الدولية
"كورونا" يضرب عائلة خامنئي ويتفوق على عقوبات خنق إيران
الثلاثاء 24 مارس 2020
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: أعلنت وسائل إعلام إيرانية أمس، عن وفاة أحد أفراد عائلة المرشد علي خامنئي، بفيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد 19".وذكرت الوكالات ووسائل الإعلام الإيرانية، أن عزت هاموشي، والدة زوجة نجل المرشد ميسم خامنئي، توفيت في مستشفى في طهران كانت تتلقى الرعاية الصحية فيه، وتم دفنها أول من أمس.في غضون ذلك، كشف تفشي "كوفيد 19" عن هشاشة آليات الصمود الإيراني، ما دفع للتساؤل هل نجح تفشي فيروس كورونا فيما لم تحققه العقوبات الأميركية؟، لاسيما مع اختناق العديد من طرق التجارة الإقليمية، حيث أصبحت طهران أكثر عزلة من أي وقت مضى.وجاءت المفاجأة بطلب إيران دعما ماليا من صندوق النقد الدولي بقيمة خمسة مليارات دولار، للمرة الأولى منذ عام 1962، ليدل على أن فيروس كورونا وجه ضربة أشد لاقتصاد إيران من العقوبات الأميركية خلال فترة قصيرة جداً، وفق ما أظهر تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز الأميركية".من جانبه، اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إيران بتعريض سلامة العالم للخطر، مفندل اتهامات خامنئي بمسؤولة واشنطن عن تفشي فيروس كورونا المستجد.وذكر إنه في فبراير الماضي قامت شركة الطيران الإيرانية الرئيسية "ماهان إير" بتسيير نحو 55 رحلة جوية بين طهران والصين؛ ما زاد من تعرض الشعب الإيراني للإصابة، مشيرا إلى أن الإصابات الأولى في نحو خمس دول أجنبية، كانت نتيجة مباشرة لعدم اكتراث النظام الإيراني، ومضيفا أن النظام "لايزال يكذب على الشعب الإيراني والعالم".في المقابل، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني العروض الأميركية بالمساعدة، بأنها "أكاذيب كبرى"، محملا أميركا مسؤولية النقص في متعلقات مكافحة الفيروس.وزعم أن بلاده "تعیش ظروفا أفضل من دول أخرى متقدمة، من ناحية تأمين الحاجات الضرورية والصحية، وتوفير ما يكفي من الأسرّة داخل المستشفيات"، مضيفا أن "أعداد المرضى الداخلين الى المستشفيات والوفيات تشهد انخفاضا كبيرا".من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 122 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا و1762 إصابة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 1934، والإصابات إلى24811 إصابة.بدوره، وفي اعتراف مفاجئ قال نائب وزير الصحة قاسم جان بابائي، إن 26 ألف مصاب بفيروس كورونا يخضعون حاليا للعلاج في المستشفيات، وإن 26 ألفا آخرين من المصابين أغلبهم تماثلوا للشفاء وغادروا المستشفيات، وما تبقى منهم توفوا بسبب المرض، وهذا أكثر من ضعف الرقم الرسمي المعلن.وفي السياق، لقي المصاب الذي منحه رجل دين ما وصفه بأنه "علاج معجزة"، في مستشفى بهشتي بمدينة أنزلي الساحلية، حتفه.وتردد أن رجل الدين أخبر المريض الشاب نسبيا بأن الأطباء لم يعودوا قادرين على مساعدته، وأن لديه "علاجا إسلاميا معجزة" قادرا على علاجه، وأزال عنه قناع الحماية وفرك وجهه بسائل معطر، وتوفي المريض بعد ذلك بثلاثة أيام، وأصدر الادعاء في أنزلي مذكرة لتوقيف الرجل.على صعيد متصل، أعلن رئيس وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الايرانية مهرداد سيد محمدي، عن إصابة 19 مذيعا بقنوات التلفزيون الحكومي، مضيفا أن "زملاءنا كانوا في الخط الأمامي لنشر المعلومات وبث التوعية حول كورونا".وفي السياق، توفي 11 رياضيا إيرانيا بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد وفقًا للبيانات التي جمعتها إذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية التي تبث من التشيك.