محمد الفوزانفي يوم من الأيام استيقظ سكان مدينة في الصين على وجود كلاب برية متوحشة في مدينتهم، تنبح بشكل هستيري غير طبيعي إطلاقًا، وكانت تلك مشكلة كبيرة، فلم يكن أمامهم حل غير إخلاء المدينة من السكان لحين انتهاء أزمة هذه الكلاب!بعد ان غادر الناس المدينة حدث زلزال كبير دمر أبنية المدينة كلها، وعرف أهل المدينة بعدها أنّ الكلاب البرية كانت تنبح لأنها أحست بالزلزال قبل وقوعه. الكلاب حركها الله في وقت معين كي تنقذ حياة سكان المدينة من موت محقق، فيما هم كانوا يَرَوْن أنّ الكلاب في المدينة كارثة حلّت بهم، ولم يعلموا حينها أنها كارثة عذاب في باطنها رحمة. قد يصيب اليأس كثير من الناس نتيجة عدم التوفيق في بعض المواقف، غير ملتفت الانسان إلى أن الأشياء التي يتباكى عليها، ربما يكون عدم التوفيق فيها رحمة له، وبأن الخير في غيرها. فكم من أمر بذلت فيه الجهد وحاولت أن تناله بكل طاقتك، لكن منعه الله عنك لحكمة ما، فأصابك الهم والغم، وبعد فترة شعرت أن هذا الأمر لم يكن فيه خيرًا لك، فحمدت الله على صرفه عنك، وعرفت أن الخيرة في ما اختاره الله، وليس في ما اخترته أنت.في حياتنا كذلك تحدث أشياء طوال الوقت قد تكون في صورة وظيفة لم تفز بها، أو زواج لم تُوَفق فيه.قد تراها عوائق في طريق تحقيق أحلامك وأهدافك، ولا تدري ربما هذه العوائق جاءت لتدفع عنك ضرراً أكبر، أو لتغيّر مسارك باتجاه النجاح والتحليق عالياً.فإياك واليأس والركون إلى الفشل، ولو تعلم مَا يُخبئه الله لك خلف كل ضيق أو تعسّرلرفرف قلبك فرحا واطمئن، لذا ردد دائماً: اللهمّ إني فوضتُ أمري إليك. حاضري ومستقبلي، فأنت حسبي نعم المولى ونعم الوكيل.إمام وخطيب
[email protected]