الدولية
كما كل شتوية... لبنان يغرق
الخميس 05 ديسمبر 2019
5
السياسة
بيروت - وكالات: أمطار ديسمبر كانت كافية لتذكر المواطنين بأن دولتهم اللبنانية قصّرت في تأدية واجباتها تجاههم إلى حد إغراقهم... بالسيول الجارفة التي لا توفر سياراتهم ومؤسسات عملهم، مطيحة مصادر أرزاقهم.وعلى وقع أول منخفض جوي عاصف يضرب لبنان، غرق الناس في الوحول والسيول التي غمرت الطرقات، واجتاحت بعض المحال والمؤسسات.وأدى هطول الامطار الغزيرة الى قطع الطرق في منطقة قبرشمون في قضاء عاليه، وتحول الشوارع الى أنهر حاملة الاتربة والصخور، والى قطع الطرق، خصوصا في عرمون.وفي صور، تسربت مياه الأمطار إلى بعض المحال التجارية والمنازل في حي المساكن الشعبية، متسببة بأضرار مادية. وناشد الاهالي المعنيين في بلديتي صور والبرج الشمالي التدخل للمساعدة. وجنوبا أيضا غرقت الطرق في الجية - الناعمة - خلده، وصولا الى انفاق المطار بالنمياه بسبب غزارة الامطار وتجمع برك مياه.وسجل تجمع للمياه عند نقطة السبوت في الشويفات، ما أدى إلى زحمة سير .من جهتها، أكدت وزارة الأشغال العامة والنقل في بيان، أن ورشها وأجهزتها الفنية المولجة أعمال تنظيف مجاري تصريف مياه الأمطار، "متواجدة على الأرض وتقوم بالأعمال والأشغال المطلوبة منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي على الاتوسترادات الدولية والطرق الرئيسية المكلفة صيانتها، على رغم عدم تأمين الاعتمادات اللازمة لذلك".وإنتشرت صور فكاهية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمواطنين علقوا في السيول التي تشكلت نتيجة الامطار، وقد عمد بعضهم إلى حمل "صنارة وقصبة لصيد السمك"، والبعض الاخر خلع حذاءه وجلس على السيارة، في مشهد يُشبه الجلوس على شاطىء البحر.كما أنتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لآلة "ATM" تغرق بسيول الامطار، وعبّر اللبنانيون عن فرحتهم للمشهد وقالوا إن "السيولة رجعت الى البنك".