"كورونا" يصيب 85174 شخصاً في 53 دولة... والوفيات2861

إيطاليا تسجل 400 إصابة وألمانيا 50 وإسبانيا 45 وماكرون يعقد خلية أزمة للمواجهة

عواصم- وكالات: واصل فيروس كورونا المستجد "كوفيد–19"، انتشاره في جميع أنحاء العالم، مسجلا نسب مرتفعة من الاصابات والوفيات في العديد من الدول.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم ارتفع إلى 85174 شخصا، وسجلت هذه الحالات، حسب آخر البيانات المنشورة على موقع المنظمة، في 53 دولة، فيما بلغت حصيلة الوفيات جراء الفيروس الخطير 2861 حالة وفاة على مستوى العالم.
وسجّلت كوريا الجنوبيّة، أمس، 594 إصابة جديدة بالفيروس، في زيادة هي الأكبر حتّى الآن في البلاد، ليصل بذلك إجمالي حالات الإصابة على أراضيها إلى 3150، مع تأكيد ثلاث وفيات إضافيّة.
وأكثر من 90 في المئة من حالات الإصابة الجديدة بالفيروس سُجّلت في مدينة دايغو التي تُعتبر بؤرة الوباء في كوريا الجنوبيّة، وفي مقاطعة غيونغسانغ الشماليّة المجاورة لها، بحسب ما قالت المراكز الكوريّة لمكافحة الأمراض والوقاية، فضلا عن وفاة 3 نساء في دايغو من جرّاء الفيروس، ما يرفع عدد الوفيات في البلاد إلى 16.
وحضت الحكومة الناس على تجنب التجمعات، وضرورة البقاء في المنازل في حال حدوث أعراض مثل الحمى أو الصعوبات التنفسية.
وقال رئيس الوزراء تشونغ سي-كيون خلال زيارة له إلى دايغو: "يرجى الامتناع عن عقد تجمعات كبيرة في الهواء الطلق، وعن عقد تجمعات دينية".
وحذر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون من خطورة انتشار فيروس كورونا، وذلك خلال ظهور نادر وسط جهود للحيلولة دون تفشي الفيروس في البلاد.
وقال كيم خلال حضور تدريبات عسكرية، أول من أمس: "في حال انتشر المرض المعدي خارج السيطرة ووجد طريقه إلى داخل بلدنا فسيكون له عواقب خطيرة"، مشيرا إلى أن التدابير القوية التي اتخذها حزب العمال الحاكم، والحكومة منذ البداية كانت الأكثر ثقة وموثوقية وقائية".
وعقد كيم اجتماعا للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم بحث خلاله سبل اتخاذ إجراءات للوقاية من الفيروس. وقال خلال الاجتماع "إن المهمة العاجلة في الوقت الحالي تتمثل في تكملة واستكمال قانون الطوارئ في الدولة لمكافحة الوباء وتعديل لوائح الدولة لمراقبة الأزمة بطريقة منظمة".
ولم تعلن كوريا الشمالية، التي تشترك في حدود طويلة يسهل اختراقها مع الصين، عن ظهور أي حالات إصابة بالمرض.
وفي اليابان، أعلن رئيس الوزراء شينزو آبي، أمس، أن حكومته ستجهز حزمة طوارئ أخرى باستخدام الصناديق الاحتياطية تتجاوز قيمتها 270 مليار ين (2.5 مليار دولار) في غضون نحو 10 أيام، للمساعدة في تخفيف تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن شيزو آبي قوله "إن بلاده ستتخذ جميع الخطوات الممكنة اللازمة لمواجهة تأثير الفيروس، وطلب من الشعب دعم قراره بإغلاق المدارس وسط مخاوف من حدوث إصابات جماعية بالفيروس".. مضيفا "إن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين في منع انتشار الفيروس".
وأشار إلى أنه في إطار الخطوات الطارئة تعتزم الحكومة تقديم الدعم المالي للآباء والأمهات الذين يحتاجون إلى إجازة لرعاية أطفالهم خلال فترة إغلاق المدارس، مؤكدا أن اليابان ستعزز العمل لضمان أن تكون الألعاب الأوليمبية والبارالمبية في طوكيو هذا الصيف آمنة للرياضيين والجماهير.
وكشف عن أنه يجري تطوير مجموعات اختبار الفيروسات السريعة، التي يمكن أن تظهر النتائج في حوالي 15 دقيقة، مقارنة بساعتين أو ثلاث ساعات اللازمة لظهور النتائج حاليا، موضحا أنه من المتوقع أن يتم استخدامها خلال شهر مارس المقبل.
وأثار انتشار الفيروس على مستوى العالم تكهنات باحتمال تأجيل زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج لليابان في ربيع هذا العام، إلا أن شينزو آبي نفى تلك التكهنات، قائلا "إن اليابان والصين تكثفان الاستعدادات للزيارة لتحقيق نتائج قوية".
ويوجد في اليابان أكثر من 900 حالة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، منها أكثر من 700 حالة مرتبطة بالسفينة السياحية (دايموند برنسيس) الراسية على مقربة من طوكيو، والتي خضعت للحجر الصحي في وقت سابق من هذا الشهر.
وأعلنت أذربيجان إغلاق حدودها مع إيران لمدة أسبوعين بسبب مخاوف من فيروس كورونا بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء أمس.
وفي الولايات المتحدة، كشف مركز السيطرة على الأمراض والوقاية، أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد بلغ 62 شخصا، منهم من لم يسافر للخارج.
وأبلغ المركز عن 34 حالة إصابة، "11 منها، كان المرضى قد عادوا إلى الولايات المتحدة من الخارج، وفي حالتين أخريين تم نقل الفيروس من شخص لآخر، وبالإضافة إلى ذلك، تم تسلم 21 شخصا من قبل وزارة الخارجية: ثلاثة من مدينة ووهان الصينية مركز انبعاث هذا الفيروس و 18 من سفينة دايموند برينسيس من اليابان".
ووفقا لأحدث بيانات مركز السيطرة على الأمراض، من أصل 62 مصابا، 12 عادوا سابقا إلى الولايات المتحدة من رحلات في الخارج.
وفي روسيا، وضعت السلطات الروسية، أمس، خمسة أشخاص في الحجر الصحي في العاصمة موسكو، وذلك في إجراء وقائي من انتشار فيروس كورونا.
وأصدر مركز متابعة ورصد فيروس كورونا في موسكو بيانا جاء فيه: "قام المركز بعزل خمسة مواطنين ووضعهم في الحجر الصحي كإجراء وقائي لاحتمال إصابتهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)".
وأضاف البيان قائلا: " انتقل الفيروس لهؤلاء من خلال وجودهم على مقربة من مواطن إيراني في منطقة الترانزيت في مطار شيريميتييفو الدولي كان متوجها إلى الصين، وتبين فيما بعد أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد".
وقال مركز متابعة ورصد فيروس كورونا في موسكو: "بعد إجراء جميع التحاليل اللازمة، تبين أن جميع الأشخاص غير مصابين بفيروس كورونا".
وعلى مستوى أوروبا، أفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر في الاتحاد الأوروبي، بأن وزراء الصحة في دول الاتحاد سيعقدون اجتماعا استثنائيا في 6 مارس الجاري، لبحث مشكلة فيروس كورونا الجديد وسبل مواجهته.
وفي وقت سابق من فبراير، شهدت روما اجتماعا لوزراء صحة إيطاليا والدول المجاورة لها، في الوقت الذي تشهد في إيطاليا انتشارا كبيرا لفيروس كورونا ترافق بعدة وفيات، وأقر الوزراء خطة عمل منسقة لمكافحة انتشار هذه العدوى.
وكشفت إيطاليا عن إصابة أكثر من 400 شخص بالفيروس معظمهم في منطقتي لومبارديا وفينيتو الصناعيتين، في حين ثبتت إصابة مواطنين إيطاليين وأشخاص زاروا إيطاليا مؤخرا، في اليونان وإسبانيا والنمسا وسويسرا وكرواتيا وفرنسا.
وقررت إحدى المدارس الإبتدائية في مدينة بون الألمانية، أمس، إغلاق أبوابها لمدة أسبوعين اعتبارا من غد عقب إصابة أحد العاملين بها بفيروس كورونا المستجد.
وقالت مديرة الإدارة الصحية في بون، إنجريد هاير، إنه يُجرى حاليا فحص تلاميذ المدرسة، البالغ عددهم نحو 185 تلميذا، لتحديد ما إذا كان أحدهم قد أصيب بالفيروس، مضيفة أنه من المقرر أن تتوجه فرق متخصصة إلى منازل عائلات هؤلاء الأطفال على مدار اليوم.
وقال المدير الطبي في مستشفى بون الجامعي، فولفجانج هولتسجريفه، إن العامل المصاب، 23 عاما، بدت عليه أعراض خفيفة، وهو يقبع حاليا قيد الحجر الصحي المنزلي.
وبحسب بيانات هاير، فإن الرجل المصاب كان حضر كرنفالا في بلدة هاينزبرج.
وذكرت المتحدثة أن المصاب عاد إلى بون، حيث يعمل في قسم الرعاية النهارية الكاملة بالمدرسة، يوم الأربعاء الماضي، وقام بمساعدة الأطفال في حل الواجبات المدرسية، ثم شعر بأنه ليس على ما يرام وتغيب عن العمل في اليوم التالي، مضيفة أنه تأكدت إصابته بالفيروس في المستشفى الجامعي ببون أول من أمس.
ويوجد في ألمانيا حاليا نحو 50 حالة إصابة مؤكدة، والولايات التي سجلت حالات إصابة في ألمانيا هي شمال الراين ويستفاليا، وبادن-فورتمبرج، وبافاريا، وراينلاند-بفالتس، وهيسن، وهامبورج، وشليزفيج-هولشتاين.  وتعتبر منطقة هاينزبرج في ولاية شمال الراين-ويستفاليا هي الأكثر تضررا في ألمانيا، حيث بلغ عدد حالات الإصابة فيها حتى الآن نحو40 حالة.
كما ارتفع عدد المصابين بفيروس "كورونا " في النمسا، أمس، إلى تسع حالات .
وصرحت كبيرة الأطباء في وزارة الصحة النمساوية ، بريجيت زارفل، أن الحالات المؤكدة خمس حالات في العاصمة فيينا، وحالتان في مدينة تيرول وحالة واحدة في ولاية النمسا السفلي، وأخرى في ولاية شتايرمارك.
وأشارت ، إلى أنه تم إجراء 1649 اختبارًا في جميع أنحاء البلاد للتثبت من حالات الإصابة بالفيروس .
وأعلنت السلطات الإيطالية إلغاء مهرجان الصحافة الدولي الذي يقام في مدينة بيروجيا، شمالي البلاد، جراء المخاوف من فيروس كورونا.
وارتفعت عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" المستجد في اسبانيا إلى 43 حالة، بعد تسجيل حالتين جديدتين بالبلاد.
وذكرت إدارة الصحة في إقليم كتالونيا الاسباني أن إحدى الحالتين الجديدتين لسيدة تبلغ 52 سنة في مدينة "جيرونا" بشمال شرق البلاد، كانت قد سافرت مؤخرا إلى إيطاليا، والحالة الأخرى لرجل في بلدة "سانت كوجات ديل فاليس" بمدينة "برشلونة" وكان قد خالط مصابين بالفيروس. وأشارت إلى أنه تم فرض الحجر الصحي على 41 شخصا، فيما تعافى شخصان من الفيروس الوبائي.
وقال التلفزيون الاسباني الرسمي، أمس، ان عدد المصابين بالفيروس ارتفع إلى 45 حالة بعد تسجيل 15 حالة جديدة في الساعات الماضية.