السنغال بختام التصفيات الافريقية.

قلق بلجيكي
ورأت وسائل اعلام بلجيكية ان المنتخب سيغادر الى قطر لخوض كأس العالم 2022 وسط شكوك تحيط بمستواه وقدرته على الذهاب بعيداً في البطولة التي حمل وسامها البرونزي في النسخة الماضية (روسيا 2018). وفي تصريحات بعد المباراة، اعترف الاسباني روبرتو مارتينيز مدرب منتخب بلجيكا ان الفريق لم يظهر استعداداً ذهنياً لخوض كأس العالم ولكنه اعتبر ان هذه الهزيمة "ربما جاءت في الوقت المناسب".
وأضاف: "لم تكن هذه النتيجة التي كنا نأملها ولكن ربما كان هذا هو الاستعداد الذي نحتاجه. عادةً ما يكون لديك فترة من 3 إلى 4 أسابيع لكأس العالم، وهذا غير متاح حالياً". وأردف: "من الناحية الذهنية، لم نبدو مستعدين لكأس العالم، كانت مصر الفريق الأفضل. لكن هذه الهزيمة ربما جاءت في الوقت المناسب، الآن الأمر يتعلق فقط بتجهيز الجميع لا يمكننا أن نتوقع الفوز، عندما لا نكون في أفضل حالاتنا".
من جهته، استبعد لاعب أتليتكو مدريد الاسباني، يانيك كاراسكو، أن تكون لهذه الخسارة عواقب.
وقال: "هذا لن يعلق في رؤوسنا، لدينا خبرة كافية لذلك، علينا أن نحلل الخطأ الذي حدث ونتدرب على نقاط الضعف واستعادة التركيز مرة أخرى ونكون أكثر حدة".