الثلاثاء 02 سبتمبر 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

كواليس عملية الهروب الكبير لغصن من اليابان إلى لبنان في حقيبة موسيقية

Time
الاثنين 06 يناير 2020
السياسة
بعد مرور أيام على عملية الهروب المثيرة للرئيس التنفيذي المقال لشركة «نيسان موتور» كارلوس غصن من مقر إقامته في اليابان إلى لبنان، بدأت تتكشف بعض خيوط العملية ومن كان يقف وراءها.
فقد كشفت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية - نقلا عن مصادر تركية ومصادر إعلامية أميركية - أن «شخصين أجنبيين» كانا برفقة غصن في الطائرة الخاصة التي هربته داخل حقيبة لنقل الآلات الموسيقية من مدينة أوساكا اليابانية إلى إسطنبول، ثم من بعدها إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال وزير العدل التركي عبدالحميد غل - في تصريح لقناة «سي إن إن تورك»: إن «أجنبيين كانا متورطين في عملية تهريب غصن من اليابان»، وأكدت مصادر إعلامية أنهما رجلان متخصصان في العمليات الأمنية العابرة للحدود.
ونقلت «لوباريزيان» نقلا عن مصادر إعلامية أميركية أن الرجلين أميركيان، وهما مايكل تايلور وجورج أنطوان زايك، كانا رسميا الراكبين الوحيدين اللذين استقلا الطائرة التي أقلعت من مطار كانساي الدولي قرب أوساكا اليابانية إلى مطار إسطنبول.
وينحدر زايك من عائلة مسيحية مارونية، أي أنه لبناني الأصل، ومكنته خبرته في مجالي الأمن والاستخبارات من العمل لصالح مايكل تايلور.
ويعتبر تايلور شخصية معروفة في الأوساط الأمنية الأميركية، حيث ولد عام 1960 في نيويورك لأسرة ذات تقاليد عسكرية، وعمل أربع سنوات في القوات الخاصة الأميركية.
وبعد التدخل العسكري الإسرائيلي في لبنان عام 1982، أُرسل تايلور إلى بيروت كمدرب للقوات اللبنانية الخاصة، حيث التقى هناك زوجته لمياء التي تزوجها بعد ثلاث سنوات وأنجب منها ثلاثة أولاد.
وخلال حرب الخليج الأولى في 1991، كان تايلور جنديا احتياطيا، ولم يتم استدعاؤه لأنه كلف بعملية سرية لتفكيك عصابة لتهريب الحشيش في سهل البقاع اللبناني.
استفاد تايلور من خبرته الأمنية الطويلة لينشئ عام 1994 شركة أمنية خاصة تدعى «الشركة الأميركية للأمن الدولي» (AISC) ، تتعاون مع أجهزة الأمن الأميركية، ووقعت عقودا مع شركات كبرى، مثل «دلتا إرلاينز» و»إي بي سي».
وتقوم هذه الشركة الأمنية بعمليات إنقاذ في مناطق خطرة، كانت إحداها ما كشفت عنه صحيفة «نيويورك تايمز» عام 2008، حيث اقترح تايلور الذهاب في عملية سرية إلى أفغانستان لإنقاذ الصحافي الاستقصائي الحائز مرتين على جائزة بوليتزر، ديفيد رود الذي وقع رهينة في أيدي حركة طالبان، لكن رود تمكن من الهرب قبل أن يصل إليه تايلور ومعاونوه.
وفي سبتمبر 2012، اعتقل تايلور في ولاية يوتا الأميركية وتم احتجازه لمدة 12 شهرا، بسبب استغلاله معلومات حصل عليها من جندي أميركي سابق، للفوز بعقد قيمته 900 ألف دولار، يتيح له تقديم دورات تدريبية للقوات الخاصة
الأفغانية. وقد تم توسيع وتجديد هذا العقد عدة مرات حتى بلغ مجموع مداخيل شركته منه 54 مليون دولار.
أما جورج أنطوان زايك، فقد عمل هو أيضا لصالح «الشركة الأميركية للأمن الدولي» المملوكة لتايلور في أفغانستان بين عامي 2009 و2012، ثم بعدها لصالح «مجموعة دعم الأمن الدولي».
آخر الأخبار