عواصم- وكالات: تخطى عدد الوفيات ضحايا فيروس "كورونا" المتحور الجديد في الصين الالف نسمة امس ليصل الى 1016 شخصا بعد تسجيل 108 وفيات اول من امس، وفقا لما اعلنته السلطات الصحية امس، التي سجلت ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى 42 ألفا و638 شخصا، اذ سجل 2478 إصابة إضافية اول من امس، وسجلت مقاطعة هوبي وحدها 103 وفيات، فيما لا تزال المؤسسات الطبية، الصينية والعالمية، البحث عن لقاح ناجع للفيروس المميت، الذي لا تزال الدول تسجل اصابات فيه، فخليجيا، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الاماراتية تشخيص إصابة جديدة بالفيروس، وهي لشخص من حملة الجنسية الهندية، وبهذا يكون عدد الحالات المكتشفة في الدولة ثماني حالات فقط منذ ظهور المرض إلى اليوم، فيما اعلنت الوزارة أاول من أمس شفاء اول حالة لمصابة صينية.وفي هذا الشأن قال البروفيسور غابرييل ليونغ رئيس قسم طب الصحة العامة في جامعة هونغ كونغ، في تصريحات لصحيفة"غارديان" البريطانية، إن:" الفيروس يهدد نحو 60 في المئة من سكان العالم".وأوضح البروفيسور الذي حضر اجتماع منظمة الصحة، أن "معظم الخبراء يعتقدون أن كل شخص مصاب سيستمر في نقل الفيروس إلى نحو 2.5 شخص آخر".في الوقت نفسه جددت المملكة العربية السعودية، امس، عدم تسجيل أي حالة إصابة بـ"كورونا"، فيما يتابع مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة السعودية مستجدات الفيروس في الصين.اما في ما يتعلق بتطورات الوضع في الدول المجاورة للصين، لا يزال الغموض يكتنف حجم العدوى والظروف التي يعيشها ركاب السفينة السياحية اليابانية المحتجزة في الحجر الصحي، منذ ظهور الفيروس، وكشفت وسائل الاعلام اليابانية عن أن هناك نقاشا في الحكومة اليابانية بشأن إمكانية إخضاع جميع ركاب السفينة البالغ عددهم 3600 شخص، لاختبار الفيروس، فيما غادرت سفينة "دايموند برينسيس"، ميناء يوكوهاما، مبدئيا، حيث ينتظر عودتها مجددا، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بعدوى الفيروس، مطلع الأسبوع الجاري، لأكثر من 130 شخصا، وتم نقلهم للمستشفيات. واعلنت السلطات الصحية أن الخبراء المعنيين يواجهون صعوبة في فحص جميع ركاب السفينة وذلك بسبب قلة عدد أجهزة الاختبار المتوفرة، ولهذا يبقى القرار الأخير بيد السياسيين، فإذا أخذت حالة الخوف والفزع التي تسيطر على ركاب السفينة، في الاعتبار، سيكون من الضروري إخضاع الجميع للفحص.وفي اطار المعالجات الدولية بدأ امس مؤتمر نظمته منظمة الصحة العالمية عن الفيروس "كورونا" يشارك فيه خبراء في الفيروس، وتأمل المنظمة من هذا المؤتمر الذي يجمع الكثير من العلماء المعنيين بالفيروس، أن يكون هناك تبادل سريع للمعلومات، قائم على الحقائق العلمية والمعلومات المتوفرة بالفعل عن هذا الشكل الجديد من فيروس كورونا، والذي يصيب الرئتين. واستبق المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المؤتمر قائلا:" فلنركز على هذا العدو العام للبشرية"ويعمل الخبراء على العلاجات المقترحة للمصابين والمصدر المحتمل للفيروس ومدى إمكانية انتقال العدوى به، فيما أكدت المنظمة خلال مؤتمراتها الصحافية اليومية بشأن الفيروس أن نحو 80في المئة من حالات العدوى هي حالات خفيفة، ومع ذلك شددت على ضرورة مكافحة الفيروس بقوة، حيث قال المدير العام للمنظمة: "علينا نحن البشر أن نعمل بجد في مكافحة هذه النيران، قبل أن تخرج عن السيطرة".وكدلالة على مدى تفاقم الازمة الناجمة عن هذا الفيروس، خصوصا في ما يتعلق بامدادات الاقنعة الواقية والادوات الاخرى المتعلقة بالوقاية اعلنت رابطة مصنعي القفازات المطاطية في جاكرتا أن الشركات تواجه نقصا في العمالة خصوصا في ظل زيادة الانتاج للإيفاء بالطلب المتصاعد على القفازات الطبية بسبب تفشي الفيروس، وطالبت الرابطة الشركات التي توفر المواد الكيماوية والخام واللوجستيات تعزيز إنتاجها وقدرتها لمواجهة زيادة الطلب على القفازات، ويشار إلى أنه من المقرر أن تقدم ماليزيا 220 مليار قطعة من القفازات الطبية هذا العام، أو 63 في المئة من الطلب العالمي.في هذه الاثناء رفضت تايلند استقبال سفينة سياحية فاخرة، تديرها شركة "هولاند أميركا لاين" للسفن السياحية، لتصبح بذلك أحدث دولة تمنع دخولها بسبب مخاوف من انتشار الفيروس، وقال رئيس الوزراء التايلندي برايوت تشان أوتشا، امس:" إن الحكومة لن تسمح لسفينة "فيستردام" بالرسو بسبب مخاوف من انتشار الفيروس، لكنها ستوفر مساعدات إنسانية مثل الوقود والغذاء والمياه إذا لزم الأمر".وكانت السفينة تعتزم إنزال ضيوف سفينتها في مدينة لايم تشابانغ الساحلية، التي تقع على بعد نحو 120 كيلومترا جنوب شرق بانكوك، يوم الخميس الماضي، وكانت السفينة قد أبحرت في الاول من فبراير الجاري من هونغ كونغ، حيث يوجد حاليا 49 إصابة مؤكدة وقيود حدودية مفروضة، وقد رفض رسو السفينة في دول مثل تايوان واليابان، وعلى متنخا 1455 راكبا و802 من أفراد الطاقم، وامس أكدت السلطات التايلندية اكتشاف إصابة جديدة بالفيروس، ويرتفع بذلك إجمالي عدد المصابين بالفيروس في البلاد إلى 33 شخصا. وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الكورية الجنوبية أنها سوف تبدأ بتطبيق" إجراءات حجر ومراقبة" بحق القادمين من هونغ كونغ وماكاو ابتداء من اليوم.وقال رئيس المركز الكوري لمكافحة الأمراض والوقاية منها لوكالة يونهاب الكورية الجنوبي جوان ايون كيونغ: "جرى اتخاذ القرار في ظل تزايد احتمال تدفق مصابين بالفيروس من هذه المناطق"، فيما طلبت الحكومة التايوانية مواطنيها، امس، بتجنب السفر غير الضروري الى هونغ كونغ وماكاو، مشيرة إلى" أن هونغ كونغ لم تتمكن من تعقب سبب إصابة عدد من الحالات المحلية بالفيروس".وتأتي هذه التحذيرات عقب الاخلاء الجزئي لمبنى سكني، حيث أصيبت سيدة، تعيش في المبنى الذي كان يعيش فيه شخص تأكد إصابته بالفيروس، ليبلغ بذلك عدد الحالات المصابة المؤكدة في هونغ كونغ 42 حالة.وأثارت هذه القضية مخاوف من إمكانية انتشار الفيروس عبر أنظمة الصرف أو التهوية، وقد أصيب ثلاثة أشخاص آخرين يعيشون في المبنى بأعراض مرض صدري، ويجرى فحصهم أثناء عزلهم.