الرياضية
"كلاسيكو الأرض".. صراع الصدارة و"أشياء أخرى"
السبت 29 فبراير 2020
5
السياسة
يأمل برشلونة للاستفادة من الوضع المهزوز لغريمه ريال مدريد من أجل تأكيد سطوته على الـ"كلاسيكو"، وذلك حين يحل ضيفا عليه اليوم في" سانتياغو برنابيو" ، المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.ويدخل الفريقان إلى موقعة اليوم في أجواء مختلفة عن مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي في ديسمبر الماضي بعد إرجائها قرابة شهرين من موعدها الأصلي بسبب الاحتجاجات الكاتالونية المطالبة بالاستقلال عن مدريد.لكن غياب التوتر السياسي لا يخفف الضغوط على الفريقين، لاسيما ريال مدريد الذي تنازل الأسبوع الماضي عن الصدارة لغريمه الكاتالوني بخسارته أمام ليفانتي صفر-1 خارج ملعبه، قبل أن يتبع هذه النتيجة التي تلت سقوطه في فخ التعادل مع ضيفه سلتا فيغو (2-2)، بخسارة بين جماهيره الأربعاء الماضي في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي الإنكليزي (2-1).في المقابل، استعاد برشلونة تدريجيا شيئا من مستواه بقيادة مدربه الجديد كيكي سيتيين بعد بداية متعثرة مع خليفة إرنستو فالفيردي وسقوط أمام فالنسيا صفر-2 في الدوري ثم خروج من مسابقة الكأس على يد أتلتيك بلباو (صفر-1)، إذ فاز في المرحلة الماضية على إيبار 5-صفر بفضل رباعية للأرجنتيني ليونيل ميسي، ثم عاد الثلاثاء الماضي من إيطاليا بتعادل مع نابولي 1-1 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.وفي ظل فارق النقطتين الذي يفصل بين برشلونة وغريمه الملكي الذي لم يذق طعم الفوز في الدوري على "بلاوغرانا" في ملعبه منذ 25 أكتوبر 2014 (3-1)، ترتدي مباراة اليوم أهمية مضاعفة للفريقين اللذين فقدا، وإن كان بشكل متفاوت، الكثير من هيبتهما المحلية والقارية بحسب ما رأى المهاجم السابق لريال الأرجنتيني خورخي فالدانو في حديث لراديو "أوندا سيرو" الإسباني.ولا تبدو الأمور أكثر إشراقا في الجانب الآخر، لاسيما في ظل لعنة الإصابات التي تلاحق حامل اللقب الذي سيلعب لفترة طويلة من دون هدافه الأوروغوياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبيلي، ما دفعه إلى إجراء تعاقد استثنائي مع الدنماركي مارتن برايثوايت من ليغانيس.وفي ظل اعتماد برشلونة على نجمه وقائده ميسي أكثر من أي وقت مضى من أجل الوصول إلى الشباك، نجح دفاع ريال إلى حد كبير في التغطية على العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق على الرغم من المستوى الملفت الذي قدمه الفرنسي كريم بنزيمة في المراحل الأولى من الموسم.وما زال النادي الذي سيفتقد مجددا نجمه البلجيكي إدين هازارد بسبب كسر في كاحله الأيمن سيبعده على الأرجح عما تبقى من الموسم، يعاني من تبعات السماح للبرتغالي كريستيانو رونالدو بالرحيل إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف 2018.وبعد أن كانا الوجهة الحلم لغالبية النجوم الكبار، وجد ريال وبرشلونة نفسيهما مقيدين بقواعد اللعب المالي النظيف، وفي منافسة مالية غير متوازنة مع أندية مثل باريس سان جيرمان الفرنسي أو مانشستر سيتي الإنكليزي.وأبرز دليل على ذلك، أن هازار أصبح الصيف الماضي أول لاعب يوقع معه ريال بمبلغ أكثر من 60 مليون يورو منذ الكولومبي خاميس رودريغيز في 2014، في حين كشف المدير التنفيذي لبرشلونة أوسكار غراو أن النادي الكاتالوني مضطر هذا الموسم إلى تخفيض مجموع رواتب لاعبين بحدود 18 مليون يورو.