"كورونا" الجديد يتحول جائحة واستعداد دولي لمواجهته

عواصم- وكالات: دخل الفيروس الجديد من عائلة "كورونا" حيز الجائحة بعد توسع انتشاره واستنفار دول عدة، اضافة الى منظمة الصحة العالمية، لمواجهة الفيروس الذي قتل حتى اليوم تسعة اشخاص، فيما ارتفع عدد المصابين الى 440 حالة في وسط الصين فقط، في وقت تعتقد السلطات أن الفيروس ربما امتد إلى 14 مقاطعة صينية، بالإضافة إلى تايوان والفيليبين واليابان وكوريا الجنوبية وتايلند وأستراليا.
وامس، اعلنت المزيد من الدول اتخاذ اجراءات وقائية، اخرها تركيا التي اعلنت امس انها ستعمل على عزل القادمين من الدول الموبوءة، في وقت حذرت بنك "غولدمان ساكس" الأميركي من تتضرر أسواق النفط في حال اتساع تفشي الفيروس الجديد، حيث توقع أن يكون قطاع وقود الطائرات الأكثر تضررا.
في روسيا اعلنت هيئة "روسبوتريباندزور" المعنية بالصحة تعزيز المراقبة الصحية والحجر الصحي في جميع نقاط التفتيش على حدود الاتحاد الروسي، وليس فقط على الحدود مع الصين، فيما لم يتم رصد اي اصابة بعد في روسيا، وكانت منظمة الصحة العالمية عقدت امس جلسة طارئة لتحديد الاجراءات المناسبة لمنع تفشي الالتهاب الرئوي، الذي يحتمل أنه ناجم عن سلالة جديدة من فيروس كورونا في الصين، وحضر أكثر من 20 خبيرا ومسؤولا الاجتماع، من بينهم مندوبون من الصين واليابان والولايات المتحدة التي قال رئيسها دونالد ترامب: "إن الحكومة الأميركية مستعدة جيدا لمواجهة الفيروس الجديد، وتسيطر عليه بشكل تام"، مشيرا إلى ظهور حالة إصابة واحدة بالفيروس، وقال على هامش منتدى دافوس الاقتصادي: "إن الشخص المصاب قدم الى الولايات المتحدة من الصين".
اما في بروكسل، فقال خبير صحي أوروبي، امس: "إن الاتحاد الأوروبي مستعد تماما للتعامل مع أي ظهور لحالات إصابة بفيروس كورونا الجديد".
ونقلت وكالة "بلجا" البلجيكية عن البروفيسور هيرمان جوسينس، من جامعة "أنتويرب"، منسق فريق بالاتحاد الأوروبي معني بمكافحة الأوبئة القول إن: "أوروبا لديها الهياكل والموارد اللازمة لتكون جاهزة، إذا ما حدث وباء"، فيما يرى "المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها" حاليا أن احتمالات انتقال حالات إصابة من الصين إلى أوروبا "ضئيلة".
في السياق ذاته، علقت تايوان رحلات السفر السياحية من وإلى مدينة ووهان الصينية، في وقت أغلقت كوريا الشمالية حدودها موقتا أمام جميع السائحين الأجانب بسبب انتشار الفيروس، وذلك كإجراء وقائي.