كلمات الرثاء لا تكفي بحقك يا أبا هادي

أحياناً كثيرة، لا يجد الإنسان الكلمات التي يستطيع ان يعبر بها عما يدور داخله من مشاعر، وعما يشتعل في صدره من احاسيس وتفاعلات، وفي مثل هذه الحالة، يكتفي الانسان بأن يخرج كل مشاعر الحزن والاسى عبر دموع صامتة، او من خلال استرجاع شريط الذكريات القريبة والبعيدة، وفي كل الاحوال يبقى الدعاء والتضرع الى الله ان يتغمد برحمته الفقيد هو الملاذ والمخرج الوحيد من حالة الحزن والاسى.
بكل هذه المشاعر استقبلت الخبر المفجع برحيل الأب العزيز والاستاذ مدير التحرير شوكت الحكيم "ابا هادي" اثر صراعه مع المرض، ليرحل عن دنيانا تاركا لنا طيب عمله وحسن سيرته، ونقاء سريرته، واجمل ذكريات من خلال العمل معه في ادارة التحرير وخارج العمل، ومداعباته لي من خلال "الواتس اب".
رحل "أبا هادي" العزيز، ليرحل معه رمز الاخلاص والوفاء، وعزاؤنا انه ترك تلاميذ يسيرون على دربه وينهجون مدرسته الصحافية المتميزة بالصدق والموضوعية.
فاجعتنا كبيرة يا ابا هادي، وزاد من ألمي ان يأتي رحليك وانت في المستشفى وحيدا ولم التق بك منذ 3 شهور، عموما ذكراك ستظل باقية، وترحمنا عليك جميعا في صالة التحرير التي كانت تنور بوجودك وابتسامتك وممازحتك لنا تحت ظل العمل يابو القلب الكبير..
وفي النهاية، لا اجد ما اقوله سوى رحمك الله، والهمنا والهم زوجتك وابناءك ومحبيك وكل ذويك الصبر والسلوان..
"انا لله وانا اليه راجعون".

جابر الحمود