"كورونا" يخترق القرية الأولمبية في طوكيو

قبل أسبوع من انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو، أعلن المنظمون، أمس، عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في القرية الأولمبية.
لكن المسؤولين طمأنوا المتابعين بشأن فعالية الإجراءات الصارمة، المتخذة للحد من انتقال مرض "كوفيد 19".
وقال المتحدث باسم اللجنة المنظمة تاكايا ماسا في مؤتمر صحفي: "هناك شخص في القرية. هذه أول حالة مسجلة داخل القرية وتم اكتشافها عند الوصول"، من دون أن يحدد ما إذا كان رياضيا أو أحد أفراد البعثات، وفق "فرانس برس".
وبحسب الصحف اليابانية، يتعلق الأمر بشخص أجنبي، من دون إيضاح المزيد.
وقال المدير العام لألعاب طوكيو 2020 توشيرو موتو: "جاءت نتيجة هذا الشخص إيجابية خلال فحوص القرية، لا نعرف إذا كان تلقى اللقاح أم لا. في القرية ستكون هناك إجراءات صارمة لمكافحة (كوفيد 19). سيخضع الرياضيون لفحوص يومية، وإذا جاءت نتيجة أحدهم إيجابية سيتم عزله".
وتابع المسؤول الياباني: "نحن متأكدون من أن كل الجهود ستبذل لضمان السلامة في القرية الأولمبية. المهم رد الفعل السريع والتأكد من حماية وسلامة كل الرياضيين". وتسجل أعداد متزايدة من الإصابات في العاصمة اليابانية حيث أعلنت حالة طوارئ طبية منذ الاثنين الماضي، تستمر حتى 22 أغسطس.
وستجري المسابقات خلال الألعاب في ملاعب من دون جمهور، بينما يخضع عشرات آلاف المشاركين من رياضيين ورسميين مرورا بالصحفيين القادمين من الخارج، لقيود كبيرة.
يذكر أن الفحوصات كشفت حتى الآن عن إصابة ما يزيد على 40 شخصا من المشاركين في الألعاب بفيروس كورونا، بينهم مواطنون وأجانب، والحالة الأخيرة هي الأولى في قرية الرياضيين في طوكيو حيث يقيم نحو 11 ألف متسابق.
ومن بين الـ40 مصابا تم اكتشاف إصابة 5 رياضيين ممن وصلوا إلى اليابان للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، وجرى عزل المصابين ورفاقهم في القرية الأولمبية مع إلزامهم باتباع معايير نظافة صارمة.
وتأجلت الألعاب الأولمبية المقررة بين 23 توليو الجاري و8 أغسطس المقبل من العام الماضي بسبب جائحة كورونا، واتخذت إجراءات صحية صارمة في اليابان بغية إقامة الحدث العالمي المقرر مرة كل 4 سنوات. وتتواصل جهود اللجنة المنظمة للأولمبياد واللجنة الأولمبية الدولية لطمأنة الجماهير والمشاركين في أولمبياد طوكيو 2020 بأن الدورة ستكون آمنة بالنسبة للجميع.

قلق وترقب
بدوره، أكدت اللجنة الأولمبية الدولية أمس، أنها تتفهم قلق وشكوك الشعب الياباني تجاه إقامة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، خلال تفشي الجائحة.
وأعربت اللجنة عن أملها في أن يتغير الوضع نتيجة النجاح في تنظيم الحدث الرياضي الكبير على أرض الواقع.
لكن الرأي العام الياباني لا يزال فاترا تجاه الدورة، في خضم زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وهناك مخاوف من أن يساعد تدفق الزوار الأجانب في تحويل أولمبياد طوكيو إلى حدث ينشر العدوى، والذي بدوره يمكن أن يضع المزيد من الضغط على النظام الصحي الياباني المجهد بالفعل.