كمامة تكشف الإصابة بـ"كورونا" خلال 90 دقيقة

نيويورك - وكالات: يستمر العلماء والباحثون في تطوير تقنيات تساهم بالحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد أملاً بوضع نهاية للجائحة التي تضرب العالم، وفي هذا الشأن طورت مجموعة من العلماء الاميركيين كمامة تحتوي على أجهزة استشعار حيوية تكتشف الاصابة بفيروس بـ"كورونا" من خلال نفس الشخص وتعمل على تحذيره.
فقد وجد العلماء طريقة لتضمين تفاعلات البيولوجيا التركيبية في الأقمشة، وإنشاء أجهزة استشعار حيوية وتخصيصها لاكتشاف مسببات الأمراض والسموم وتنبيه مستخدمها. وتمكّن العلماء، من معهد" Wyss" للهندسة المستوحاة بيولوجيا بجامعة "هارفارد" ومعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا الاميركيين، من نسج القماش بأجهزة استشعار يتغير لونها عند اكتشاف وجود فيروس "كورونا" المستجد في نفس المريض. واكد الباحثون أن قناع الوجه يعطي نتائج في غضون 90 دقيقة بمستويات دقة مماثلة لاختبارات التشخيص القياسية القائمة على الحمض النووي مثل تفاعلات البلمرة المتسلسلة (PCR).
وقال عالم الأبحاث الدكتور بيتر نغوين:" قلصنا بشكل أساسي مختبرا تشخيصيا بالكامل إلى جهاز مستشعر صغير قائم على البيولوجيا الاصطناعية يعمل مع أي قناع للوجه، ويجمع بين الدقة العالية لاختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) مع السرعة والتكلفة المنخفضة لاختبارات المستضد".
اضاف:" أن تغير اللون المرئي يمكن أن يخبرك أيضا متى وأين أصبت بالفيروس، فالقناع مصنوع من إنزيمات تتفاعل مع المواد الكيماوية الموجودة في فيروس "كورونا" المستجد".
وتجدر الاشارة الى ان تشغيل المستشعر بواسطة زر، ويظل اللون طبيعيا حتى يدخل الفيروس القناع ويتفاعل مع الإنزيمات، ما يؤدي إلى تغيير لون جزء منه.
وأوضح نغوين" أن القناع سيتغير لونه من الداخل للحفاظ على الخصوصية".
وأكد" بالإضافة إلى أقنعة الوجه، يمكن دمج أجهزة الاستشعار البيولوجية الخاصة بنا في الملابس الأخرى لتوفير إمكانية الكشف أثناء التنقل".
وتم تصنيع نماذج أولية معملية فقط، فيما يأمل الفريق في العثور على مُصنِّع لإنتاج اقنعة الوجه هذه بكميات كبيرة.
وسلط الفريق الضوء على أنه يمكن دمج تقنيتهم في معاطف المختبر للعلماء الذين يتعاملون مع المواد الخطرة أو مسببات الأمراض.