كم "عُمرة" و"غريسة" في الكويت؟

"كم عمرة في الكويت؟!"، سؤال طرحه رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم في ختام حديثه ضمن مناقشات الخطاب الأميري، أمس، كنموذج لحالات التزوير الصارخة للجنسية.
وقال الغانم: هناك حالة تزوير لا تخطر على بال أحد وتعكس تطورا في التفكير التزويري في الكويت، وعرض صورة جواز امرأة تدعى (عمرة. ص. س) كويتية الجنسية وفقا للمادة الأولى محل الميلاد للكويت وتاريخ الميلاد 19/3/1983 وذلك وفقا الى مستند رسمي عرض على شاشات المجلس، ثم عاد الغانم وعرض مستندا آخر لجواز سفر سيدة اخرى تدعى "غريسة" لها نفس تاريخ الميلاد (19/3/1983) ونفس الرقم المدني والبطاقة المدنية.
وقال: إن "عمرة" التي لديها جواز وجنسية وبطاقة مدنية ليست موجودة فهي شبح ليست موجودة ولا توجد مواطنة اسمها (عمرة. ص. س)، لكن هناك واحدة اخرى اسمها (غريسة) مع تاريخ ميلاد وعنوان وصورة، وحقيقة الامر ان "غريسة" هي "عمرة"، وأبوها وزوجها هما المنتفعان بالتزوير؛ إذ أوجدا كيانا اسمه "عمرة" وبالتدوير وبالتواطؤ مع موظفين اوجدوا لها مستندات كاملة جنسية وبطاقة مدنية لكي تصوت لكم مرتين!
وأضاف: توفي الاب بداية 2018 وظهرت المشاكل في الميراث فخرج الاشقاء ليقولوا "ما عندنا عمرة"، ومحضر التحريات يقول دلت تحرياتنا على المدعو (ص. م. م) بأنه زود الموظف المختص بصورة ليست لابنته بل لزوجته التي توفيت.
واشار الى انه بمقارنة الصورتين وجدوا تطابقا في الملامح والصفات الشخصية وذهبوا للبصمة وخرجت النتيجة ان المذكورة التي حضرت واسمها عمره وطبقا لمحفوظات الادارة هي غريسة.
وتساءل: هل يخطر على بالكم تزوير بهذا الشكل؟! وأوضح أن "الشخصية الشبحية" المدعوة "عمرة"، وثق لها عقد زواج ثم طلقت قبل الدخول بها فاستحقت صرف المساعدة الاجتماعية الارامل والمطلقات والرعاية السكنية، وقدم باسمها طلب للحصول على الرعاية السكنية، وطلعت موظفة في الحكومة وتشتغل بالقطاع الخاص وتأخذ دعم عمالة، وتأخذ دعماً من وزارة الشؤون كمطلقة ودعم عمالة وزوجته وعلاوة ابناء.
وأكد ان غريسة وزوجها حوكما بالسجن 7 سنوات وبرد المبالغ التي صرفت لها دون وجه حق ومجموعها 350 ألف دينار!