الأحد 06 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

كشف التسول!

Time
الأربعاء 29 مارس 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

نجحت خطة الداخلية بالقضاء على ممتهني التسول في شوارع الكويت، ذلك المنظر السيئ الذي انتشر في البلاد انتشار النار في الهشيم، فقد وصل الامر الى ان باصات نقل المتسولات توزعهن على مناطق الكويت لتعود لنقلهن بعد نهاية الدوام!
منظر غير حضاري،هو عبارة عن غزو منظم، خصوصا في هذا الشهر الفضيل، وقد بدا واضحا جهد الداخلية وتعاون المواطنين معها، لكن لا تزال المناطق البعيدة مستهدفة من قبل باصات نقل ممتهنات التسول، ولم تصلهن يد الداخلية!
في وقت سابق اتخذت الداخلية قرارا في غاية الاهمية، قضى على ظاهرة التسول من خلال نشر اسم المتسول وجنسيته، واسم الكفيل او الداعي، اذا كان المتسول دخل البلاد ببطاقة زيارة، ونشر ذلك في الصحف، وذلك الوقت وضع حدا فاصلا، وساهم باختفاء المتسولين بشكل تام، لكن ما ان توقف هذا الاجراء العملي حتى عادت ظاهرة تجارة التسول للظهور من جديد.
وحين نقول تجارة فهي بالفعل كذلك، فقد اصبح هناك تنظيم كامل لمهنة التسول حتى الاطفال الذين يتم استخدامهم لزوم التسول لهم ثمنهم.
لا نستطيع ان ننكر دور الاجهزة المختصة الايجابي في مكافحة التسول في الايام الاولى من الشهر الفضيل، ولا اعرف مدى تعاون المواطنين بالاتصال والابلاغ عن حالات التسول على ارقام المكافحة، لكن الظاهرة اختفت تقريبا في الاماكن العامة، الا انها لا تزال منتشرة في المناطق البعيدة عن العاصمة، وعند فروع التموين في اول عشرة ايام من كل شهر، ولا تزال الباصات الصغيرة توزع المتسولات عند قاعات الافراح، والمناسبات، والمقابر، ولا يتصور المسؤولون ان اختفاء المتسولين دائم، فهم تعودوا على تغيير اماكنهم بعد ان تشتد الحملات عليهم، وما ان ترتخي القبضة الامنية الا وعادوا من جديد، فمنهة التسول تديرها رؤوس كبيرة تكسب منها مبالغ طائلة، فلا تتصور الجهات المسؤولة ان تلك الرؤوس سوف تستسلم بسهولة، وتتوقف، لذلك لا بد من الاستمرار في مكافحة التسول، واذا كان في لعبة كرة القدم هناك كشف للتسلل ففي الحياة كشف التسول لا بد ان يستمر حتى تنظف البلاد، ويستريح العباد...زين.
آخر الأخبار