الجمعة 27 يونيو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

"كورونا" ومشتقاته

Time
الأحد 16 يناير 2022
View
5
السياسة
طلال السعيد

علينا أن نتعايش مع فيروس كورونا ومتحوراته أو قل كورونا ومشتقاته لا فرق، تلك المشتقات أو الأمراض التي لم نعد نحفظ اسماءها ولا نعرف اعراضها فما ان ننتهي من متحور حتى نفاجأ بآخر يظهر في بلد بعيد ثم ما نلبث أن نراه بيننا لسرعة انتشاره نسأل الله العفو والمعافاة، فالفرد منا لم يعرف هل هو يحمل المرض الا من خلال المسحة التي اصبحت نتيجتها لا تخرج الا من عشر الى عشرين ساعة نظرا لكثرة الضغط على المسحات فقد اختلط الامر على الناس ولم يعد احد يفرق بين نزلة البرد و"اوميكرون" ذلك المتحور الجديد.
نقول: لابد لنا أن نتعايش مع هذا المرض تعايشنا مع مرض الانفلونزا الموسمية التي تعودنا عليها في كل موسم والتي ما إن تدخل بيتا إلا وأصابت جميع افراده وانتقلت العدوى من واحد الى اخر حتى يمرض كل اهل البيت وقد تعود أكثر من مرة خلال فصل الشتاء نفسه وقد تكون اعراض الانفلونزا اكثر ايلاما للفرد من "كورونا" الجديدة أو المتحورة التي لم تعد مرضا قاتلا، كما يصور لنا البعض فاغلب المصابين بالمتحور لا يشعرون بأعراض رغم أنهم يحملون المرض حسب نتيجة المسحة.
لا يستغرب احد من ارتفاع نسبة الاصابات فالمتحور الجديد سريع الانتشار وسيبلغ ذروته ثم ينحسر، باذن الله، ونحن لا نعزل أنفسنا ولا نعرف أصلا من المصاب منا أو من هو ناقل المرض ما لم يعلن عن نفسه بنفسه، بل ويعزل نفسه فترة العزل مدة اسبوع المطلوبة.
كلنا، مع الاسف، لا نعرف أعراض هذا المتحور ولا نستطيع تحديد الاصابة من دون اجراء المسحة والى أن تظهر نتيجتها نكون قد خالطنا فعليا أسرنا أو المحيطين بنا فلا احد يعلم انه مصاب قبل المسحة كذلك لا يعرف احدنا قوة مناعة جسمه حتى يشعر بالمرض وبعضنا لا يعرف ما الامراض التي يعاني منها والتي قد تتفاعل معها الاصابة بمتحور كورونا فتشكل خطرا على الحياة.
ورغم كل ذلك نحن بشكل عام لا نلتزم بالتعليمات الصحية كما يجب لدرجة اننا كلنا نريد ان نصاب بالمتحور لنكسب المناعة على اساس انه مثل الحصبة يصاب بها المرء مرة واحدة في حياته بعدها يكسب مناعة، وهذه المعلومة وان كانت متداولة بين الناس الا انها لا تبدو معلومة دقيقة لا يقرها اهل الاختصاص.
المطمئن بالامر أن الحكومة ليس لديها توجه نحو الحظر أو الاغلاق وهذا تصرف ايجابي فلتترك المواطن يتحمل مسؤوليته وأرباب الأسر يتحملون مسؤولية اسرهم، يبقى ان تتوقف عن نشر الارقام حتى لا تثير الهلع بين من يتعاملون مع المتحور الجديد كرقم اصابة ولا يعرفون انه دخل كل بيت رضينا أم ابينا.
رغم خطورة المرض الا اننا يجب ان نتعايش معه، ونحاول التعامل معه بالطريقة الصحيحة قدر ما نستطيع، فالهلع مرفوض والعودة الى الاغلاق والحظر وتقنين الحركة كلها غير مقبولة حاليا، وعلى الحكومة ان تترك المواطن يتحمل مسؤولية نفسه بالمقابل المواطن يكون اكثر حذرا ويبتعد عن المخالطة التي تنشر المرض مثل حفلات الزواج والمناسبات الاجتماعية التي لم يعد لها داع وما علينا الا ان نعقلها ونتوكل على الله... زين.


[email protected]
آخر الأخبار