"كورونا" يتفشى في العالم العربي... ودول الخليج تُهدِّد مواطنيها غير الملتزمين بإجراءات قانونية

قطر تسجل أول إصابة والبحرين تلاحق العائدين من إيران دون فحص طبي

مصر أكدت خلوها من الفيروس وعُمان أعلنت أن 600 إيراني عادوا لبلدهم


عواصم - وكالات: قررت المملكة العربية السعودية، منع مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من دخول مدينتي مكة والمدينة خشية تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان، أول من أمس، أنه "تعليق موقت" ينطبق على مواطني سلطنة عمان والإمارات والبحرين وقطر والكويت، لكنها لم تحدد ما إذا كان الحظر ينطبق أيضاً على السعوديين.
من جهتها، دعت سفارة السعودية لدى لبنان أمس، السعوديين والمقيمين، إلى ضرورة تأجيل السفر إلى لبنان بسبب مخاوف من تفشي "كورونا".
وذكرت أن هذا التنبيه، "يأتي انطلاقا من حرص المملكة على سلامة مواطنيها والمقيمين داخل أراضيها".
بدوره، أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس، بقرار المملكة بتعليق دخول زوار المسجد النبوي والمعتمرين موقتاً.
وفي المنامة، هددت الحكومة البحرينية أمس، باتخاذ إجراءات قانونية بحق المواطنين الذين عادوا أخيراً، من إيران، ولم يتجاوبوا مع طلب الخضوع للفحص الطبي، للتأكد من إمكانية إصابتهم بـ"كورونا".
وأكدت وزارة الداخلية البحرينية في بيان، أن السلطات حصرت أسماء جميع العائدين من إيران منذ بداية فبراير الماضي، قبل أن تعلن إيران عن تفشي الفيروس في أراضيها، وحددت أماكن تواجدهم، حيث يبلغ عددهم 2292 شخصاً.
وأشارت إلى أن 310 بحرينيين من هذه القائمة تجاوبوا مع دعوة الحملة الوطنية لمكافحة "كورونا"، وسجلوا أنفسهم لجدولة مواعيد الفحص الطبي من خلال الاتصال عبر الخط الساخن. وسجلت في البحرين حتى الآن 38 حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد.
وفي أبوظبي، أعلنت دولة الإمارات أول من أمس، عن تنسيقها بخصوص تسيير عدد من الرحلات الجوية لإجلاء الإيرانيين الزائرين للإمارات، وإعادتهم لبلادهم بعد قرار وقف الرحلات بين البلدين. وذكرت أن هذه الخطوات "تتم مع الحرص على الحفاظ على سلامة الزائرين والمختصين القائمين على إجراءات الإجلاء".
في سياق متصل، أعلن وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين الحمادي، تعليق الدراسة في حضانات الأطفال على مستوى الدولة بدءاً من اليوم الأحد، حتى إشعار آخر.
من جانبه، أعلن وزير الصحة الإماراتي عبدالرحمن العويس، أمس، أن عدد الإصابات في الإمارات بلغ 21 حالة، خمس منها تماثلت لشفاء.
وكانت السلطات الإماراتية طبقت أول من أمس، إجراءات الحجر الصحي الاحترازي في فندقين بأبوظبي، بعد إكتشاف إصابة ايطاليين اثنين من نزلاء الفندقين بفيروس "كورونا".
وفي الدوحة، أفادت وزارة الصحة القطرية أمس، بتسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" في البلاد.
وذكرت أن "الإصابة تعود لمواطن قطري يبلغ من العمر 36 عاماً كان قد عاد من إيران أخيراً"، مضيفة أنه "تم إدخال المريض إلى مركز الأمراض الانتقالية تحت العزل التام وهو في حالة صحية مستقرة".
وفي مسقط، أكدت وزارة الصحة العمانية أن إحدى الحالات المصابة بفيروس "كورونا" تماثلت للشفاء، في حين لا تزال الحالات الأخرى تخضع للمتابعة الصحية وهي في حالة صحية مستقرة.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية العمانية، أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد الإيرانيين الذين عادوا إلى بلدهم منذ 25 من فبراير الماضي، تجاوز 600 شخص. وعلقت السلطنة استخدام المواطنين العمانيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي البطاقة المدنية للتنقل من وإلى السلطنة عبر المنافذ المختلفة.
وفي القاهرة، أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس، أنها تواصلت مع سفارتها لدى فرنسا للحصول على معلومات بشأن ما ذكره وزير الصحة الفرنسي بأن اثنين ممن ثبتت إصابتهم بفيروس "كورونا" في فرنسا قد عادا من مصر، فيما أكدت تعافي أول حالة كانت حاملة للفيروس لشخص أجنبي داخل البلاد. ونفت مجدداً ما تردد عن اكتشاف حالات مصابة بـ"كورونا" في البلاد.
وكانت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت معلومات لا تستند إلى مصادر بأن هناك سبع حالات إصابة بكورونا مكتشفة حديثاً في مصر، وأن هناك تكتيماً على الأمر، في حين علق الممثل الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الكويت إبراهيم الزيق، على ما ردده نائبان في مجلس الأمة، بشأن تفشي فيروس كورونا المستجد في مصر، وسط تعتيم إعلامي، نافياً تفشي الفيروس في مصر، ومشددا على أنه "لا مخاوف من عودة المدرسين أو غيرهم إلى الكويت بعد انقضاء الإجازة".
وفي رام الله، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أول من أمس، أنه لم يتم تشخيص أي حالة إصابة بـ"كورونا" في فلسطين حتى الآن.
وفي العراق، أعلنت مديرية الدفاع المدني أمس، عن الاشتباه في إصابة أحد المواطنين بـ"كورونا" في منطقة العبيدي بالعاصمة بغداد.
وكانت دائرة صحة الكرخ في بغداد قد أعلنت أول من أمس، عن تسجيل ثاني إصابة بفيروس "كورونا" في بغداد، ليرتفع عدد المصابين في العراق إلى ثماني حالات.