الأربعاء 28 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"كورونا" أدخل السفن الصينية الحجر الصحي وأرهق الاقتصاد العالمي

Time
الأربعاء 05 فبراير 2020
View
5
السياسة
"كاثي باسيفيك" طلبت من 27 ألفاً من موظفيها أخذ إجازة لثلاثة أسابيع غير مدفوعة الأجر

تقطَّعت السبل بالآلاف على متن باخرتين سياحيتين في اليابان وهونغ كونغ بعد اكتشاف إصابات بينهم

زيادة التمييز العنصري ضد الصينيين في دول عدة والسلطات تقدم مذكرات احتجاج عبر سفاراتها

ماليزيا تعاقب كل من ينشر أكاذيب حول فيروس "كورونا" المتحور وتحذر من الحبس سنتين




عواصم- وكالات: لا تزال موجة الهلع من فيروسدكورونا" المتحور الجديد تتسع على مستوى العالم فيما لم تتوصل بعد اي جهة طبية الى لقاح فعال للفيروس، ما ادى الى تزايد المصابين به اذ بلغوا ما يفوق 24 الفا، وارتفاع عدد المتوفين في الصين وحدها الى 492 شخصا امس، وفي وقت لا تزال المؤسسات المالية الرسمية الدولية تحذر من مغبة استمرار تفشي الوباء الذي كبد الاقتصاد الصيني وحده ما يزيد عن نصف تريليون دولار، بينمها 420 مليارا خسائر البورصات الصينية في يوم واحد، فيما اعلنت منظمة الصحة العالمية عن عجز المؤسسات الطبية والمحتبرات الى اليوم عن التوصل الى انتاج لقاح فعال ضد الفيروس المميت.
ففي هذا الشأن قال محافظ البنك المركزي الفلبيني بنجامين ديوكنو:" ان من الأفضل خفض معدلات الفائدة قريبا، في إشارة إلى احتمالية الاعلان اليوم عن خفض الفائدة".
اضاف:" ان البنك المركزي يعي المخاطر التي يواجهها النمو العالمي بسبب تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد، لذلك كلما كان التصرف أسرع كلما كان ذلك أفضل"، ويشار إلى أن الاقتصاديين يتوقعون أن يعلن البنك المركزي خفض معدل الفائدة غدا إلى 75ر3 في المئة بواقع 25 نقطة أساسية، بينما قال مساعد محافظ البنك المركزي التايلندي تيتانون ماليكاماس:" إن البنك يتوقع أن يلحق الفيروس ضررا كبيرا بالاقتصاد المحلي خلال النصف الأول من العام، وربما يؤثر على العملة المحلية البات وفائض الحساب الجاري، وذلك سوف يعتمد على مدى خطورة الوضع".
في السياق ذاته طلبت شركة "كاثي باسيفيك" للطيران من 27 ألف من موظفيها اخذ اجازة لثلاثة أسابيع غير مدفوعة الأجر في المستقبل القريب، لمساعدة الشركة في مواجهة التراجع الكبير في الرحلات الجوية في ظل تقييد حركة الطيران الجوي لمنع تفشي الفيروس كورونا الجديد، وقال المدير التنفيذي للشركة اوغوستوس تانغ في رسالة مصورة موجهة للعاملين بالشركة، التي مقرها هونغ كونغ:" أتمنى من جميع العاملين المشاركة والتكاتف لمواجهة التحديات الحالية"، وكانت الشركة قد أعلنت اول من أمس خفض عدد رحلاتها الجوية الدولية بنسبة 30في المئة، وبنسبة 90في المئة داخل الصين.
اما في إندونيسيا بدأ منتجو المطاط يشعرون بالضيق بسبب الانخفاض الحاد في سعرها، الذي يمثل بندا رئيسا في قائمة الصادرات الإندونيسية، وذلك في أعقاب تفشي الفيروس في الصين.
ونشرت صحيفة "جاكرتا بوست" الإندونيسية، امس، أن سعر المطاط انخفض من 9200 روبية (67ر0 دولار أميركي) إلى 7200 روبية (52ر0 دولار أميركي) للكيلوغرام الواحد خلال الأسابيع القليلة الماضية، بسبب تداعيات تفشي الفيروس على التجارة بين إندونيسيا والصين، وكان رودي أربيان، رئيس قسم معالجة وتسويق المنتجات الزراعية بوكالة سومطرة الجنوبية الزراعية، أشار في وقت سابق إلى أن الصين كانت أكبر مشتر للمطاط في العالم.
الوضع على صعيد الشحن والسياحة البحريين لم يكن افضل، اذ بدأت الدول تتخذ اجراءات مشددة ضد السفن والقطارات القادمة من الصين، اضافة الى إجراءات حجر صحي وفحص مشددة في ظل جهود دول العالم لمنع انتشار الفيروس.
ففي الارجنتين بدأ السلطات تطلب الحصول على نسخة من التقارير الطبية الخاصة بكل سفينة قادمة من الصين مباشرة أو مرت بها، قبل الدخول إلى موانئ البلاد، ويجب أن تتضمن التقارير قياس درجة حرارة كل فرد على متن السفينة، فيما قررت السلطات الأسترالية استخدام أحدث نظم المراقبة والفحص في التعامل مع السفن التي خرجت من الصين متجهة إلى أستراليا منذ أول فبراير الحالي، حيث من المتوقع وصول أول سفينة تخضع لهذه الإجراءات في العاشر من الشهر الجاري، كما تواصل الحكومة الأسترالية مشاوراتها مع سلطات الجمارك واتحادات الأعمال، حول تطبيق هذه الإجراءات وتطويرها، لكنها استبعدت فكرة تطبيق نظام الحجر لمدة 14 يوما على السفن القادمة من الصين. وألزمت السلطات البحرية في البرازيل شركات التوكيلات الملاحية بضرورة إبلاغ سلطات الموانئ في باراناغوا وأنطونينا بالسفن القادمة من المناطق التي ظهر فيها الفيروس، وعدم السماح بدخولها إلى الموانئ البرازيلية قبل مرور 21 يوما على خروجها من الموانئ الصينية.
اما في الهند، فقد طبق 12 ميناء كبيرا، على الأقل، إجراءات فحص السفن القادمة من الصين وهونغ كونغ وسنغافورة، وأفراد طواقمها.
وفي إندونيسيا، تتولى هيئة صحة الموانئ، فحص أي سفينة زارت ميناء صينيا ضمن آخر 10 موانئ توقفت بها في رحلتها قبل الوصول إلى إندونيسيا، وستتولى السلطات التعامل مع أي شخص يشتبه في إصابته بالفيروس، كما سيتم فحص الحيوانات الموجودة على متن هذه السفن، وكانت إندونيسيا تراجعت عن فرض حظر على استيراد المنتجات الغذائية من الصين لمنع انتشار الفيروس، في أعقاب تحذيرات بكين من تأثير مثل هذا الحظر على الاستثمار والتجارة بين البلدين.
في اليابان، قررت السلطات منع دخول البلاد على أي شخص غير ياباني زار مقاطعة هوبي الصيني، بؤرة تفشي الفيروس، خلال الأسبوعين الماضيين، على الأقل، أو الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر صادرة من المقاطعة، وفي الفلبين اعلنت السلطات إنها لن تسمح لعمال السفن القادمة من الصين بالنزول إلى الأراضي الفلبينية لمنع انتشار الفيروس فيها.
السلطات السنغافورية اعلنت انه يتعين على أي سفينة زارت ميناء صينيا خلال آخر 14 يوما، تقديم طلب مسبق للحصول على شهادة صحية، ووثائق أخرى خلال 24 ساعة قبل دخولها موانئ سنغافورة، فيما يتولى فريق من وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية فحص أي سفينة زارت الموانئ الصينية خلال 14 يوما قبل وصولها إلى موانئ كوريا الجنوبية، ولن يتم السماح للسفينة بدخول الموانئ إلا بعد حصولها على شهادة تفيد بخلوها من الفيروس.
وأقامت تايلند نقطة فحص بإقليم سامون باركان حيث يوجد ما بين 20 و30 من العاملين في هيئة الموانئ وإدارة مكافحة الأمراض لفحص جميع أفراد أطقم السفن القادمة من الصين قبل السماح لهم بالنزول في ميناء بانجوك. وفي حالة اكتشاف إصابة أحد أفراد أي سفينة بالفيروس، سيتم وضع السفينة بالكامل قيد الحجر الصحي.
حالة الهلع التي سيطرت على الموانىء ادت الى تقطع السبل بآلاف الركاب على متن باخرتين سياحيتين في اليابان وهونغ كونغ امس، بعد نشر تقارير بشأن وجود إصابات بالفيروسعلى متن الباخرتين، وكانت اليابان أكدت أن عشرة أشخاص على الأقل على متن إحدى الباخرتين السياحيتين، أصيبوا بالفيروس، من بينهم تسعة ركاب وفرد واحد من الطاقم، من اليابان وهونغ كونغ واستراليا والولايات المتحدة والفلبين، ونقلوا إلى مستشفى في مقاطعة كاناجاوا، فيما سيبقى نحو 3700 راكب وأفراد الطاقم على متن السفينة "دياموند برنسيس" لـ14 يوما آخر "كقاعدة عامة"، طبقا لما قاله الوزير.
كما احتجزت باخرة سياحية على متنها أكثر من 1800 راكب في محطة "كاي تاك" للبواخر السياحية في هونغ كونغ، بعد أن أبلغ مسؤولون في الصين الشركة المشغلة للباخرة السياحية بأن الاختبارات أثبتت إصابة ثلاثة ركاب بفيروس كورونا، وتم عزل ثلاثة من أفراد الطاقم، الذين كانوا يعانون من حمى ، في مستشفى بهونغ كونغ ويتم فحص أكثر من 20 من أفراد الطاقم، الذين تردد أنه ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس، في المقابل أعلنت السلطات الصحية الصينية، امس، أن 892 مصابا بالفيروس خرجوا من المستشفى بعد تعافيهم حتى نهاية اول من أمس.
لا شك ان الذعر الذي نشره الفيروس في العالم ادى الى زيادة التمييز العنصري ضد الصينيين، فقد رصدت السفارة الصينية في برلين تزايدا في وقائع العداء ضد مواطنين صينيين في ألمانيا بسبب تفشي فيروس "كورونا"، وذكرت السفارة ردا على استفسار أن"وقائع العداء الأخيرة والتصريحات المعادية للأجانب في بعض وسائل الإعلام تزايدت عقب تفشي فيروس كورونا وصارت مثيرة للقلق".
وأوضحت السفارة أنه تم التواصل على الفور مع الشرطة عقب تعرض صينية لاعتداء في برلين، مضيفة أنها "تدخلت لدى وزارة الخارجية الألمانية للمطالبة بإجراءات ضرورية لضمان أمن المواطنين الصينيين وحقوقهم المشروعة وكرامتهم".
فيما اعلن المدعي العام الماليزي تومي توماس في بيان، امس" سوف يتم توجيه اتهامات ضد من ينشر أكاذيب حول فيروس كورونا المتحور الجديد".
وقال توماس:" سيجري التحقيق مع أي شخص ينشر أو يتداول أكاذيب حول الفيروس على شبكة الانترنت، وفي حال إدانته سوف يتم توجيه اتهامات ضده، ومن تثبت إدانتهم سيواجهون عقوبة السجن لفترة تصل إلى عامين أو دفع غرامة أو الاثنين".
وكانت أعلنت وزارة الصحة الماليزية في بيان أن طفلا كان قد تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا في 29 يناير الماضي، شفي من الفيروس وتم السماح له بالخروج من المستشفى.
سياسيا قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب:" إن الولايات المتحدة تعمل مع الصين للحد من انتشار فيروس كورونا".
أضاف في خطاب حالة الاتحاد إن إدارته:" تتخذ خطوات لحماية الأميركيين من الأمراض ومن فيروس كورونا، وسنعمل على تحسين النظام الصحي وتقديم الرعاية اللازمة".
وامس اعلنت مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية تسجيل ثاني إصابة بفيروس كورونا، فيما أعربت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في العاصمة اليابانية (طوكيو 2020) عن قلقها المتزايد إزاء تداعيات انتشار الفيروس الجديد على الدورة التي من المفترض أن تنطلق فعالياتها بعد أقل من ستة أشهر.
وقال الرئيس التنفيذي للجنة، توشيرو موتو، في اجتماع مع مسؤولي اللجنة البارالمبية الدولية:" أشعر بالقلق بشأن احتمال أن يلقي انتشار المرض المعدي، بظلاله على الزخم المتزايد للدورة الأولمبية."
وأضاف موتو خلال الاجتماع الذي عقد في العاصمة اليابانية طوكيو على مدار يومين، في تصريحات نشرتها هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية:"اتمنى أن يتلاشى هذا الأمر في أقرب وقت ممكن".
وأكد موتو أن اللجنة المنظمة ستتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية وكذلك الحكومة اليابانية وحكومة مدينة طوكيو، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس، وكانت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 نفت قبل أيام الشائعات التي ترددت بأن الدورة الأولمبية مهددة في ظل انتشار فيروس كورونا، بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بسببه.




أول طبيب صيني حذَّر من انتشار الوباء: السلطات أجبرتنا على الصمت

موسكو- سبوتنيك: قال أحد الأطباء الصينيين في مدينة ووهان الصينية، إن السلطات الصينية أجبرت الأطباء على الصمت بشأن احتمال انتشار عدوى فيروس"كورونا"، وأن الأطباء في بداية ظهور أعراض المرض كانوا يعتقدون أنه فيروس "سارس" القاتل.
وأشار المتحدث في مقابلة هاتفية مع وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى" أن العدوى في رئة المريض أصبحت أكثر خطورة بعد خمسة أيام من العملية، وبدأت أعراض الحمى تظهر على الأطباء وطاقم التمريض، الذين اجروا العملية".
وقال:" بعد أن بدأت أعراض الالتهاب الرئوي تظهر على عدد من المرضى في ووهان في شهر ديسمبر الماضي، علمت السلطات أن المرضى كانوا في معظمهم من أصحاب الأعمال في سوق المأكولات البحرية بالمدينة، لكنها شددت على عدم وجود دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر".
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة "لانسيت" الطبية اجرتها مجموعة من الباحثين في جامعة هونغ كونغ، من الممكن أن يكون فيروس كورونا الجديد قد أصاب نحو 75815 شخصًا في ووهان اعتبارًا من 25 يناير الماضي.
كانت المستشفيات، ومن بينها مستشفى ووهان الاتحادي تعج بمرضى يحملون أعراض الالتهاب الرئوي. ومن ضمن جهود احتواء المرض، خصصت مستشفى ووهان مبنى من أربع طوابق ومركز فحص طبي كمنطقة حجر صحي للمرضى المشتبه في إصابتهم بالمرض.
وفي 30 ديسمبر الماضي، كتب لي وينليانغ، وهو طبيب في مستشفى ووهان المركزي، يشرف على إحدى المجموعات في "ويتشات"، عن تأكيد سبع حالات إصابة في سوق هونان للمأكولات البحرية، حيث أنه لم يكن يعلم أن فيروس كورونا الجديد من سلالة مختلفة من الفيروس.
في اليوم التالي، استدعت الشرطة المحلية في ووهان الطبيب لي وسبعة من الأطباء، كانوا قد تشاركوا رسائل مشابهة على مواقع التواصل الاجتماعي حول انتشار المرض، وتم تحذيرهم لتجنب"ادعاءات كاذبة على الإنترنت" قد تعطل النظام العام بشكل جدي، ولقد أصبح عقاب الأطباء الثمانية تحذيرا للعاملين في المجال الطبي بالمدينة، اذ رغم علم الكثير من الأطباء في ووهان بارتفاع احتمالات انتقال الفيروس في المدينة، إلا أن أحدهم لم يتجرأ على مشاركة تفاصيل أخرى حول مدى خطورة تفش المرض بين الجمهور.
وقال أحد أطباء مستشفى ووهان، يدعى كيفين، رفض ذكر اسمه بالكامل، لوكالة سبوتنيك:" كدت أن أشارك في إجراء العملية لهذا المريض، الذي لم تظهر عليه أي أعراض للالتهاب الرئوي عند دخوله المستشفى، لذلك، لم يتخذ الزملاء الذين باشروا حالة هذا المريض أي إجراءات وقائية. لقد بدأ المستشفى الذي أعمل به بحلول الـ 20 يناير، في عزل المشتبه في إصابتهم بالفيروس".
ووفقا لكيفين، أصيبت 10 ممرضات من قسم جراحة الأعصاب وأربعة أطباء آخرين بالعدوى عن طريق المريض الذي خضع لجراحة في الدماغ.
وأخيرا اعترفت لجنة الصحة في ووهان في يوم 21 يناير الماضي بإصابة 14 من العاملين في المجال الطبي بالفيروس بعد علاج مريض في مستشفى ووهان الاتحادي، مؤكدة الأخبار عن احتمال انتشار العدوى بين البشر.
خلال مقابلة مع تليفزيون الصين المركزي الرسمي، أوضح عمدة ووهان تشو شيان وانغ أن" السلطات المحلية في المدينة لا يمكنها الكشف عن المعلومات حول وباء منتشر إلا بعد تلقي موافقة من الحكومة المركزية في بكين". واعترف أيضًا "أن المعلومات المتعلقة بالفيروس القاتل لم يتم الكشف عنها للجمهور في الوقت المناسب".
آخر الأخبار