كنائس الكويت فتحت أبوابها للمصلين بـ"الباركود" والتباعد الجسدي

الأب انجيلوس لـ" السياسة": حريصون
على الإجراءات الوقائية حماية للمصلين والمجتمع ومدة الصلاة 50 دقيقة لكل جالية

 

عاودت الكنائس المسيحية في الكويت أول من أمس "الجمعة" استقبال المصلين منذ غلق أبوابها مع بدء الاجراءات الاحترازية تجاه جائحة كورونا، وشهدت الكنائس حضوراً محدوداً للمصلين حيث لا يسمح بدخولها للصلاة إلا لمن حجز مسبقاً عبر التطبيق الالكتروني والحصول على "الباركود"، وبما لايتجاوز 25 % تقريباً من السعة الاجمالية لكل كنيسة حيث تم وضع العلامات الارشادية بما يضمن التباعد الجسدي بين المصلين.
وحرصت الكنيسة الكاثوليكية على عدم دخول أي جالية قبل انتهاء الموجودة داخل الكنيسة وخلق فاصل زمني كاف بين موعد صلاة كل جالية وأخرى، مع التدقيق الشديد عند الدخول، فخلت ساحة الكنيسة الخارجية تماماً حيث كانت في الأجواء العادية تكتظ بمن أنهوا صلاتهم وغيرهم الذين يستعدون للصلاة وينتظرون من يؤدون صلاتهم من الجاليات المختلفة، كما غاب عن المشهد الأطفال الذين كانوا يجدون في أوقات الصلاة فرصة للعب في هذه الساحة.
وقال راعي الكنيسة القبطية الكاثوليكية في الكويت الأب انجيلوس مسعود في تصريح خاص إلى "السياسة": إن الكنيسة الكاثوليكية ومختلف الكنائس في الكويت تحرص دائماً على الالتزام بالقواعد والاجراءات الوقائية حماية للمصلين وللمجتمع بأكمله، ومع العودة التدريجية للحياة الطبيعية تم فتح أبواب الكنائس وفق ضوابط بالتنسيق مع الجهات المسؤولة في الدولة حيث يشترط السماح بحضور القداسات الحجز الالكتروني المسبق لجميع الطوائف في الكنيسة، كما تم تحديد مدة الصلاة بخمسين دقيقة فقط، يحضر المصلون قبلها بربع ساعة من أجل اتمام الاجراءات الاحترازية، من قياس درجات الحرارة والتعقيم قبل الدخول من الباب الخارجي للكنيسة.
وأضاف، أن نظام حجز "الباركود" يسمح لصاحب الحجز إضافة شخص أو شخصين اثنين على الأكثر اثناء ملء بيانات الحجز، وذلك على اعتبار أن الكثير ممن يصلون هم أسر وعائلات، لكن غير مسموح بحضور الأطفال ومن هم دون الرابعة عشرة من العمر، أو من تجاوز الخامسة والخمسين، كما نشدد على الجميع عبر الرسائل التوعوية للرعية بأنه محظور حضور أي شخص يشعر بارتفاع في درجة حرارته أو مصاب بأي نزلة برد، أو أي أعراض اخرى.
وأشار إلى أنه كانت هناك أماكن متاحة في الكنيسة وفقاً للإجراءات الاحترازية، وذلك نظراً للشروط الواضحة بمنع اصطحاب الأطفال وكذلك من تجاوز الخامسة والخمسين، فلم تستطيع العديد من الأسر الحضور لكون لديهم اطفال صغار لايمكن تركهم بمفردهم في المنزل وأيضاً، فإن غياب من تجاوز عمرهم الخامسة والخمسين أثر أيضاً على الحضور، لكن بشكل كان الحضور مفرحا ومشجعا بعد غياب طيلة الأشهر الماضية، وندعو الله أن يزيح غمة هذا الوباء عن الكويت والعالم أجمع ويحفظ البشرية جمعاء.