"كورونا" يؤجل تسلُّم الكويت طائرات "سوبر هورنيت" الأميركية و"يوروفايتر"

كشف تقرير لموقع "بركينغ ديفانس" المُتخصص بالقضايا العسكرية عن تأخير في تسليم طائرات صفقتي "يوروفايتر تايفون" و"اف 18 سوبرهورنيت" للكويت حتى العام المقبل؛ بسبب جائحة كورونا والمشكلات التي رافقتها في عمل المصانع وسلاسل التوريد "الشحن"، الأمر الذي أدى إلى التأجيل وإعادة جدولة التسليم.
وقال الموقع في تقرير نشره أمس: كان من المتوقع أن تتسلَّم الكويت معظم طائرات صفقة شركة "بوينغ الاميركية" ونصف طائرات الصفقة مع شركة "ليوناردو الايطالية" في إطار خطتها لتحديث أسطولها العسكري، مبيناً أن الكويت تسلَّمت طائرتين من أصل 28 طائرة "يوروفايتر تايفون" من الشركة الايطالية ديسمبر الماضي، على أن تتسلم اكثر من نصف عدد مقاتلات الصفقة الاوروبية خلال هذا العام، وان تتسلم كذلك في العام الحالي مقاتلات "سوبر هورنيت" الـ28 كافة.
وذكر أن هذا التأخير كان من مصلحة الكويت بإعطائها الوقت والفرصة للتخلص من اف 18 "هورنيت" القديمة العاملة في أسطولها الحالي، فضلاً عن امتلاك الوقت الكافي لتجهيز البُنى التحتية لمرابض وعمليات هذه الطائرات في قاعدة أحمد الجابر الجوية.
وعن مستقبل أسطول الكويت الحالي من طائرات اف 18 هورنيت، قال التقرير: إن العديد من الدول مهتمة باقتناء هذه الطائرات إلا أن الكويت تحتاج إلى موافقة الولايات المتحدة لبيعها، كاشفاً عن وجود مفاوضات لإعادة شراء الولايات المتحدة هذه الطائرات، فضلاً عن أحاديث لبيعها إلى تونس بعد أن نفت الكويت رسمياً أنباء عن صفقة لبيعها لقوات الجوية الماليزية.
واعتبر التقرير أن عودة الكويت لتنويع مصادر تسليحها بين الأسلحة الأوروبية والأميركية ستُشكل نقلة نوعية وتعيد تجربة الكويت ما قبل 90 القرن الماضي عندما كان سلاح الجو الكويتي يمتلك طائرات ميراج الفرنسية، وسكاي هوك الأميركية، فضلاً عن جهود البلاد لتوحيد صنوف أسلحة القوات الجوية في دول الخليج العربي.
إلى ذلك، وبعد هبوط أسهمها أكثر من 8 في المئة أصدرت شركة "ليوناردو" الإيطالية بياناً قالت فيه: إنها ليست محل تحقيق قضائي في برنامج "يوروفايتر الكويتي"، مؤكدة أن عقدها مع الكويت كان دائماً على مبادئ الشفافية القصوى.