"كفرناحوم" اقترب من نيل "الأوسكار"

رُشح الفيلم اللبناني "كفرناحوم" لنيل جائزة "أوسكار أفضل فيلم أجنبي"، للمخرجة نادين لبكي. مع أفلام "كولد وور" (بولندا)، "نيفر ولك اواي" (ألمانيا) و"شوبليفترز" (اليابان). وأعلنت صفحة الفيلم في التواصل الاجتماعي: "رسميا ترشيح "كفرناحوم" لجائزة "أوسكار" عن فئة "أفضل فيلم أجنبي" من جانب الأكاديمية. شرف لنا اعتراف الأكاديمية بفيلمنا. هذه لحظة لا تُنسى لكل من عمل في الفيلم وآمن برسالته. بعد سنوات من العمل الدؤوب والتفاني من جانب طاقم العمل، تغمرنا دموع الفرح في هذه اللحظة المهمّة لفيلمنا وللسينما اللبنانية". وأشادت الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري أخيراً بعمق الرسالة التي يحملها الفيلم اللبناني، ونشرت صورة من أحد مشاهده، أرفقتها بتعليق: "قصة صبي صغير يقاضي والديه لأنّهما أنجباه ولا يستطيعان الاعتناء به، تجعل المرء يفكّر في كلّ الأولاد الذين تمسّ هذه القصة واقعهم اليومي. أحسنتم فريق كفرناحوم". وفي الاطار نفسه، فقد تصدّر فيلما "روما" للمكسيكي ألفونسو كوارون ـ حول طفولته في مكسيكو السبيعنات، و"ذي فيفوريت" التاريخي لليوناني يورغوس لانثيموس السباق إلى جوائز أوسكار مع 10 ترشيحات لكل منهما. وتقدّم هذان الفيلمان على "ايه ستار إز بورن" الموسيقي الرومانسي من بطولة برادلي كوبر وإخراجه ونجمة البوب ليدي غاغا، الذي رشح في ثماني فئات للدورة الحادية والتسعين للجوائز التي تعلن في 24 فبراير بلوس أنجليس. ونال فيلم "فايس" الذي يتناول حياة نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، ثمانية ترشيحات أيضا، أما فيلم "بلاك بانثر" الانتاج الضخم الذي يتمحور على بطل خارق أسود، فقد رُشح في سبع فئات. وشهد موسم الجوائز الهوليوودية هذه السنة بعض المفاجآت مع توزع الجوائز بين مجموعة متنوعة من الأفلام. ومع اختيار "روما" في فئة "أفضل فيلم" تكون منصة "نتفليكس" للبث التدفقي المنتجة للعمل حصلت على أول ترشيح لها في هذه الفئة العريقة، فضلا عن فئتي أفضل مخرج وأفضل ممثلة. وشكل "ذي فيفوريت" مفاجأة نسبيا، مع حصده هذا العدد من الترشيحات. فكان متوقعا ترشيح نجماته أوليفيا كولمان وإيما ستون وريتشل فايس، إلا أن تصدره السباق لم يكن متوقعا، كما رشح مخرجه يورغوس لانثيموس في فئة "أفضل إخراج". فيلم "ايه ستار إز بورن" هو النسخة الأخيرة من العمل الموسيقي الرومانسي الكلاسيكي وقد رشح في غالبية الفئات الرئيسية. ولم يرشح برادلي كوبر في فئة أفضل مخرج عن أول عمل ينجزه، ما شكل مفاجأة، مع أنه كان مرشحا في هذه الفئة خلال حفل "غولدن غلوب" ونقابة المخرجين. وتتنافس ثمانية أفلام على جائزة "أفضل فيلم" هي إلى جانب "روما"، "ذي فيفوريت"، "إيه ستار إز بورن"، "بوهيميان رابسودي"، "فايس"، "غرين بوك" و"بلاك بانثر"، وقد دخل الأخير تاريخ السينما لكونه أول فيلم أبطال خارقين يرشح في هذه الفئة. ونال فيلم "غرين بوك" خمسة ترشيحات. وفاز خلال عطلة نهاية الاسبوع بجائزة أفضل فيلم في حفل نقابة المنتجين. وفي عشرين مرة من أصل 29 عاد العمل الفائز بجائزة "أفضل فيلم"، للفوز بالمكافأة نفسها في حفل "أوسكار" كما حصل العام الماضي مع "ذي شيب اوف ووتر". في فئة أفضل ممثل يرجح فوز كريستيان بيل الذي يؤدي دور ديك تشيني في "فايس"، إلا أن رامي مالك الذي فاز جائزة "أفضل ممثل" في حفل "غولدن غلوب" بتأديته دور "فريدي مركوري" في "بوهيميان رابسودي" قد ينافسه عليها. ورشح في الفئة نفسها فيغو مورتنسن "غرين بوك"، برادلي كوبر فضلا عن وليم دافو "آت اترنتيز غيت". وفي فئة "أفضل ممثلة" رشحت غلين كلوز التي فازت بجائزة "غولدن غلوب" وجائزة النقاد، عن دورها في فيلم "ذي وايف" الذي تجسد فيه كاتبة يمر زواجها بصعوبات عندما يفوز زوجها الكاتب أيضا بجائزة نوبل للآداب. لكن يتوقع أن تكون المنافسة محتدمة في هذه الفئة مع ليدي غاغا وأوليفيا كولمان، التي تضطلع بدور "الملكة آن" في "ذي فيفوريت". ورشحت في هذه الفئة أيضا ياليتسا اباريسيو "روما" وميليسا ماكارثي "كان يو إيفر فورغيف مي؟". وفي فئة "أفضل ممثل في دور ثانوي" يتنافس خصوصا سام إليوت مع ماهرشالا علي "غرين بوك" الذي فاز بجائزة "غولدن غلوب". أما في فئة النساء فتتواجه ريجينا كينغ "إيف بيل ستريت كان توك" خصوصا مع ستون وفايس.